سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالى مدينة دمنهور بالبحيرة بعد علمهم باستشهاد ابن مدينتهم المقدم محمد فوزى الحوفى، أثناء مداهمة وكر العناصر الارهابية بمنطقة الأميرية بالقاهرة.
وتوافد عدد كبير من الأهالى وأقارب الشهيد، على منزله بمنطقة دمنهور الجديدة لتقديم واجب العزاء ،وانتظار وصول جثمانه من القاهرة،لتشييع جنازته بمسقط رأسه.
وفى هذا السياق قام اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة بزيارة أسرة المقدم محمد فوزى الحوفى بمدينة دمنهور، والذى استشهد خلال الاشتباكات التى اندلعت مساء أمس مع عدد من العناصر الإرهابية بمنطقة الأميرية بالقاهرة، وذلك لتقديم واجب العزاء لوالده وأسرته.
وأكد المحافظ، أن دمائه الذكية ستظل تجسد مع من سبقوه من الشهداء أروع ملاحم البطولة والفداء لاجتثاث جذور الإرهاب والقضاء عليه.
كما ثمن محافظ البحيرة بطولة الشهيد وجهود رجال الشرطة الذين يقدمون مع قواتنا المسلحة دماءهم الذكية فداءا للوطن ونموذجا فريدا فى التضحية والعطاء من أجل حماية واستقرار البلاد، داعيا الله عز وجل أن يتغمد شهيد الواجب بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وقال أمير الحوفى المحامى نجل شقيق الشهيد ،أن ماحدث يمثل صدمة كبيرة لكل عائلة الشهيد وأصدقائه ،وذلك لطبيعة شخصيته وصفاته الحميدة التى يجمع عليها من يعرفه ، مضيفا ان الشهيد محمد الحوفى من الشخصيات المحبوبة للجميع، ومعروف عنه الالتزام والتدين وبره لوالديه.
وأكد رجل الأعمال محمد الحوفى، أحد اقارب الشهيد أنه عرف بنبأ استشهاده من القنوات الفضائية، التى كانت تبث الاشتباكات مع العناصر الارهابية ،مضيفا حياة المقدم محمد الحوفى كانت بسيطة للغاية فهو الابن الوحيد لوالديه بالاضافة لاثنين من الشقيقات وله طفلتين مريم وخديجة وتنحدر عائلته الى قرية الصفاصيف التابعة لمركز دمنهور.
فيما أكد نبيل السمان زوج خالة الشهيد، أن استشهاد محمد الحوفى كان بمثابة الصاعقة التى نزلت على روؤس كافة أقاربه ومحبيه ، خاصة والديه اللذين انهارا من هول الصدمة فور علمهما بهذا الخبر من شاشات التليفزيون على الهواء مباشرة ،مضيفا أن الشهيد محمد الحوفى كان يتمتع بذكاء حاد ومن تعرف عليه عن قرب يدرك أنه أكبر من سنه كما يقولون ولذلك تدرج فى منظومة الشرطة حتى وصل الى منصبه فى جهاز الامن الوطنى.
واوضح السمان انه كان دائم التواصل مع الشهيد رغم انشغاله الشديد خلال الفترة الاخيرة ورغم اقامته فى القاهرة مع اسرته.
وقال العقيد عادل عقده احد أصدقاء الشهيد ان المقدم محمد الحوفى كان يتمتع بسمعة طبية للغاية ويعتبر من أكفأ رجال الأمن الوطنى مما اهله لكى يكون على رأس كتيبة المداهمة لاوكار العناصر الارهابية بمنطقة الأميرية مضيفا ان الشهيد محمد الحوفى اصيب أكثر مرة خلال عمليات مقاومة العناصر الارهابية ولم يوقف ذلك اصراره على التصدى لهذه العناصر التكفيرية التى تريد اسقاط الدولة المصرية.
واوضح عقده ان محافظ البحيرة اللواء هشام امنة اكد خلال لقائه مع اسرة الشهيد على تكريم ذكراه كاحد الابطال واطلاق اسمه على المواقع الحيوية بمدينة دمنهور
واكد اللواء محمد بدر السكرتير العام المساعد لمحافظة البحيرة ان المقدم محمد الحوفى نال شرف الاستشهاد من اجل دينه ووطنه وان قدر مصر دائما ان تحيا بدماء اعز ماتملك وهم الشهداء ،مضيفا انه سيتم تكريم اسم الشهيد بشكل يليق بتضحياته من اجل رفعة هذا الوطن وتحقيق امنه واستقراره.
وقال ياسر المغربى احد اصدقاء الشهيد ان المقدم محمد الحوفى كان يتمتع بحب شديد لدى اهالى منطقته فرغم منصبه الهام فى اجهزة الشرطة الا انه كان متواضعا وودودا للغاية ولم يقصده احد الا وكان فى عونه ومساعدته ،مضيفا انه رغم ظروف عمله الصعبة الا انه كان دائم التواجد فى مدينة دمنهور مسقط رأسة ليزور عائلته واصدقائه ولذلك كان محبوبا لدى الجميع.
وكانت وزارة الداخلية قد اعلنت مقتل 7 عناصر إرهابية في منطقة الأميرية بالقاهرة، كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد الاقباط
واكدت وزارة الداخلية فى بيان لها وجود اشتباكات مع العناصر الارهابية أسفرت عن استشهاد المقدم محمد الحوفي من ضباط الأمن الوطني وإصابة ضابط آخر وفردين من الشرطة.
وأشارت وزارة الداخلية الى ورود معلومات للأمن الوطني حول وجود عناصر إرهابية تعتنق الفكر التفكيري تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق القاهرة لاستهداف البلاد بالتزامن مع أعياد الاقباط، وتم رصد الخلية الإرهابية والتعامل معها".وعُثر بحوزة المسلحين على بنادق آلية وأسلحة خرطوش، وكميات كبيرة من الذخيرة
وكشفت وزارة الداخلية أنها حددت أحد مخازن الأسلحة والذخائر بمنطقة المطرية، كان من المقرر استخدامها في المخطط الإرهابي"، وعثر بداخل المخزن على 4 بنادق آلية وكميات من المتفجرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة