قال الكاتب التركي أمين تشولسان، في عموده بجريدة سوزجو التركية، إن رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستقالة وزير داخليته سليمان صويلو في أعقاب قراره المفاجئ بفرض حظر كامل مفاجئ والذي أرسل الآلاف من الأتراك وهم يهرعون إلى المتاجر في عطلة نهاية الأسبوع هو دليل صارخ على المشاكل المتأصلة في النظام الرئاسي التنفيذي في تركيا،
وأشار الكاتب إلى أن إعلان وزير الداخلية سليمان صويلو عن إغلاق لمدة 48 ساعة في أكبر مدن تركيا بإشعار لمدة ساعتين فقط مساء الجمعة. أدى الإعلان المفاجئ إلى اندفاع الآلاف لشراء الإمدادات مما أثار حالة من الفوضى.
وأكد الكاتب التركي أن من غير الممكن أن أردوغان لم يكن على علم مسبق بقرار الإغلاق المفاجئ، كما من المؤكد أنه كان على علم باستقالة وزير الداخلية قبل الإعلان عنها. إذا لما استقال صويلو ثم أعلن أردوغان رفض الاستقالة؟ هذا سؤال لا يعرف أحد إجابته.
وحسب الكاتب هذه المسرحية الهزلية تعكس التراجع الذي أصاب الحياة السياسية في تركيا في أعقاب تطبيق النظام الرئاسي التنفيذي بعد الانتخابات في يونيو 2018، حيث تم التصويت عليه في استفتاء مثير للجدل بموجب قانون الطوارئ في عام 2017، وقام بنقل سلطات واسعة من البرلمان إلى أردوغان وربط العديد من مؤسسات الدولة بالرئيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة