تضاعفت أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في دول أوروبا خلال الـ 10 أيام الأخيرة، مما يشكل خطرا على أوضاع تلك الدول، ويقربها من بلوغ فترة الذروة لانتشار هذا الفيروس، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تضاعفت في الـ 10 أيام الأخيرة في أوروبا لتسجل مليون إصابة.
وحذر مدير فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية، هانس كلوجي ، من أن قارة أوروبا ستبقى في عين الإعصار بالنسبة لتفشي فيروس كورونا المستجد بالرغم من مؤشرات مشجعة في بعض الدول، حيث أن أوروبا سجلت 90 ألف حالة وفاة إثر الجائحة، وسجلت دول القارة الهعوز مليون إصابة بالفيروس حتى الآن – بحسب ما ذكر موقع العربية.
وقال مدير فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية، مؤتمر صحفي عبر الإنترنت عقده في كوبنهاجن، إنه على الرغم من رصد مؤشرات مشجعة في الأسابيع الأخيرة على صعيد الأرقام في كل من إسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، وسويسرا إلا أن عدد الحالات المعلنة خلال الأيام العشرة الأخيرة في أوروبا تضاعف تقريبا ليقارب المليون، مشيرا إلى أن الرقم يعني أن حوالي 50% من الإصابات بكوفيد-19 مسجلة في هذه المنطقة.
وبحسب موقع العربية، ما زالت تحتفظ إيطاليا بالمركز الأول بالنسبة لعدد الوفيات في أوروبا، فقد سجلت البلاد 578 حالة وفاة جديدة بسبب وباء كورونا، ما يعد انخفاضا من 602 في اليوم السابق، بينما تراجع عدد الحالات الجديدة إلى 2667 بانخفاض من 2972 سابقا في استمرار لانخفاض عدد الإصابات اليومية بالبلاد في الآونة الأخيرة وكان عدد حالات الإصابة الجديدة هو الأدنى منذ 13 مارس الماضى، لكن العدد اليومي للوفيات لا يزال مرتفعا، وتراوح عدد الوفيات بين 525 و636 خلال الأحد عشر يوما الماضية، باستثناء الانخفاض الحاد إلى 431 في عيد الفصح يوم الأحد والذي تغير على الفور في اليوم التالي.
وفي إسبانيا، أعلنت وزارة الصحة الإسبانية، أن العدد الإجمالي للمتوفين بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 19130 شخصا، كما ذكرت الوزارة أن 551 شخصا توفوا في الأربع والعشرين ساعة الماضية مقارنة مع 523 في اليوم السابق، فيما بلغ العدد الكلي للمصابين في إسبانيا 182816 مقارنة مع 177633 إصابة، الأربعاء.
بدورها أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن ألمانيا ستسمح للمتاجر التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع بفتح أبوابها مجددا، على أن تستأنف المدارس نشاطها في الرابع من مايو إذا استمر احتواء وباء كورونا، فيما تم تمديد حظر التجمعات الكبيرة من مثل البطولات الرياضية والحفلات الموسيقية حتى 31 اغسطس، وفق ما أوردت وثيقة أعدتها ميركل وحكام الولايات الألمانية الـ16 ، ووصل عدد الوفيات في ألمانيا جراء الوباء، 3804 أما الإصابات فبلغ 134754 إصابة.
بدوره أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك ، أن تفشي الفيروس بدأ يبلغ ذروته في البلاد لكن من السابق لأوانه إلغاء العزل العام لأن الفيروس "سينتشر بقوة" إذا خففت الحكومة إجراءات التباعد الاجتماعى، متابعا: "نعتقد أنه من السابق لأوانه إجراء تغيير، على الرغم من أننا نشهد استقرارا في عدد الحالات وكذلك استقرارا في عدد الوفيات فإن الأمر لم يبدأ في الانحسار بعد".
وأعلن وزير الصحة البريطاني أن إجمالي الوفيات في المستشفيات البريطانية زاد 761 شخصا إلى 12868 وفاة ، على الرغم من أن إحصاءات أوسع نطاقا تشير إلى أن الحصيلة الإجمالية أكبر بكثير، أما إجمالي الإصابات فبلغ 98476 إصابة، متابعا: إذا خففنا الإجراءات الآن فسوف ينتشر الفيروس بقوة مجددا ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك.
من جانبها أعلنت رئيسة وزراء بلجيكا صوفي فيلميس تمديد تدابير الإغلاق المفروضة منذ أواسط مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد إلى الثالث من مايو ضمنا وحظر تنظيم كل الأحداث الحاشدة حتى 31 أغسطس، وكان من المقرر أن يستمر الإغلاق في بلجيكا حتى 19 أبريل، كما لم يتم تحديد أي موعد لإعادة فتح المدارس والشركات التجارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة