أظهرت دراسة جديدة انخفاضًا كبيرًا في تلوث الهواء والشفاء من أمراض الجهاز التنفسي بعد إغلاق محطة طاقة تعمل بالفحم في لويزفيل بولاية كنتاكي، وقاد الدراسة علماء صحة بيئية من جامعة كولومبيا، والذين قاموا بقياس جودة الهواء في المدينة بعد إغلاق محطة لويزفيل للغاز والكهرباء في عام 2015.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تزامن الإغلاق أيضًا مع تركيب أجهزة من شأنها إزالة ثاني أكسيد الكبريت من انبعاثات منشأتين أخريين قريبتين، مما أدى إلى انخفاض مذهل بنسبة 55 بالمئة في تلوث الهواء.
وأظهرت الدراسة أن هناك انخفاضاً بنسبة 17 % في استخدام أجهزة الاستنشاق بين السكان المحليين في العام التالي، إلى جانب عدد أقل من حالات دخول المستشفيات وزيارات غرف الطوارئ للربو بمقدار 400 حالة.
ويمثل الفحم ما يقدر بنحو 80 % من إنتاج الطاقة في الولاية، وهو أعلى بكثير من 23.5 % من الطاقة على الصعيد الوطني التي تأتي من الفحم.
وقال تيد سميث، الباحث في الدراسة، هذه دراسة في لويزفيل للتعرف على العلاقة بين عبء الأمراض والعوامل البيئية.
يقترح الفريق أنه يمكن أن تظهر اتجاهات صحية عامة إيجابية مماثلة في أماكن في جميع أنحاء البلاد شهدت انخفاضًا كبيرًا في التلوث بسبب إغلاق COVID-19.
وهذه الآثار الإيجابية يمكن أن تكون أكثر أهمية على الصعيد الدولي، حيث تواصل العديد من البلدان حول العالم زيادة مصادر الطاقة التي تحرق الفحم.
وأضاف الباحث، إنه بينما تختفى محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الولايات المتحدة، ففي أماكن أخرى في العالم، ما زلنا نبني مصانع جديدة تعمل للفحم وبعضها كبير جدا.