أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، اعتداء مجموعة من المستوطنين المتطرفين من جماعة "شبيبة التلال" الإرهابية اليهودية من الذين أصيبوا بفيروس كورونا، على المواطنين الفلسطينيين فى منطقة الأغوار، وأوضحت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن المستوطنين المتطرفين أحرقوا عددا من المركبات الفلسطينية، وألقوا الحجارة على المواطنين الفلسطينيين العزل ورشوهم بغاز مسيل للدموع، بعد أن فروا من الحجر الصحى، وذلك بإسناد وحماية من جيش الاحتلال.
وأفادت الخارجية بأن هذا الاعتداء الآثم يأتي امتداد لعشرات الاعتداءات التي تمارسها ميلشيات المستوطنين المسلحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأرضهم وممتلكاتهم، مؤكدة أن تلك الاعتداءات تصاعدت بشكل ملحوظ في ظل تفشي وباء كورونا، لتضاف إلى جرائم دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة ضد الشعب الفلسطيني، في محاولة لعرقلة الجهود الفلسطينية المبذولة رسميا وشعبيا للحد من انتشار هذا الوباء.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم قواتها ومستوطنيها، وحذرت في ذات الوقت من مخاطر استغلال دولة الاحتلال الانشغال العالمي والفلسطيني في مواجهة فيروس كورونا لتنفيذ مخططات الضم والتوسع وعمليات التطهير العرقي ضد المواطنين الفلسطينيين، خاصة في القدس والأغوار.
وكان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، قال إن وتيرة الإصابات بفيروس كورونا فى الأراضى الفلسطينية عادت إلى الارتفاع مع تسجيل عشر إصابات جديدة ليصل إجمالى الحالات الى 320.
وأضاف إبراهيم ملحم فى مؤتمر صحفى فى رام الله أن من بين المصابين طفلة عمرها سنة واحدة نقلت إليها العدوى من والدتها التى أصيبت بعد مخالطتها زوجها الذى نقلت اليه العدوى من ابنه، وأوضح ملحم "هذا مؤشر لكيفية سلسلة انتقال المرض.. يجب كسر هذه السلسلة".
وسجلت الأراضي الفلسطينية حالتى وفاة منذ انتشار فيروس كورونا الشهر الماضى، وقال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية يوم الإثنين إن حكومته أدخلت بعض التغييرات على الإجراءات المتبعة لمواجهة فيروس كورونا من بينها السماح لبعض المصانع بالعمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة