احتجاج فى كولومبيا يطالب بمساعدة الفقراء بالأكل والمال لمواجهة كورونا

الجمعة، 17 أبريل 2020 11:00 م

احتجاج كولومبيا

كتب محمود رضا الزاملى _ وكالات

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتج العشرات فى كولومبيا للمطالبة بدعمهم ماديا واجتماعيا ومنحهم أغذية لمواجهة فيروس كورونا والذى عطل الحياة فى كولومبيا، حيث فاجأ وباء كورونا المستجد الكثير من فقراء كولومبيا، مرغماً إياهم على إخلاء الشوارع مصدر رزقهم، وبات هؤلاء الأشخاص المحرومون من العائلة والمساعدات الاجتماعية الكافية يخشون الموت جوعاً أكثر من الإصابة بالفيروس.

فمع أكثر من 150 إصابة بالفيروس منذ 6 مارس الجارى فى كولومبيا، فرضت الحكومة الحجر الصحى المنزلى بالمقام الأول على الأشخاص فوق سن الـ 70 والبالغ عددهم 2.6 مليون شخص، منذ أمس الجمعة وحتى 31 مايو المقبل.

ويعيش كثير من هؤلاء المسنين الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كوفيد - 19، فى حالة بؤس وفقر مدقع فى أحيان كثيرة وهم يتلقون من السلطات مخصصات شهرية توازى قيمتها 19 دولاراً ويستفيد منها 1.6 مليون شخص.

وتوازى هذه المساعدة 8.1% من الحد الأدنى للأجور فى هذا البلد الذى يسجل الهوة الاجتماعية الأكبر بين السكان بين بلدان منظمة التنمية والتعاون فى الميدان الاقتصادي، ويمثل الاقتصاد غير الرسمى 47% من مجمل الأنشطة الاقتصادية فى كولومبيا.

وبات مئات المسنين أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الحجر المنزلى أو التعرض لخطر الفيروس ومواصلة أنشطتهم فى الشوارع، سعياً لكسب القوت اليومى وتوفير تكاليف السكن.

وتوفر السلطات عناية صحية منزلية، لكن لويس كارلوس رييس من المرصد الضريبى فى جامعة خافيريانا فى بوغوتا يبدى قناعته بأن "البعض لن يلتزموا شروط الحجر الصحي"، ويقول هذا الخبير "ثمة نقص مقلق فى الحماية بفعل عدم وجود دولة رفاه حقيقية".

وينتمى خوليو ومارييلا وغوستافو إلى هذه الفئة من الكولومبيين ذوى الوضع الهش، وفى سن الـ 84، يجر خوليو ألبرتو خيرال عربته على طول شوارع العاصمة، ومنذ أن ألزمه حادث على التخلى عن عمله فى ورش البناء قبل عقدين، يعتاش هذا الكولومبى من إعادة تدوير النفايات التى يجمعها من حاويات القمامة.

وفيما حوّل فيروس كورونا المستجد أى احتكاك جسدى إلى تهديد محتمل، يدخن الرجل الثمانينى ما تبقى من سيجارة التقطها من قارعة الطريق، وفى ظل القرار الحكومى بفرض الحجر المنزلي، يتساءل خوليو ألبرتو خيرال عن مصيره، ويقول "إذا لم أمت من المرض سأموت من الجوع، كيف سأدفع ثمن الإيجار؟".

وتحضر حكومة الرئيس إيفان دوكى خطة مساعدة غذائية للفئات الأكثر ضعفاً، وفق مصدر رسمي، وهى تلحظ تقديم مساعدة إضافية بمقدار 38 دولاراً للأشخاص الذين يفيدون من المخصصات الغذائية الشهرية.