وصفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسى بيلوسى اليوم الأربعاء قرار الرئيس دونالد ترامب وقف تمويل بلاده لمنظمة الصحة العالمية بأنه أحمق وخطير وسيتم التصدي له، وقالت بيلوسي في بيان "وقف الرئيس لتمويل منظمة الصحة العالمية بينما تقود الحرب العالمية على وباء فيروس كورونا تصرف أحمق".
وأضافت "القرار خطير وغير قانوني وسيتم التصدي له سريعا".
وهاجمت صحيفة الجارديان البريطانية ، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، في ظل انتشار وباء كورونا، وقالت نقلاً عن خبراء وعاملين بمجال الصحة العامة إن الخطوة "جريمة ضد الإنسانية" وستكلف العالم المزيد من الأرواح.
وأثارت هذه الخطوة غضب الأمين العام للأمم المتحدة، الذي قال إن منظمة الصحة العالمية تلعب دورا هاما للغاية في جهود العالم لكسب الحرب ضد Covid-19".
وأعلن ترامب في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن التمويل الأمريكي سيتم تعليقه لمدة 60-90 يومًا انتظارًا لمراجعة "لتقييم دور منظمة الصحة العالمية في سوء الإدارة الشديد في التعامل مع الوباء في الوقت التي تعتبر فيه الولايات المتحدة هي أكبر مساهم منفرد لمنظمة الصحة العالمية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن ريتشارد هورتون، رئيس تحرير مجلة لانسيت الطبية ، قوله إن قرار ترامب كان "جريمة ضد الإنسانية.. كل عالم وكل عامل صحي وكل مواطن يجب أن يقاوم ويتمرد ضد هذه الخيانة للتضامن العالمي".
وقال أنطونيو جوتيريس ، الأمين العام للأمم المتحدة ، إن الوقت ليس "مناسباً" لقطع التمويل أو التشكيك في الأخطاء. وأضاف: "بمجرد أن نقلب صفحة هذا الوباء أخيرًا ، يجب أن يكون هناك وقت للنظر إلى الوراء لفهم كيفية ظهور هذا المرض ونشر دماره بسرعة كبيرة في جميع أنحاء العالم ، وكيف كان رد فعل جميع المعنيين بالأزمة"
وقال د. أميش أدالجا ، الباحث البارز في مركز جامعة جونز هوبكنز للأمن الصحي ، مرددًا نداء جوتيريس ، إن منظمة الصحة العالمية ارتكبت أخطاء وقد تحتاج إلى إصلاح ، لكن هذا العمل يجب أن يتم بعد مرور الأزمة. قائلا: "ليس في منتصف وباء أن تفعل هذا النوع من الأشياء".
وصف احد أطباء الأمراض المعدية واستاذ في كلية الطب بجامعة بوسطن قرار ترامب بانه "كارثة مطلقة" مشيرا الي ان منظمة الصحة العالمية هي شريك عالمي وهي المنصة التي تتبادل من خلالها الدول ذات السيادة التكنولوجيا والمعلومات في الحرب ضد الوباء.
فيما قالت لوري جاريت ، وهي زميلة سابقة في مجلس العلاقات الخارجية ، إن القرار كان بمثابة عمل "ملعون" من قبل ترامب وسيكلف الأرواح حيث تعتبرمنظمة الصحة العالمية هي شريان الحياة الوحيد لدى معظم دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ."
وتوقع لورنس جوستين ، مدير مركز منظمة الصحة العالمية للصحة العامة وحقوق الإنسان ، أن الولايات المتحدة ستخسر في نهاية المطاف لأن دولًا أخرى ستدخل في الفراغ بزيادة التمويل. قال جوستين: "في الصحة العالمية ووسط الوباء ، ستفقد أمريكا صوتها".
وجاء قرار ترامب وسط انتقادات مستمرة لفشله في الاستعداد للوباء ، الذي أصاب أكثر من 600000 شخص وقتل أكثر من 24000 داخل بلاده.
ووفقا للتقرير هناك إمكانية أن تتأخر شيكات إغاثة بقيمة 1200 دولار لما يصل لحوالي 70 مليون شخص لأن ترامب أراد أن يطبع اسمه عليه.