ارتفعت نسبة الإكتئاب بين الشباب البلجيكى إلى ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع النساء، و 4 أضعاف بالمقارنة مع الرجال، وذلك بسبب الأوضاع الحالية في البلاد ، والتي تفرض توقف لجميع الأنشطة والحجر المنزلى وحظر التجول بسبب فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لإستطلاع أجراه معهد الصحة العامة الفيدرالي Sciensano على أكثر من 44 ألف شخص بين 2 و 9 أبريل ، تضاعف عدد الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عامًا ،والذين يعانون من الشعور بالاكتئاب خلال الحجر الصحي أربع مرات .
وقال المعهد ان حوالي 30% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع يعانون من "إضطراب اكتئابى"، وبالنسبة لجميع السكان، تبلغ هذه النسبة حوالي 16% (مقارنة بـ 10% في عام 2018).
أوضح معهد Sciensano أنه لا يعتمد على التشخيص الرسمي من قبل الطبيب لتعريفه لـ “الاضطراب الاكتئابي” ، ولكن الاستنتاج كان قائمًا على الإجابات على استبيان صحة المرضى 9 (PHQ-9) ، والذي يستخدم لمراقبة الصحة العقلية للشخص مع التركيز على الاكتئاب.
وصرح ستيفان ديماريست ، المسئول عن إستطلاع Sciensano ، لقناة في ار تى البلجيكية، انه بالنسبة للأشخاص من الفئات العمرية الأخرى ، فإن الأرقام أقل إيجابية أيضًا، لكنهم أكثر وضوحاً من الشباب".
ويكمن التفسير في الافتقار إلى السيطرة والمنظور الذي لدى الشباب في أوقات فيروس كورونا هذه ، وفقًا لديماريست ، هو ان الشباب يذهبون إلى المدرسة ، يقابلوا أصدقائهم ،أو يخرجون في نزهات أو مع اصدقائهم ، إلا أن كل هذا توقف وبشكل مفاجئ ، وهذا صعب".