رجل بسيط، لكنه يحب الحياة، ويرى أنه قادر على إسعاد من حوله، داخل مركز مغاغة بالمنيا يقطن هو والزوجة الأخيرة وأحد أبنائه، فى منزل مكون من عدة طوابق، يعد الطابق الثانى ليكون عش الزوجة للزوجة رقم 30، بعد 29 زوجة سابقة عليها، ولديه 33 من الأبناء و42 حفيدا.
داخل تلك الشقة تجد جميع التجهيزات الخاصة بالزواج، إلا أنه ينتظر الفرصة، هو لا يبحث عن مال فهو ميسور الحال، لا يبحث عن شهرة فهو أصبح أحد المشاهير بمحافظة المنيا، دون أن يشعر، فكل زوجة لها قصة معه، دون ترتيب أو سابق إنذار، وكذلك كل طلاق خلفه حكاية.
"اليوم السابع" التقى الحاج محمد ربيع محمد السيد وشهرته ربيع أبو سنة داخل منزله للتعرف على قصة، فهو يعمل تاجرا ويبلغ من العمر 71 عاما، لكنه ما زال شابا قلبه ينبض بالحيوية والنشاط والابتسامة علامة مميزة على وجهه .
وقال الحاج ربيع: أنا لم أكن أفكر يوما أننى سوف أتزوج كل ذلك العدد، لكن كل زوجة كانت لها ظروفها الخاصة بها، ولها حكاية مختلفة عن الأخرى، وكذلك أيضا حتى فى الطلاق كل واحدة طلقتها لها حكاية أيضا مختلفة.
وأضاف ربيع، لم أظلم واحدة ولم آكل حق واحدة ولكن هذه إرادة الله أن أتزوج هذا العدد وأنجب منهن هؤلاء الأولاد.
وروى الحاج ربيع قصته لـ"اليوم السابع" قائلا: حكايتى بدأت فى سن 12 سنة عندما وقعت مشاجرة بينى وبين والدى بسبب مصروفى الشخصى، بسبب تلك المشاجرة تركت المنزل وذهبت عند جدتى لأمى وجلست معها فى منزلها حتى أصبح عمرى فى هذا الوقت 15 عاما، وفى هذا العمر تزوجت لأول مرة، كانت واحدة من أقاربى، وتابع: بعد الزواج بدأت العمل حتى أستطيع الإنفاق على نفسى وزوجتى، وبعد وقت قصير من الزواج سافرت إلى دولة ليبيا للعمل هناك، وذهبت زوجتى إلى منزل والدها، قضيت بعض السنوات فى ليبيا ثم رجعت إلى منزل جدتى من جديد فلم أجد زوجتى وعلمت أنها فى منزل والدها، فى هذا الوقت أصبح معى مبلغ من المال أستطيع أن أبدأ به حياة كريمة، وكذلك أنا كنت شابا فى ريعان الشباب وسيما وبشوشا، ضف إلى ذلك أننى أنتمى إلى الأشراف.
وأضاف: ذهبت إلى والدها لإعادتها فرفضوا ولم يكن الله قد رزقنى منها بأطفال حمدت الله وطلقتها، وكان مهرها 45 جنيها فى هذا الوقت دفعتهم إلى والدها ورحلت عن المنزل، رجعت وأنا حزين لكن لم يمض كثيرا وتزوجت من الثانية ولم تكن المهور مرتفعة فى ذلك الوقت فكان المهر 120 جنيها، قضينا وقتا ليس طويلا فى عش الزوجية، ودبت بيننا مشاجرة بسبب أنها أعطت والدها حمارى دون إذنى وكانت تلك المشاجرة هى سبب الطلاق من الزوجة الثانية، وقد كنت أنجبت منها طفلا واحدا، وبعد الطلاق ذهبت إلى دولة السعودية وعندما رجعت كنت أجلس فى الشارع فرأيت فتاة يبدو عليها الصلاح فقررت أن أتزوجها سألت عنها وعرفت منزلها وتوجهت فورا إلى منزل والدها وطلبت يدها وبالفعل تزوجنا، ومن المفارقات أن والدى أعطاها 10 جنيهات فى يدها وذلك دليل على قبولنا لها، فرحت كثيرا، بالفعل كانت زوجة صالحة مكثنا معا 37 عاما وأنجبت لى 13 طفلا توفى منهم 7 أطفال، واستطرد: هذه الزوجة زوجتنى من 14 زوجة أخرى وهى على ذمتى، ومن المفارقات كانت إحدى زوجاتى نكدية فلم أطق العيش معها وطلقتها وتزوجت عليها فى نفس اليوم.
وقال الحاج ربيع أبوسنة، إن الزواج لم أضعه أمام عينى وأبحث عنه وإنما كان يأتى بظروفه الخاصة، ففى أحد الأيام كنت ذاهبا إلى مولد سيدى أبو رايتين وشعرت بالجوع فتوجهت إلى عربة الفول ووقفت على عربة فول، وعندما طلبت تعبئة الفول كانت فتاة تقف بجانبى فطلبت منها أن تقوم هى بتعبئته وهذا فتح بيننا مجالا للحوار فتحدثنا، وبعد الانتهاء من حديثنا طلبت منها الزواج ولم ترفض بل وافقت على الفور فتزوجتها، وقد أنجبت منها طفلين وعندما طلقتها دفعت مهرها بقائمة المنقولات 1100 جنيه، وعن سبب الطلاق قال الحاج ربيع: كان سببا تافها حدثت مشادة بيننا بسبب رفضى ذهابها عند والدتها لمساعدتها فى الخبيز، فأصرت أن تذهب ولذلك أخذت القرار بطلاقها.
وأضاف "أبو سنة"، من بين طرق الزواج كنت أجلس فى السوق للمتاجرة وشاهدت فتاة مع والدتها، ذهبت إليهم وطلبت يدها للزواج فوافقت وتزوجنا، وعلمت أنها كانت انفصلت عن زوجها الأول بسبب عدم الإنجاب، وبعد زواجنا، ربنا أكرمنى وأنجبت لى طفلين .
وقال الحاج ربيع، أنا أخاف الله وأتقيه ولا آكل أموالهن بل أقوم بدفع ما أقره الله على لهن عند الطلاق، كما أقوم بدفع نفقة لأبنائى حتى يصلوا لسن 18 عاما، وأنا لا أتركهم فهم بجانبى دائما وأنا أقف معهم جميعا.
وتابع الحمد لله لا أحرم نفسى من أى شىء فأنا ميسور الحال وليس لدى مشكلة حتى بعد بلوغ 71 عاما، مضيفا: أنا الآن أعيش مع زوجة واحدة وهذا لم يحدث من قبل فقد كنت دائما أعيش مع 4 زوجات وأنا أبحث الآن عن الزوجة رقم 30.
وأوضح: أنا لا أتزوج طمعا فى مال أو أى شىء لكن كل زوجة لها قصة وكل زوجة أطلقها لها قصة أخرى .
وعن طبائع النساء قال الحاج ربيع لسن ذوات طبع واحد، هناك اختلاف بين امرأة وأخرى فى جميع الطبائع سواء من ناحية الصدق والأمانة، أو محبتها لزوجها.
وأضاف: كنت أسكن فى مركز بنى مزار وتركتها وذهبت إلى مغاغة، وأكد: لا أبخل على نفسى أو زوجاتى بأى شىء فهذا عطاء الله وأنا أتقى الله فيهن ولا آكل حقوقهن، ولم أتزوج مرة واحدة عرفى، بل جميع زوجاتى على سنة الله ورسوله، ولدى المأذون الشرعى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة