سادت حالة من الفرحة والسعادة بين أهالى قرية الهياتم التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، بعد صدور قرار برفع العزل الصحي عن القرية، والذي استمر 14يوما، بعد ظهور 10إصابات بفيروس كورونا داخل القرية.
وسيطرت حالة من الهدوء داخل القرية، وعادت الحياة لطبيعتها مرة أخرى بعد الفترة الصعبة التي تعرضت لها القرية خلال الفترة الماضية، واستطاع أهالى القرية تخطي المحنة التي مروا بها وحولوها لمشاركة إيجابية، حيث تكاتف الاهالى لمساعدة بعضهم البعض، من تطهير شوارع القرية بالكامل، وتطهير المنازل والمصالح الحكومية داخل القرية، طوال فترة الحظر، إلى جانب مساعدة الأسر الفقيرة والعماله غير المنتظمة.
"اليوم السابع" رصد أول لقطات داخل القرية قبل لحظات قليلة من رفع الحظر عن القرية بالكامل، والسماح لاهالي القرية بالخروج والدخول من وإلى القرية مرة أخرى.
وأكد المهندس محمد عنتر من أبناء القرية، أن التجربة التي مرت بها القرية من وضعها فى عزل صحي لمدة 14يوما، كانت صعبة ، إلا أن المحنة علمتهم حب الناس لبعضهم البعض والخوف على المصلحه العامة، والدفاع عن قريتهم ضد من يحاول تشويه صورتها.
وأشار إلى أنه بعد تطبيق العزل الصحي على القرية تكاتف أبناء القرية، وأطلقوا العديد من المبادرات الهامة منها تطهير شوارع القرية والمنازل بالكامل ولم يتركوا شارعا إلا وامتد له التطهير، وأيضا تطهير نقطة الشرطة ومكتب البريد والوحدة المحلية ومركز صحة الأسرة، ونقطة الشرطة وجميع المساجد بصفة دورية طوال فترة الحظر.
وأشار أن الشباب قاموا أيضا بجمع مساعدات مالية لمساعدة المتضررين من الحظر من العمالة غير المنتظمة والفقراء والأرامل والأيتام، وتم جمع 150ألف جنيه، وتجميع أيضا مواد تموينية وتغليفها وتوزيع 40 الف شنطة وتوزيع هذه المساعدات ليلا فى الخفاء حفاظا على شعور المتضررين، كما أن مشيخة الأزهر وبنك الطعام والتضامن الاجتماعي دعموا القرية بكراتين سلع غذائية، وتم توزيعها ليلا ووصلت المساعدات لمستحقيها.
وأكد أن المصابين بفيروس كورونا من ابناء القرية، يتماثلون الشفاء داخل المستشفيات، كما أن نتائج فحص عينات جميع المخالطين جاءت سلبية، وأصبحت القرية آمنة بدون إصابات بفيروس كورونا.
وطالب" عنتر" المصريين بعدم التنمر على مصابي فيروس كورونا، خاصة وأن المرض ليس وصمة عار ويمكن أن يصيب أي شخص، كما طالب أهالى قريته بتوخي الحظر اثناء التعامل مع الاخرين سواء داخل او خارج القرية، والاهتمام بالنظافة الشخصية والتطهير أولا بأول.
كما طالب بمساعدة الجيش الأبيض خط الدفاع الأول فى مواجهة فيروس كورونا، وتوفير الدعم الكامل لهم، حتى نعبر بمصر إلى بر الأمان.
من جانبه قال احمد الشيخ : بعد ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بالقرية وقبل فرض العزل الصحي على القرية، بدأنا بأنفسنا وقمنا بتشكيل لجان لتطهير القرية وشوارعها ومنازل المصابين.
وأشار إلى أنه كان من ضمن المشاركين فى تطهير مؤسسات القرية والمساجد والمنازل مشيرا إلى أن أهالى القرية تفهموا الوضع الذي تمر به القرية، وتكاتفوا مع بعضهم البعض وتبادلوا الأدوار جميعا لتطهير القرية وشوارعها ومنازلها.
وأوضح أن شباب القرية قاموا بإحضار كشوف باسماء الأسر الفقيرة والعماله غير المنتظمة والأرامل والأيتام، مضيفا: استطعنا تجهيز شنط سلع غذائية فى وقت قصير وتوزيعها فى ليلا على مستحقيها، إلى جانب توزيع مساعدات مادية علي المستحقين، كما ساهم الشباب فى تنظيم صفوف المواطنين والعماله غير المنتظمة أمام مكتب البريد ووضع كراسي للانتظار على مسافات متابعدة لمنع التكدس والزحام.
وأكد "الشيخ" على الخروج بمكبرات الصوت فى الشوارع لتوعية الأهالى بضرورة الاستمرار على اعمال التطهير والحرص فى التعامل وارتداء الكمامات والقفازات، ووضع لجان من الشباب على جميع المداخل والمخارج لتطهير القرية والمترددين عليها.
على الجانب الآخر كرم عدد من شباب القرية، الجيش الأبيض من أطباء وتمريض وموظفين العاملين بالوحدة الصحية بالقرية، والذي ساهموا فى متابعة الحالات الصحية المترددة على القرية، كنوع من رد الجميل للاطباء والتمريض كونهم خط الدفاع الأول عن مصر فى مواجهة فيروس كورونا