دى مايو يثمن اعتذار رئيسة المفوضية الأوروبية لإيطاليا

ثمن وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو اعتذار رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشأن عدم تضامن دول أوروبية مع بلاده في بداية أزمة فيروس كورونا المستجد.

وقال دي مايو اليوم الخميس: "اعتذرت رئيسة المفوضية اليوم معترفة بأن العديد من البلدان لم تكن حاضرة في بداية الوباء عندما كنا بحاجة إلى المساعدة"، مشيرا إلى أن "كلماتها تمثل حقيقة مهمة لها وقعها على أوروبا  وعلى مجتمعنا، ، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.

ورأى رئيس الدبلوماسية الإيطالية أنه "على الاتحاد الأوروبي الآن يكون شجاعا في الدفاع عن جميع الشعوب وحمايتها. نحن بحاجة إلى أوروبا أكثر دعمًا".

وفي إشارة الى مطالبة بلاده بآلية اقراض أوروبية مشتركة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية لأزمة كوفيد 19 والتي ستناقش خلال القمة الاوروبية الخميس القادم، قال "يجري الان إحدى أهم المفاوضات في تاريخنا. بدفاعنا عن إيطاليا ، نحن ندافع أيضًا عن وحدة الاتحاد الأوروبي".

وكانت رئيسة المفوضية قد أشارت في خطابها أمام البرلمان الأوروبي صباح اليوم الى أن "كثيرين كانوا غائبين عندما كانت إيطاليا بحاجة إلى المساعدة في بداية هذا الوباء. يجب على الاتحاد الأوروبي الآن أن يقدم  اعتذارا لإيطاليا ".

واردفت رئيسة الجهاز التنفيذي الاوروبي "لكن الاعتذارات تكتسي قيمة فقط بتغيير النهج، قد استغرق الجميع وقتًا طويلاً لكي يفهموا أنه علينا حماية بعضنا البعض. ولكن الآن أصبح الاتحاد الأوروبي القلب النابض للتضامن النابض ويقف لمساعدة أولئك الذين هم في أمس الحاجة".

وأعلنت إيطاليا، أمس الأربعاء، تسجيل 578 وفاة جديدة بفيروس كورونا و 2667 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وفى غضون ذلك ارتفع عدد الأطباء ضحايا فيروس كورونا المستجد إلى 120 طبيبا فى إيطاليا، بينما حصد الوباء أرواح 30 من العاملين فى مجال التمريض.

وأعلنت الفيدرالية الوطنية لنقابة الأطباء، أن الضحايا الأربع الجدد هم طبيبا أسرة، وطبيب أسنان، وأخصائى علاج إدمان، ودأبت نقابة الأطباء على تحديث قائمة الوفيات منذ بدء حالة الطوارئ الخاصة بالوباء، والتى تشمل أطباء نشطين وآخرين متقاعدين تم استدعاؤهم للعمل ومتطوعين.

أما بالنسبة للعاملين الصحيين، فوفقًا للاتحاد الوطنى لمهنيى التمريض، فإن عدد الضحايا حتى عطلة عيد الفصح، بلغ 30 ممرضا، ويعتبر الممرضون، وهم، بسبب بقائهم لفترة أطول مع المرضى، الفئة الأكثر تعرضا للإصابة بكوفيد 19، حيث يشكلون 52% من الحالات الإيجابية فى القطاع الصحى.