فلسطين المستباحة حتى في وقت الأوبئة.. الجيش الإسرائيلي يحول سكان قطاع غزة لمختبر تجارب للوصول للقاح مضاد لـ"كورونا".. ومندوب السلطة في الأمم المتحدة يحذر من استغلال تل أبيب للجائحة لترسيخ الاحتلال

الخميس، 16 أبريل 2020 11:30 م
فلسطين المستباحة حتى في وقت الأوبئة.. الجيش الإسرائيلي يحول سكان قطاع غزة لمختبر تجارب للوصول للقاح مضاد لـ"كورونا".. ومندوب السلطة في الأمم المتحدة يحذر من استغلال تل أبيب للجائحة لترسيخ الاحتلال غزة
كتب- هاشم الفخراني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دائما ما تستغل دولة الاحتلال الإسرائيلي الأزمات والكوارث والأوبئة لاستباحة دماء الفلسطينيين لدرجة قيام الجيش الإسرائيلي بتحويل سكان قطاع غزة لمختبر تجارب من أجل الوصول للقاح مضاد لوباء كورونا الجديد.

وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن عضو الكنيست اليكس كوشنير، احتج على قيام مختبر تابع لجيش إسرائيل بإجراء فحوصات كورونا في قطاع غزة، حيث إن الحكومة الإسرائيلية توجه الجيش الإسرائيلي لتوفير مختبرات على سكان غزة.

وأضافت أنه بدأ يوم أمس مختبر لجيش الاحتلال الإسرائيلي بإجراء فحص عينات كورونا من قطاع غزة، حتى الآن، تم إجراء حوالى 100 فحص، ويقدر أن وزارة الصحة الإسرائيلية ستواصل إجراء فحوصات أخرى.

 

من جانبه ، قال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة الوزير رياض منصور ، إن إسرائيل تستمر باستغلال تركيز المجتمع الدولي على ظروف الحياة والموت التي فرضتها جائحة كورونا، لترسيخ احتلالها غير القانوني، وتعزيز خطط الضم، وتصعيد إجراءاتها القمعية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الغارات الليلية، والاعتقالات وهدم المنازل.

 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الخميس ، أن ذلك جاء ذلك في رسائل بعثها منصور إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر "جمهورية الدومينيكان"، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، انتهاكات حقوق الإنسان وارتكابها الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، حتى في ظل تفشي وفاء كورونا.

 

وأضاف منصور في رسائله، أن إسرائيل قامت بهدم أو الاستيلاء على 47 منزلا فلسطينيا، وأجرت 267 عملية اعتقال ، و238 غارة، وقتلت 3 فلسطينيين وجرحت 52 آخرين، إلى جانب إرهاب المستوطنين المتطرفين والتي تصاعدت وأصبحت أكثر جرأة .

 

وعبر عن امتنانه للتصريحات القوية الصادرة مؤخراً من دول حول العالم، بما في ذلك الدول العربية والأوروبية، والتي أكدت من جديد معارضتها القوية لضم إسرائيل للأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب معارضة أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين أعربوا عن قلقهم بشأن التقارير حول نوايا إسرائيل المضي قدمًا في ضمها من جانب واحد للأراضي الفلسطينية.

وشدد منصور على أن البيانات وحدها بشأن التهديد للسلام والالتزامات الدولية لن تؤدي إلى تجنب التدمير الذي يلوح في الأفق لحل الدولتين وآفاق السلام.

 

وأكد أنه من الضروري أن يكون هناك أعمال رادعة وجدية لوقف الإجراءات والمخططات الإسرائيلية وعدم إفلاتها من العقاب.

 

ودعا منصور المجتمع الدولي إلى التحرك حتى تتحمل إسرائيل المسؤولية عن أفعالها غير القانونية والإفلات من العقاب الضار قبل أن يتم تقويض حل الدولتين بشكل دائم ، الأمر الذي يؤدي إلى إدامة الصراع والمعاناة الإنسانية الهائلة التي تسببها هذه الإجراءات والمخططات.

ونوه إلى أنه في الوقت الذي تناشد فيه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الحكومات "بدراسة سبل الإفراج عن الأشخاص المعرضين بشكل خاص للوباء"، بما في ذلك أولئك الذين احتجزوا بدون أساس قانوني كاف"، تقوم إسرائيل بمواصلة حملات الاعتقالات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وقامت إسرائيل خلال شهر آذار وحده، باعتقال 250 فلسطينيا، من بينهم 54 طفلا و6 نساء وفتيات.

وأشار منصور أن مليوني فلسطيني في قطاع غزة، يعيشون تحت ظروف مروعة نتيجة للحصار الإسرائيلي الذي دام 13 عامًا، علما بأن هناك13 إصابة مؤكدة بـ COVID-19 في غزة.

وحذر من أن التفشي الوشيك المحتمل للفيروس في غزة سيكون "كارثة ذات أبعاد ضخمة"، وأكد ضرورة تحمل إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية النهائية عن الظروف اللاإنسانية في غزة، مشددا على أن إسرائيل ملزمة، على أقل تقدير، بالسماح للإمدادات الطبية اللازمة بدخول غزة، وبتعليق شروط الحصول على تصاريح العبور لأولئك الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى خارج غزة، وتسهيل دخول العاملين الطبيين الراغبين في التطوع في خدماتهم، ووضع خطة لعلاج الفلسطينيين من غزة الذين يحتاجون إلى عناية طبية عاجلة في إسرائيل.

ودعا المجتمع الدولي إلى وضع تدابير ملموسة لدعم القانون الدولي وإجبار إسرائيل على إنهاء انتهاكاتها وإنهاء الاحتلال غير المشروع وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه، بما في ذلك تقرير المصير والحرية والعمل معًا من أجل سلام عادل.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة