عاد رواد الفضاء الذين أمضوا 200 يوم في محطة الفضاء الدولية إلى الأرض في منتصف أزمة تفشى فيروس كورونا، حيث التقى الطاقم الدولي لرواد فضاء ناسا ووكالة الفضاء الروسية بأطباء يرتدون كمامات بعد هبوطهم بأمان في كازاخستان الساعة 06:15 بتوقيت جرينتش أمس الجمعة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، انضم رواد الفضاء في وكالة ناسا أندرو مورجان وجيسيكا ماير إلى رائد الفضاء الروسي أوليج سكريبوشكا في كبسولة سويوز للعودة إلى الأرض.
جيسيكا مائير عند عودتها
وقال المسؤولون الروس، إنهم اتخذوا إجراءات صارمة لحماية الطاقم وسط الوباء، وهبطت الكبسولة الروسية تحت مظلة مخططة باللونين البرتقالي والأبيض على بعد حوالي 93 ميلاً جنوب شرق جزيرة تشيكزجان في وسط كازاخستان.
ووفقاً لمسؤولي الوكالة الروسية، فإن فريق الإنعاش والعاملين الطبيين المكلفين بمساعدة الطاقم للخروج من الكبسولة قاموا بإجراء فحوصات ما بعد الرحلة، وسيظل رواد الفضاء تحت المراقبة الطبية الدقيقة لمدة شهر تقريبًا.
واستقبل طاقم الفضاء الخبراء الطبيين الذين يرتدون الأقنعة بالابتسامة على وجههم، وهم يتعرفون على الأرض لأول مرة بعد أزمة فيروس كورونا.
رواد الفضاء عند عودتهم
وقال فياتشيسلاف روجوزنيكوف، مسؤول طبي روسي أشرف على عودة الطاقم، إنه بعد فحص سريع، سيتم نقل الطاقم بطائرات هليكوبتر إلى بايكونور.
ويتم نقل مورجان وزميلته من بايكونور إلى كيزيل-أوردا، على بعد 190 ميلاً، على متن رحلة إلى الولايات المتحدة.
هبوط رواد الفضاء
وأنهى مورجان مهمة استغرقت 272 يومًا في رحلته الأولى إلى الفضاء، مما جعله يقوم بسبع عمليات سير في الفضاء، أربعة منها لتحسين وإطالة عمر مطياف ألفا المغناطيسي، والذى يستخدم كمطياف للبحث عن أدلة على المادة المظلمة في الكون.
وقضت ماير وسكريبوتشكا 205 يومًا في الفضاء، مع قيام ماير بأول ثلاث عمليات سير نسائية في الفضاء مع زميلتها كريستينا كوتش، التي عادت من الفضاء في فبراير.
