مازالت حكومات الدول المختلفة تؤكد ضرورة ممارسة قواعد التباعد الاجتماعى لمنع تفشى وباء فيروس كورونا المستجد، وتقليل عدد الإصابات به والوفيات الناجمة عنه.
وفى ظل استمرار تطبيق التباعد الاجتماعى قدمت خدمة الغابات الأيسلندية حلا خارج الصندوق وغير متوقع على الإطلاق، حيث يمتنعون عن معانقة أحبائهم خوفا من الفيروس التاجى وفقا لسبوتينك.
عمال غابات "Hallormsstaðaskógur"، شرقى أيسلندا، قدموا اقتراحا غريبا ولطيفا فى نفس الوقت للسكان المحليين، إذ أكدوا أنه يمكنهم معانقة الأشجار فى الغابة بدلا من معانقة الأشخاص، بحسب ما نقلته "آيسلند ريفيو".
توم توفيرسون أحد موظفى الغابات، أكد روعة إحساس معانقة الأشجار فقال "تبدأ بالشعور بشىء فى أصابع الأقدام أولا عند معانقة الشجرة ومن بعدها ينتقل الشعور إلى الأرجل والصدر ثم الرأس، إنه شعور رائع بالاسترخاء، وهكذا تكون مستعدًا ليوم جديد وتحديات جديدة"، وقدم توصية مفادها ضرورة المشى فى الغابة يوميا ومعانقة شجرة لمدة 5 دقائق.
وأوضح توم كيفية معانقة الشجرة، وقال "من الجيد معانقتها وغلق العينين ووضع الخد على الجذع، إذ سيمكنك الشعور بلتيارات والحرارة المتدفقة من خلالها".
وفى سياق آخر أعلنت شركة أدوية أيسلندية عن تشخيص إصابة مواطن فى أيسلندا بسلالتين من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فى آن واحد، والتى تعتبر الحادثة الأولى من نوعها منذ ظهور فيروس كورونا على مستوى دول العالم.
وذكر المدير التنفيذى لشركة الأدوية كارى ستيفانسون، فى حديث إلى هيئة البث الأيسلندية الوطنية RÚV، أن السلالة الثانية، التى أصيب بها الشخص، هي طفرة في الفيروس الذى بدأ تفشيه أواخر العام الماضى من مركز محافظة هوبى الصينية مدينة ووهان.
وأشار ستيفانسون، حسب روسيا اليوم، إلى أن هذا النوع المتحور من الوباء يعد أخطر وأكثر عدوانية من الفيروس الأصلى، موضحا أن جميع الأشخاص الذين انتقل إليهم كورونا من ذلك الشخص أصيبوا بالسلالة الثانية.
وأشار المسئول إلى أن الإصابات بهذه السلالة المتحورة لم تسجل بعد فى أى دولة أخرى، مرجحا أن "كوفيد-19" قد يتطور مع مرور الوقت نحو زيادة عدوانيته.
كما قال ستيفانسون إن نحو 1% من سكان أيسلندا قد أصيبوا على الأرجح بفيروس كورونا، ما يتجاوز بشكل ملموس الحصيلة الرسمية.