السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة فى حوار خاص لـ«اليوم السابع»: الدولة لا تنسى أولادها.. ولا تميز بين أبنائها فى الخارج..  3378 مصريا عالقا بالخارج.. وأول رحلة من كندا اليوم لإعادة 300 شخص

الجمعة، 17 أبريل 2020 11:08 ص
السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة فى حوار خاص لـ«اليوم السابع»: الدولة لا تنسى أولادها.. ولا تميز بين أبنائها فى الخارج..   3378 مصريا عالقا بالخارج.. وأول رحلة من كندا اليوم لإعادة 300 شخص
حوار - محمود راغب تصوير - أشرف فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 - أقضى وقت الحظر على التليفون والأجندة الخاصة بى لأسجل كل الطلبات واستغاثات للمصريين العالقين.. وكورونا أظهرت شهامة وجدعنة المصريين بالخارج 

 
 
 
أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الدولة لا تميز بين المصريين بالخارج فكلهم بالنسبة للدولة سواسية، ولكن يحكمنا الحالات الطارئة وخطوط سير الطيران وموافقة الدول.
 
وكشفت السفيرة نبيلة مكرم لـ«اليوم السابع» خطة وضوابط والجدول الزمنى لإعادة المصريين العالقين فى الخارج..

وإلى نص الحوار 

 
نبيلة مكرم (1)
 
 

- فى البداية ما رسالتك للمصريين فى الخارج فى تلك المرحلة؟ 

 
رسالتى لكل المصريين فى الخارج: اطمأنوا أن الدولة لا تنسى ولادها فى الخارج وأن القيادة السياسية وجهت وزارة الهجرة لتكون مسؤولة عن تقديم كل أوجه الدعم والرعاية للمصريين فى الخارج، ولكننا فى ظل الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم أجمع وليس مصر فقط بسبب تداعيات فيروس كورونا فنضع الأولوية للعالقين بالخارج بصفة استثنائية، فالأولوية لمن سافر فى زيارة أو علاج أو لحضور نشاط ثقافى أو مؤتمر أو اجتماع، وبالطبع أيضا شريحة الطلاب فتلك الشرائح ليس لها سكن أو مصدر رزق».
 
 

- ما آخر حصر لأعداد العالقين للمصريين بالخارج الراغبين فى العودة؟

 
 أعداد المصريين العالقين بالخارج يصل حوالى 3378 مواطنا، وذلك طبقا للأعداد التى رصدتها وزارة الخارجية من خلال السفارات والقنصليات، العالق هو من سافر فى زيارة أو علاج أو سياحة وشريحة الطلاب بعد إغلاق المدن الجامعية لغلق الجامعات، وكل من سافر للمشاركة فى مهمة أو نشاط ثقافى أو علمى أو فنى.
 
 

 - ولكن ماذا عن الشريحة الأكبر من العالقين فى الخارج وفى أى دولة؟

 
الشريحة الأكبر للعالقين كانت فى السعودية لأن الأزمة حدثت وقت العمرة ولذلك كان هناك عالقون من المعتمرين فى المملكة، وأول رحلة كانت لإعادة العالقين من المعتمرين من 5 نقاط المدينة وجدة والرياض وأبها والدمام رجعنا فيها الكثير من المعتمرين والمصريين الذين كانوا فى زيارات للمملكة
 
 

- ما أول رحلة لإعادة العالقين بالخارج ومن أى دولة ستكون؟

 
أول رحلة مرتقبة ستكون رحلة لكندا يوم الجمعة بالتحديد ستكون لتورينتو وتصل يوم السبت، وعليها أكثر من 300 مقعد، وكل الاستغاثات نرسلها للسفارة هناك للتواصل مع العالقين، لتأكيد الحجوزات للراغبين على هذا الطائرة.
 
 

- وماذا عن الضوابط والجدول الزمنى لإعادة باقى المصريين العالقين حول العالم؟

 
وضعنا أمام رئيس الوزراء فى الاجتماع الذى عقد مؤخرا كل الشرائح من المصريين العالقين بالأرقام وبالحصر والأعداد والحقيقة، ووزارة الطيران بدأت عمل تصور وجدول زمنى طبقا للأعداد التى تم حصرها، ونحاول طبقا للأعداد التى وافتنا بها وزارة الخارجية تحديد نقاط وخط سير الطيران حتى نتمكن من إعادة العالقين، وكل الشرائح من العالقين مهمة بالنسبة لنا ولكن ننظر للحالات الطارئة أكثر وطبقا للمتطلبات الصحية للعزل الصحى.
 
 
 

- كيف تتعامل مع استغاثات المصريين العالقين على مواقع التواصل الاجتماعى؟

 
مواقع التواصل الاجتماعى منصة إلكترونية لابد أن نستفيد منها لها مساوئ وإيجابيات أيضا تتمثل فى التعرف على المشكلات، وكنت أتابع وأحاول أحل مشاكل من يعرضون شكاوى أو مشكلات على السوشيال ميديا، فعلى سبيل المثل مواطنة تدعى أميرة كانت تستغيث لإنقاذ أبنائها فى إنجلترا وغيرها من متطلبات كثيرة ومشكلات تدخلنا فيها وساعدنا فى حلها.
 
 
 

- وماذا عن العمالة المصرية فى الخارج وهم يمثلون شريحة كبيرة لا يمكن إغفالها؟

 
وزارة الهجرة أولت اهتماما كبيرا بالمصريين فى الخارج، ونعطى الأولوية للعالق الذى لا يعمل فى الخارج، وبعدها سندخل فى شرائح العمالة.
 
 

- بعض الانتقادات وجهت لوزارة الهجرة بعد عودة العالقين فى الولايات المتحدة.. وهناك من ردد لماذا تم التركيز على إعادة العالقين هناك وترك باقى الدول؟

 
كلام غير صحيح، لأننا بدأنا بالسعودية وعملنا 5 رحلات للكويت ثم رحلة لإنجلترا ثم فرنسا وآخرها كانت الولايات المتحدة، فأريد أن أوضح أن الدولة لا تميز بين مواطن ومواطن، والمصريون فى الخارج كلهم بالنسبة للدولة سواسية ولكن يحكمنا الحالات الطارئة وخطوط سير الطيران وموافقة الدول.
 
 

- مبادرة «خلينا سند البعض» والدور الذى لعبته فى مساعدة العالقين.. وماذا كانت رسالتك للكيانات المصرية بالخارج؟

 
عندما بدأنا العمل فى قضية العالقين الأمر كان يأخذ الكثير من الوقت، ولكن كان لابد للدولة أن تقدم الرعاية الكاملة لهذا الفئة خلال الفترة قبل إعادتهم، ومن هنا جاء دور وزارة الهجرة فى ضرورة تقديم الرعاية لهم لحين عودتهم فأطلقنا مبادرة: خلينا سند لبعض فى الخارج، حتى يقوم المصريون من الكيانات بالخارج والجاليات فى مساعدة العالقين وتقديم لهم الدعم النفسى وطلبات الأدوية وتوصيلها وإيواء العالقين فى منازلهم بعد غلق الفنادق بسبب الأزمة.
 
وأورع نموذج فى مساعدة العالقين فى الخارج كان نموذج البابا تواضروس الثانى، حيث كان لدينا هناك 100 مصرى عالق فى كينيا بين عمال ومهندسين فتواصلت مع قداسة البابا أعطى تعليماته للأنبا بولس أسقف الكنيسة المصرية فى كينيا استضافهم فى دار ضيافة الكنيسة، وأكد لهم تولى الكنيسة رعايتهم، وسعيدة جدا بالروح الحلوة وزمان كان يقال إن المصريين فى الخارج مبيعرفوش بعض، وما حدث فى أزمة كورونا أظهرت شهامة وجدعنة المصريين، وأنهم أجدع من أى جالية فى الخارج.
نبيلة مكرم (2)
 
 

- ما حجم الاستغاثات التى تتلقيها على «الواتس آب» الشخصى؟

 
أتلقى ما لا يقل عن 2000 رسالة على الواتس آب يوميا، وأحرص بشكل دائم على التفاعل معها بالكامل وتوجيها للجهات المعنية والمعنيين فى الدول بالخارج لحلها، وأيضا أسجل كل الطلبات لعرضها ومحاولة حلها فى أسرع وقت.
 
 
 
 

- كانت لكِ مقولة على صفحتك الشخصية «الدولة لا تستهين بغنى أو فقير من المصريين العالقين بالخارج».. ما رسالتك التى تقصديها فى هذا الشأن؟ 

 
المقصود من رسالتى أن المواطنين العالقين بالخارج وكل شرائحهم أمام الدولة سواسية ولا نفاضل بين شريحة غنية وشريحة فقيرة، ولكن هناك أولويات للدولة فى إطار قدراتها الاستيعابية والحالات الطارئة فى الخارج، وأؤكد أننا لا نفرق بين أحد ولكن نعمل وفق خطة موضوعة واستراتيجية موضوعة، لكى نكون قادرين على تلبية الاحتياجات وفق قدرة الدولة الاستيعابية.
- ولكن كيف ترى الرأى الآخر الذى يرفض وينادى بعدم عودة المصريين فى الخارج خوفا من تفشى الفيروس داخل مصر؟
كل شخص لديه شعور بالخوف على نفسة وأسرته ودولته، ولهذا يتم عزل إجبارى للعالقين العائدين من الخارج، ولكن لا نستطيع أن نرفض طلبات من يريد العودة لوطنه، ولهذا نأخذ الإجراءات الاحترازية مع وزارة الصحة لكى نحافظ على المصرى العائد وعلى أسرته ونحافظ على دولتنا أيضا.
 
 
 

كيف ترى مشكلة العالقين فى المالديف وما تمت إثارته على مواقع التواصل الاجتماعى بهذا الشأن؟

 
لا يمكن أن نحصر المصريين فى الخارج فى شريحة معينة، والعالقون فى المالديف من الشباب كان منهم من يقضى شهر العسلو وأصحبوا عالقين فى جزيرة خالية من كل الخدمات، وأصبح هناك فندق وحيد للإقامة ولديهم الكثير من التخوفات ورغبة قوية للعودة، ولذلك يأتون ضمن الشرائح التى تولى الدولة أهمية لإعادتهم.
 
 
 

- كيف تقضين وقت الحظر؟

أقضى وقت الحظر على التليفون لأسجل كل الطلبات واستغاثات المصريين العالقين فى الخارج.
 
 
 

- ما أول شىء تخططين له بعد انتهاء الحظر واستقرار الأمور؟

 
أقوم بتأليف كتاب عن القصص البطولية للمصريين فى الخارج وجدعتهم والقصص الإنسانية وغيرها، بالإضافة إلى الخبرة التى اكتسبتها من هذه الأزمة.
 
 

- هل هناك أحد من أسرتك فى الخارج فى تلك الظروف الراهنة؟ 

 
ابنى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحدثت معه فى مكالمة طويلة، وقرر أن يبقى هناك فى ظل تلك الأزمة وكأم أشعر دائما بالخوف عليه.
 
p
 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة