يتحمل الفنانون مسئولية مجتمعية كبيرة لضرب أمثلة يحتذى بها لدى الجماهير، خاصة فى ظل الأزمات، الأمر الذى نجح فيه رسام الجرافيتى الشهير بانكسى، فرغم ارتباط هذا النوع من الفن بالشارع، حيث اعتاد بانكسى على مفاجأة الناس برسوماته على جدران الشوارع، لكنه التزم هذه المرة بقيود الإغلاق المفروضة على المدن البريطانية بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وكشف رسام الجرافيتى بانكسى، خلال الساعات الماضية، عن عمل جديد، لكن على عكس معظم أعماله الفنية لا يمكنك أن تجد هذا العمل فى الشارع، فحسب ما نشرته الصحف المحلية ووكالات الأنباء العالمية، فإنه بسبب حال الإغلاق التى تخضع لها المملكة المتحدة مثل أغلب دول العالم فى ظل جائحة الفيروس التاجى، اضطر رسام الشارع الشهير، من مدينة برستل جنوب غربى إنجلترا، مثل آخرين، للعمل من المنزل.
ونتيجة لذلك، كانت أحدث أعماله الفنية من داخل مرحاض منزله، وكشف بانكسى عن عمله الفنى الجديد عبر حسابه الشخصى على موقع "إنستجرام"، حيث نشر صورًا لحائط المرحاض وهو مغطى برسوماته على شكل فئران، وكتب الفنان تعليقًا على المنشور:"زوجتى تكره عندما أعمل من المنزل".
لكن يبدو أن زوجته قد تكون محقة، إذ يتضح من الخمسة صور التى نشرها بانكسى ما فعله من أجل إكمال لوحته، فيمكنك رؤية جرافيتى الفأر واقفًا على أنبوب معجون الأسنان الذى خرج منه قليل من المعجون على الحائط ليعكس نتيجة وقوف الحيوان الصغير على الأنبوب.
كذلك تضمنت الصور فأرا يتبول على المرحاض، وتعلقه على المرآة التى دفعها جانبا، وتعلقه بلمبة الحمام، وحتى ورق المرحاض الذى تدلى على الأرض، وذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، أن هذا هو أول عمل ينشره الفنان منذ جدارية عيد الحب التى ظهرت فى مدينة برستل فى وقت سابق من العام، وأشارت إلى أن هوية بانكسى لا تزال سرية، لكن فى أكتوبر من العام الماضى، نشر المصور ستيف لازاريدس صورا يزعم أنها لبانكسى خلال عمله، لكن بدون ظهور وجهه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة