طلبت السلطات البلجيكية من بعض الفنادق فى البلاد، فتح أبوابها لمساعدة النساء التى تعرضت للعنف المنزلى خلال فترة الحجر المنزلى المفروض على كافة دول العالم بسبب الأزمة الصحية الحالية، وفي المقابل يتم منح صاحب الفندق تعويضا يقدر بـ30 في المئة من خسائره خلال هذه الفترة.
وجاءت تلك الخطوة من الحكومة البلجيكية لمواجهة الارتفاع الكبير فى أعداد النساء المعنفات في فترة الحجر المنزلي في بلجيكا.
وأطلقت كذلك عدة جمعيات فى بلجيكا معنية بقضايا المرأة رسالة تحذير بخصوص موضوع العنف الأسري، على غرار جمعية (نساء القانون).
يذكر أن جمعية نسوية فرنسية كانت قد أطلقت رسالة مشتركة على منصات التواصل الاجتماعي تذكر بالرقم الذي خصصته السلطات لضحايا العنف الأسري، وحذرت كاتبة الدولة للمساواة بين الجنسين مارلين شيابا من مخاطر تزايد العنف الأسري المنزلي خلال فترة الحجر الصحي بسبب وباء كورونا العالمي.
أما في الصين، فقد تزايدت حالات الطلاق في أعقاب الحجر الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا. وروت بعض النسوة على منصات التواصل الاجتماعي أنهن اضطررن إلى القيام بكل شيء خلال فترة الحجر الصحي: التبضع أو التسوق من أجل حاجيات البيت الضرورية ورعاية الأطفال.. من دون تلقي أدنى مساعدة أو مشاركة من أزواجهن… وتحدثت بعضهن عن أنهن واجهن ظروفاً “محبطة ”.
وكشفت تقارير إخبارية فرنسية قبل أشهر أن قتل نساء من قبل شركائهن الحاليين أو السابقين يشكل ذروة العنف الأسري الذي تتعرض له كل سنة أكثر من 210 آلاف امرأة بالغة في فرنسا، وفق آخر الأرقام الرسمية.
ولمواجهة هذه الظاهرة، أعلنت الحكومة الفرنسية قبل نحو خمسة أشهر عن سلسلة من الاجراءات ولا سيما تضمين القانون الجزائي مفهوم السطوة المعنوية بالإضافة إلى تعديلات على صعيد ما يعرف بالسرية الطبية وذلك من أجل السماح للطواقم الطبية بالإبلاغ بسهولة أكبر عن حالات الطوارئ المطلقة.
وتم استحداث 250 موقعا للإيواء في حالات الطوارئ للنساء اللواتي فررن من العنف الأسري اعتبارا من مطلع العام الجاري 2020، ومئات المواقع الأخرى المخصصة لإعادة الإيواء المؤقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة