على تبة في ووهان، يقع المختبر الأخطر فى الصين وفى العالم والذى واجه العديد من الاتهامات المختلقة بشأن مسئوليته عن تحضير فيروس كورونا الذي ظهر في هذه المدينة الكبيرة في وسط الصين، وقد أنشىء عام 2015 بمساعدة من فرنسا بتمويل ما يقارب 42 مليون دولار.
وبأزياء شبيهة ببدلات رواد الفضاء، يجري العلماء الصينيون دراسات على الفيروسات في معهد ووهان لعلم الفيروسات، والذى يعد المختبر الأكثر تقدما من نوعه في الصين، ويتكون من 4 طوابق مصممة بأعلى مستوى للسلامة، وتم افتتاحه بشكل رسمي في 5 يناير 2018، بعد اجتياز العديد من فحوصات الأمان، وبحسب المعلومات، فإن معهد الأبحاث هذا يحتفظ بأكثر من 1500 سلالة من الفيروسات القاتلة.
ورد مدير مختبر مدينة ووهان الصينية يوان زيمينج على نظريات المؤامرة والاتهامات الأمريكية المتعلقة بتحضير فيروس كورونا المستجد، واصفا ذلك بالمستحيل، مضيفا أن مثل هذه التصريحات الكاذبة لن تعوق التعاون العلمي العالمي في المعركة المستمرة ضد الفيروس.
زيمينغ
وبحسب شبكة سي إن إن الامريكية، نفى "زيمينج" نظريات المؤامرة وغيرها من البيانات الزائفة التي تربط المعهد بأصل الفيروس، وقال إن مختبر ووهان الوطني للسلامة البيولوجية في معهد ووهان للفيروسات هو المختبر الوحيد في الصين الذي يحتوي على أعلى مستوى للسلامة الحيوية "P4"، مضيفاً أن المعهد لديه قواعد ولوائح صارمة في البحث العلمي.
وفى حديثه عن نظريات المؤامرة والتصريحات الأخرى المتعلقة بالأمر، قال يوان زيمينج إن الإدعاءات لا تدعمها أدلة علمية، مضيفا أنه يعتقد بأن مثل هذه الشكوك لن تزول طالما استمرت الجائحة في العديد من البلدان الأخرى.
وأضاف أنه من حيث موقع المعهد في ووهان "لا يمكن للناس إلا أن يقيموا رابطا" منتقدا وسائل الإعلام التي "تحاول عمدا خداع الناس" بتوجيه اتهامات "مبنية على مجرد تكهنات من دون "أدلة".
وبحسب غالبية العلماء، فإن فيروس كورونا المستجد انتقل على الأرجح إلى الإنسان من حيوان، وتشير كل المعلومات إلى سوق في المدينة كانت تباع فيه حيوانات برية على قيد الحياة.
والمختبر منشأة تحظى بحماية مشددة وفيه سلالات أخطر الفيروسات المعروفة مثل إيبولا. وهو مختبر بي-4 للسلامة البيولوجية من المستوى الرابع، وهذا الموقع الفائق الحساسية أنشىء بمساعدة من فرنسا، ويتيح إجراء أبحاث شديدة الدقة بهدف الاستجابة السريعة في حال ظهور أمراض معدية.
من جانب آخر يملك معهد علم الاوبئة في ووهان أكبر مجموعة من سلالات الفيروسات في آسيا مع 1500 عينة مختلفة بحسب موقعه على الإنترنت، ورغم أن الصحافة الأميركية تتحدث باستمرار عن بي-4 إلا أن الدراسات الأقل خطورة مثل تلك المتعلقة بفيروس كورونا المستجد تجري عادة في مختبرات بي-3 وهو نوع مختبر يملكه المعهد أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة