تجددت المخاوف فى إيطاليا من جديد بعد قرار فتح البلاد وإعادة الأنشطة تدريجيا، فقد سجلت إيطاليا 525 حالة وفاة جديدة ما يشكل انخفاضا ملحوظا فى الوقت الذى ازداد فيه عدد الإصابات الجديدة وبلغ 3786، أى بزيادة أكثر من ألف إصابة عن اليوم السابق 2667 مصابا.
ويرى عالم الوبائيات الإيطالى جيوفانى ريتسا، أمس الجمعة إلى أن "هناك اتجاها تناقصيا فى عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إذا تم تقديمها حسب تاريخ ظهور الأعراض، لكن الفيروس لا يختفى"، مضيفا خلال المؤتمر الصحفى الاسبوعى للمعهد الإيطالى العالى للصحة بالعاصمة روما أنه "نتحدث فى كثير من الأحيان عن الإصابات الجديدة، لكنها فى الواقع إشعارات قديمة"، فى إشارة إلى أن فترة حضانة الفيروس تتراوح ما بين يوم واحد و14 يوماً، معتبرا أنه من المهم الآن النظر فى حالات ظهور الأعراض".
ووفق المسئول فى المعهد العالى للصحة، "لا توجد ذروة فى المنحنى الوبائى: فهى اصطناعية نتجت عن تدابير الإغلاق المعلنة من الحكومة الإيطالية لاحتواء انتشار كوفيد-19.
وأضاف عالم الوبائيات، فى إشارة إلى المرحلة التى تلى حالة الإغلاق الكامل بعد 3 مايو المقبل، "فى المرحلة الثانية، سيكون من المهم تعزيز السيطرة على المناطق مع التعرف السريع على البؤر المحتملة وإجراء الاختبارات والتتبع والعزل وتطبيق إجراءات الاحتواء فى مناطق حمراء".
كما حذر رئيس المعهد الإيطالى العالى للصحة، سيلفيو بروزافيرو، إلى أن هناك دراسة تفيد بأنه لا يزال حوالى 90% من الإيطاليين عرضة للإصابة بفيروس كورونا، مما يستبعد إمكانية تطبيق استراتيجية مناعة القطيع.
وقال المسئول الصحى، خلال مؤتمر هيئة الدفاع المدنى اليوم الخاص بطوارئ كورونا، "فى الوقت الحالى هناك دراسة عن انتشار المصل من عدد الأشخاص الذين تعرضوا لاتصال بالفيروس وفهم مدى تفشيه"، والتقديرات تختلف من منطقة إلى أخرى، ولكن بشكل عام 90% من الأشخاص فى إيطاليا لم يتعرضوا للفيروس".
وأكد رئيس المعهد الإيطالى العالى للصحة انحدار منحنى الإصابات ومرضى المستشفيات والوفيات، والذى يظهر فى البيانات اليومية، وقال "لقد حققنا هدفًا مهمًا وهو إبقاء معدل انتشار الفيروس (R_0) أقل من 1، ولكنه أضاف فى إشارة إلى دعوات للسماح للأطفال بالخروج من منازلهم للهو، "يجب أن نتحرك بحذر شديد وأن نتجنب حاجة ممارسة النشاط البدنى الخارجى للأطفال حتى يتم تقليل المخاطر إلى أدنى حد".
وفتحت إيطاليا تحقيقاً فى وفاة نحو 200 نزيل فى أحد دور الرعاية الكبرى فى ميلانو، سجلت منذ بدء تفشى فيروس كورونا، وذكرت تقارير إعلامية أن محققين صادروا وثائق، من مقر حكومة لومباردى الإقليمية فى ميلانو.
أعلن رئيس هيئة الدفاع المدنى الإيطالى، انجيلو بوريللى عن إجراء تحقيقات شاملا حول وفاة مسنين فى دور الرعاية الصحية بسبب فيروس كورونا"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وقال بوريللى: "فيما يتعلق بمسألة الوفيات فى دور الرعاية الصحية (RSA)، يُجرى المعهد العالى للصحة تحقيقاً شاملاً حول الموضوع، ويمكن الرجوع إليه للحصول على إجابات بشأن ما حدث".
وتابع المفوض الحكومى لطوارئ فيروس كورونا، أنه "كإدارة وطنية، ودعما للصحة الإقليمية، نرسل ممرضاتنا وأطبائنا إلى الـ(RSA)، لأن حالة الطوارئ القائمة اليوم فى المنطقة تعالج على المستوى الطبى الإقليمى وليس على مستوى المستشفيات، وهذا ما أبداه أيضا، مدراء الصحة من مختلف المناطق، الذين أتصل بهم لإرسال الموظفين الصحيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة