أفادت قناة العربية في خبر منذ قليل أن بيانات رسمية كشفت اليوم الجمعة، أن الاقتصاد الصيني يسجل أسوأ أداء منذ 60 عاما بسبب فيروس كورونا المستجد.
ومع تزايد الانتقادات للطريقة التي أدارت بها ملف فيروس كورونا، الذي انطلق من إحدى مدنها في ديسمبر الماضي، ردت الصين، الجمعة، مكررة أنها لم تخفِ شيئاً عن الوباء، وأنها لا تسمح بالتعتيم حول تلك المسألة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، خلال مؤتمر صحافي عقده الجمعة: " الحكومة الصينية لا تسمح بإخفاء أي معلومات من هذا النوع".
ومن جانب أخر،أكدت الصين، اليوم الأربعاء، أن تأثير الالتهاب الرئوى المرتبط بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الاقتصاد الصينى أمر مؤقت، ولن يغير اتجاهه الإيجابى على المدى الطويل، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج - فى تصريح اليوم الأربعاء - إن إجراءات الوقاية من الفيروس ومكافحته التى اعتمدتها الصين تحقق الآن نتائج جيدة، مشيرا إلى أن الحكومة تدعم استئناف العمل فى مختلف الشركات والمؤسسات، وتسعى إلى حل المشاكل التى تعانى منها المؤسسات ذات التمويل الأجنبى فى الاستثمار والإنتاج والتشغيل لتقليل آثار الفيروس.
وأعرب عن ثقة بلاده فى تحقيق أهدافها ومهامها فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن التحدى الذى يواجه الاقتصاد الصينى هو نفسه الذى يواجهه الاقتصاد العالمي.
ودعا شوانج المجتمع الدولى إلى الوحدة والعمل معا للتغلب على الفيروس، واستعادة التبادلات الطبيعية والتعاون بين الدول فى أقرب وقت ممكن، وتقديم دعم قوى لتنمية الأنشطة الاقتصادية والتجارية الدولية والنمو المستقر للاقتصاد العالمي.
وكان الرئيس الصينى شى جين بينج، قد حث على إيلاء اهتمام كبير لحماية العاملين بالقطاع الطبى ورعايتهم، لضمان سلامتهم والتركيز على الفوز فى المعركة ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال بينج - فى تصريح، اليوم الأربعاء، إن القيادة وترتيب الأعمال يجب أن يكونا بشكل علمي، وإنه يجب تخفيف ضغوط العمل عن العاملين فى القطاع الطبي، ودعم حياتهم، ومنحهم الراحة الضرورية، وتقديم التشجيع الروحى لهم، مع ضمان عمل الفرق الطبية فى مقاطعة (هوبي) وسط البلاد (مركز انتشار الفيروس) بشكل منظم ومنسق وفعال.
وفى سياق آخر، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج عن أمل بلاده أن تلعب المساعدات الأمريكية دورا فى مكافحة فيروس كورونا بأسرع وقت ممكن.
وأضاف شوانج، أنه ليست هناك حدود فى أعمال مكافحة الفيروس، وأن الصين تقدر ما قدمه المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة، من مساعدات، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية نسقت مع الوكالات المعنية لتقديم 16 طنا من مواد الوقاية من الفيروس ومكافحته، التى تشمل الأقنعة والملابس الواقية ومعدات التنفس الصناعي، إلى مقاطعة (هوبي) بوسط الصين.