هاجم المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري التركي، فايق أوزتراك، المسؤولين بالقصر الرئاسي قائلًا لقد فقدوا عقولهم تمامًا، وذلك في تعليقه على فتح التحقيقات مع رؤساء البلديات التابعين للحزب، رئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، ورئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو في ذكرى توليهما رئاسة أهم البلديات التركية بعد معركة انتخابية شرسة، وذلك بسبب إطلاقهما حملة للتبرعات لمساعدة الفقراء الذين تضرروا من تفشي فيروس كورونا المستجد في الأراضي التركية.
واشار أوزتراك في تصريحات نشرها موقع تركيا الان إلى أن المسؤولين بالقصر الرئاسي ومن يديرون الدولة قد فقدوا عقولهم تماًمًا، فتلك الإجراءات المتخذة تجاه رؤساء البلديات ترجع إلى عدم قدرة السلطة الحاكمة على نسيان الصفعة التي تلقوها من الأمة في الانتخابات المحلية الأخيرة وفقدانهم السيطرة على البلديات الكبري مثل إسطنبول وأنقرة.
وأضاف أوزتراك أن السلطة الحاكمة تخطئ حاليًا بتقلياها من شأن الأزمة الراهنة قائلاً "يكافح العلماء بلا هوادة لهزيمة الوباء الذي يواجهنا جميعًا،إن إجراءات العزلة اللازمة للوقاية من الوباء توقف من حال الاقتصاد،كذلك تنفق الدول مبالغ غير مسبوقة من ميزانياتها، وتطبع النقود،فالعدو صعب للغاية،ويتحمل أولئك الذين يديرون الحكومة مسؤولية اتخاذ التدابير في الوقت المحدد.
وتابع أوزتراك أن:"العدو مشترك لنا جميعًا، ويجب أن يكون النضال مشتركًا. بصفتنا حزب الشعب الجمهوري ، نواصل موقفنا البناء ضد الوباء،نحن ندعم كل خطوة تتخذ في ضوء العلم، والخطر الأكبر هو أن الإدارة والحكومة تقلل من شأن الأزمة.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد بدأ، في خطوة وصفها البعض بالمتناقضة، حملة لجمع التبرعات هو الآخر لمواجهة فيروس كورونا المستجد وسط تضييق على بلديات المعارضة للقيام بالخطوة نفسها؛ وهو الأمر الذي أثار حالة من الارتياب بشأن ما سيؤول إليه مصير تلك الأموال في ظل اتهامات باستغلالها لدعم الجماعات الإرهابية التابعة لتركيا في دول عدة مثل ليبيا وسوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة