هل تنصت أوروبا لنصائح بابا الفاتيكان فى مواجهة كورونا؟ فرانسيس صلى وحيدا لأول مرة بعيد الفصح.. ردود الأفعال على دعوة إلغاء ديون الدول الفقيرة تتوالى.. وصحف: إما التعاون لإيجاد حلول أو تفتيت الاتحاد الأوروبى

الإثنين، 13 أبريل 2020 01:55 م
هل تنصت أوروبا لنصائح بابا الفاتيكان فى مواجهة كورونا؟ فرانسيس صلى وحيدا لأول مرة بعيد الفصح.. ردود الأفعال على دعوة إلغاء ديون الدول الفقيرة تتوالى.. وصحف: إما التعاون لإيجاد حلول أو تفتيت الاتحاد الأوروبى بابا الفاتيكان
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحاول بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، منذ بداية تفشى فيروس كورونا فى العالم، توصيل رسالة تضامن بين ساسة أوروبا وأيضا للعالم لمواجهة هذا الوباء، حتى أنه فى أحد اللقاءات قال إن الساسة الأوروبيين يروجون لأفكار شبيهة بتلك التى تبناها الديكتاتور الألمانى النازى أدولف هتلر، كما أنه كرر هذا الهجوم مجددا خلال صلاة عيد القيامة.

 

وقال البابا: "من السهل للغاية تذكر خطابات هتلر عام 1933، التي لم تختلف كثيرا عن بعض خطابات قلة من السياسيين الأوروبيين الآن".

وتعانى أوروبا من العديد من الخلافات فى ظل الأزمة التى تمر بها بسبب فيروس كورونا، وأصبحت الروح المجتمعية فى أوروبا أضعف بكثير مما كانت عليه من قبل، وهو ما أكده رئيس الوزراء الإيطالى السابق، باولو جنتلونى، الذى أكد أن الاتحاد الأوروبى يواجه خطرا كبيرا، وتتباين مواقف دول الاتحاد الأوروبي إزاء سبل مساعدة اقتصاد القارة على التعافي إذ تسعى إيطاليا وأعضاء آخرون في منطقة اليورو إلى إصدار سندات باليورو يدعمها الجميع لكن ألمانيا وهولندا ودولا أخرى تعارض هذا.

 

وترى صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، أن الاتحاد الأوروبى يعانى من فشل كبير فى أول اختبار له فى زل انتشار فيروس كورونا، فقد فشلت القمة الأوروبية التى عقدت الاسبوع الماضى بين الزعماء الأوروبيون في التوصل إلى قرار، ومررت المشكلة لوزراء مالية الاتحاد، الذين تلقوا تعليمات لإيجاد مخرج، خلال اجتماعهم المقرر له الأسبوع المقبل، وذلك فى الوقت الذى تقف فيه روسيا والصين، على سبيل المثال، بجانب الدول الأوروبية المتضررة من الوباء مثل إيطاليا وإسبانيا.

وكانت الصحف الإيطالية، شنت هجوما حادا على الاتحاد الأوروبى بعد عدم اتخاذ تدابيير قوية بالمساعدات والإمدادات الأوروبية لإيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية التى تعانى من أزمة كورونا لمواجهة التداعيات الاقتصادية فى ظل وصول خسائر روما شهريا ما يعادل 100 مليار دولار، وعلقت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية ذات الخط السياسى المؤيد للاتحاد الأوروبى "أوروبا قبيحة"، كما قام مواطنون إيطاليون بحرق علم الاتحاد الأوروبى، وذلك فى الوقت التى رفضت فيه ألمانيا من بين دول آخرى المساعدات التى طلبتها إيطاليا وإسبانيا، وهو ما يوضح الانقسام الأوروبى فى ظل أزمة كورونا والذى سيستمر بسبب انهيار النظام الصحى والاقتصادى لبعض الدول.

 

وقامت بعض الدول الأوروبية، بفرض حظر تصدير للأدوات الطبية، ووضعت ضوابط حدودية جديدة خلال الأزمة تاركة مواطني بعض الدول الأوروبية الأخرى عالقين في المطارات وعلى الحدود، وهو ما آثار غضب الكثيرين.

 

ويتوقع العديد من الخبراء، أن اليمين المتطرف فى بعض الدول الأوروبية، سيستغل هذه الأزمة للخروج من الاتحاد الأوروبى وعقد انتخابات مبكرة.

 

ولذلك دعا البابا فرنسيس إلى التضامن العالمي في المعركة ضد وباء فيروس كورونا، وتداعياته الاقتصادية، كما حث على تخفيف العقوبات الدولية والديون عن كاهل الدول الفقيرة ووقف إطلاق النار في جميع الصراعات، وحذر البابا الاتحاد الأوروبى، من أنه معرض للانهيار ما لم يتفق بشأن سبل مساعدة المنطقة على التعافى.

 

وأبدى البابا قلقا خاصا على مستقبل أوروبا، قائلا إن من المهم ألا تكتسب الخصومة التي كانت موجودة قبل الحرب العالمية الثانية زخما من جديد نتيجة للوباء.

 

وقال فرنسيس "يواجه الاتحاد الأوروبى فى الوقت الحالى تحديا تاريخيا لن يعتمد عليه مستقبله هو فحسب بل مستقبل العالم بأسره".

 

كما دعا البابا إلى وقف إطلاق نار عالمى وفورى، كما دعا أوروبا إلى التضامن وإيجاد حلول مبتكرة في مواجهة كورونا، كما أنه أعرب عن أمله فى تخفيف العقوبات الدولية التى تمنع البلدان الخاضعة لها من توفير الدعم المناسب لمواطنيها، ودعا إلى إلغاء الديون التى تلقى بثقلها على ميزانيات الدول الأكثر فقرا.

 

وقال "ليس الوقت مناسباً لمواصلة صنع أسلحة والاتجار بها، مع إنفاق أموال باهظة يجدر استخدامها لمعالجة الأشخاص وإنقاذ الأرواح".

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة