شهد القطاع المصرفي الإماراتى خلال الأسابيع الماضية حالة من الجدل بعد استيلاء ملياردير هندى، يدعى بى آر شيتى، وهو مالك ومؤسس مجموعة "إن إم سى هيلث"، على مبلغ 6.6 مليار دولار، والعودة إلى نيودلهى منذ أكثر من شهر.
وكشفت مجلة "أربيان بزنس" الإماراتية أن الملياردير الهندى الهارب يواجه 5 قضايا قانونية، وتم توجيه تهم بالاحتيال للشركة المملوكة له، والتى تم تعليق تداول أسهمها في بورصة لندن مؤخرا، كما أوقفت شركة الإمارات للصرافة المملوكة للملياردير معاملاتها بعد فتح البنك المركزى الإماراتى، تحقيقا فى العمليات التى تجريها الشركة.
وعلى الرغم من أن الملياردير الهندى، مؤسس مجموعة NMC Health، التى وضعتها محكمة بريطانية تحت الوصاية القضائية الأسبوع الماضى، يواجه اتهامات جنائية إلا أنه أعلن أنه سافر إلى الهند فى أوائل فبراير الماضى لأسباب شخصية، وأنه سيعود للإمارات حال انتهاء أزمة كورونا.
وأبلغ شيتى صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية أنه غادر الإمارات إلى مانجالور فى 7 فبراير الماضى ليكون مع شقيقه المصاب بالسرطان، وتوفى فى وقت سابق من هذا الشهر عن عمر 82 عاما، مضيفا: "كان أخى مريضاً، ولهذا السبب أتيت فى فبراير وقد مات قبل أسبوعين".
وتابع: "بمجرد انتهاء القيود المفروضة على السفر بسبب فيروس كورونا وعودة الرحلات، سأعود إلى الإمارات"، مشيرا إلى أنه متواجد فى الهند مع زوجته فقط، فيما تتواجد بقية أسرته في العاصمة أبوظبي.
يذكر أن بنك أبوظبي التجارى كان قد بدأ الأسبوع الماضى فى إجراءات قانونية جنائية مع المدعي العام في أبوظبي ضد عدد من الأفراد المرتبطين بشركة المليادير الهندى.
وقال البنك في بيان يوم الأربعاء الماضى إن هذا الإجراء يتفق مع هدف البنك لحماية مصالحه. إلى ذلك، كشفت "إن إم سى" مؤخراً رصد ديون بقيمة تزيد على 6.6 مليار دولار لم يكن قد جرى الكشف عنها منذ إعلان البيانات المالية المؤقتة لمجموعة الرعاية الصحية في 30 يونيو 2019.
والأسبوع الماضى، أصدرت المحكمة العليا في المملكة المتحدة قراراً بتعيين حارس قضائي على شركة "إن إم سي" للرعاية الصحية، استجابةً للطلب الذي تقدّم به بنك أبوظبي التجاري، وفي ضوء عدم اعتراض الشركة على الطلب.
والملياردير الهندى "شيتى" البالغ من العمر 77 عاما يعد من أوائل الهنود الذين حققوا ثروة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، حينما أسس شركة خاصة به فى السبعينيات، بعد وصوله إلى الإمارات عام 1973، شابا عمره 19 عاما حديث التخرج من كلية الصيدلة ولا يملك إلا 8 دولارات، ورغم عدم تمكنه من العمل كصيدلى بوظيفة حكومية لعدم إجادته للغة العربية إلا أنه قرر أن يحقق حلمه، وعمل فى وظيفة لها علاقة بالمستحضرات الصيدلانية ونجح فيها، وتمكن من خلالها التعرف على السوق الإماراتية الناشئة في ذلك الوقت، وأن أول راتب تقاضاه قيمته 500 درهم أرسل أغلبه لأسرته في الهند لسداد ديونهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة