كورونا اجتاحت العالم بالرعب والذعر ، فجمدت كل أنشطة الرياضة وتوقفت كل البطولات الكروية ، وتعاطف عدد كبير من اللاعبين فى كل دول العالم مع أنديتهم بمبادرات تخفيض عقودهم في مشهد رائع يستحق التحية .
موقف اللاعبين جيد، والأندية تنفست الصعداء لحد ما مؤقتا ، ولكن ماذا ستفعل مستقبلا ، لان تخفيض الرواتب عمل استثنائية من اللاعبين والمدربين ، والقادم غامض في العالم كله بعد تجاوز محنة كورونا باذن الله، من ركود أقتصادى متوقع وأزمات مالية عنيفة منتظرة ولن يكون الوضع ورديا ، ولن تستطيع الأندية تحمل الميزانيات الكروية الكبيرة التي تصل إلى 200 مليون جنيه للكبار أو حتى 40 مليون جنيه للوسط والصغار .
الظروف الحالية تستوجب على الأندية التكاتف جميعا والجلوس مع اتحاد الكرة لوضع حلول لسقف التعاقدات مع اللاعبين ورواتب المدربين تكون مناسبة وعادلة لا تظلم اللاعبين والمدربين وفى نفس الوقت ترهق الأندية وتقودها للإفلاس وعدم الوفاء بالتزاماتها تجاههم أو تجاه الموظفين والعمال .
تصريحات بعض مسئولي اللجنة الخماسية التي تقود الجبلاية حاليا عن صعوبة وضع سقف مالى للتعاقدات تحتاج مراجعة لان القادم مختلف ، وربما يكون التطبيق لوضح حد وتسعيرة للاعبين صعب على أرض الواقع لكنه ليس مستحيلا خاصة وان الجميع في دوامة الأزمة اهلى وزمالك واسماعيلى ومصرى واتحاد وكله في خندق واحد، وتوقف النشاط فرصة واتخاذ اى خطوات للإصلاح في منظومة الكرة، ولابد من إيقاف نزيف حرب التعاقدات التي يلعب فيها السماسرة ، وتعويض مافات وعودة الأمور لنصابها وكل الدعم سيكون لاى تطهير لفساد وعلاج لسلبيات .