سبحان الله، قد تأتي المصائب لتكشف وجها جيدا لم نكن ندري شيئا عنه، أعتقد أن هذا هو لسان حال المسئولين فى وزارة الثقافة الآن، بعدما منحهم فيروس كورونا اللعين فرصة أفضل للتواصل مع الجمهور وقد نجحوا فى ذلك حتى الآن.
ليست الثقافة فقط فوزارة السياحة الآثار أيضا تحركت بسرعة وحجزت لها مكانا على المستوى الافتراضى، وراح الناس فى العالم كله يبدون إعجابهم بالفكرة، وهذا ما نلحظه مما تقوم به المواقع الأجنبية من إلقاء الضوء على ما تقوم به مصر من عرض لمتاحفها ومناطقها الأثرية يكشف فى مجملة ثراء الحضارة المصرية على كل العصور.
وبجانب المضمون الذى تقدمه الوزارتان لكن ما أعجبنى بالفعل هو الحركة السريعة من هذه المؤسسات، فلم تقف مكتوفة الأيدي، مصابة بالفزع تراقب فيروس كورونا وقد راح يغلق المنتديات والندوات ويوقف معارض الكتب ويمنع السائحين من الزيارة، بل راح المسئولون يفكرون ويستفيدون من المتاح لهم من التكنولوجيا، وها هم يحصدون نتيجة ما فعلوه.
وأتمنى من وزارة الثقافة ومن وزارة السياحة الآثار أيضا أن تحافظا على كل ما قدمتاه خلال هذه الفترة، وألا تغيرا خططها كثيرًا بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا، بل يصبح ما يقدم افتراضيا موازيا لما يقدم على الأرض من مؤتمرات وندوات وحفلات توقيع وزيارات واكتشافات وافتتاحات وغيرها.
سينتهى كابوس كورونا، وسنكون نحن مستعدون للمضي قدما، فعلينا أن نخطو بقوة ناحية المستقبل الذى صارت التكنولوجيا طريقه الوحيدة للحياة.