تداولت عدد من المواقع الإخبارية مؤخرا، نقلا عن وكالة "GOSNOVOSTI" الروسية تقريراً لها عن أن الرئيس السورى بشارالأسد اشترى لوحة فنية للفنان العالمي ديفيد هوكني، من مزاد بريطاني، وأهداها لزوجته أسماء الأسد، مقابل مبلغ وصل إلى 23 مليون ليرة سورية، فى الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن شراء قطعة فنية معاصرة، باهظة الثمن من أحد مزادات لندن، كانت مؤشراً على فساد كبار القادة السوريين، منوهة فى الوقت ذاته الصيحفة إلى أن أقارب الأسد يمتلكون معظم الأصول السورية، وأن أحد أقاربه من رجال الأعمال زادت ثروة عائلته بشكل كبير، وتمكنت عشيرة الأسد من القضاء على المنافسين.
إلا أن عددا من المواقع السورية أكدت أنه بالبحث تبين أن اللوحة لفنان البوب آرت البريطانى الشهير ديفيد هوكنى، وقد بيعت مقابل 23.1 مليون جنيه أسترلينى فى مزاد فى لندن، وأكدت أن الخبر نسب لموقع روسي مغمور هو (com.gosnovosti ،(وبالدخول إليه تجد أنه حصل على معلوماته من خلال تغريدة لحساب سوري جديد مجهول، يتابعه 47 شخصا.
وأكد موقع "عكس السير" الإخبارى السورى، أن عددا من المواقع العربية نسبت الخبر إلى صحيفة روسبلت، والتى نشرت الخبر نقلا عن موقع روسى مغمور هو "niros.ru" وبالدخول إلى الموقع يظهر أن مصدره هو الموقع المغمور الأول، ويرى الموقع السورى، أنه بالمحصلة، فإن الخبر بدأ بتغريدة عربية كاذبة مجهولة، ثم ترجم للغة الروسية من قبل موقع مغمور، ثم نقل من قبل موقع مغمور آخر، ثم نقل من قبل على أنه خبر مصدره الإعلام موقع معروف، ثم ترجم للغة العربية مجددا الروسي.
المعارضة السورية دخلت على خط الأحداث، وتناولت الخبر الأول، وأكدت من جانبها صحته، حيث ذكر الخبير والمحلل السياسي السوري المعارض والمختص في الشأن الروسي "نصر اليوسف"، على حسابه بموقع فيس بوك، قائلاَ "هنيئاً لك يا بشار بهكذا شعب، العديد من الأصدقاء سألوني عن صحة خبر شراء بشار الأسد لوحة فنية ثمينة جداً، هدية للسيدة الأولى، لكي تعلقها في إحدى غرف أحد قصورها.
الاخبار المتداولة تحمل تضاربا كبيرا، حيث أكد بعضها أن المبلغ هو 23 مليون ليرة سورية، وتناول آخرون أنه 23.1 مليون جنيه استرلينى، بينما أكد أخرون أن المبلغ هو 23 مليون دولار، فيما لم يرد بالتكذيب أو بالتأكيد أى من المصادر السورية الرسمية حتى الآن، ولم ينشر أى من وكلات الانباء العالمية الرسمة أو الشبكات التليفزيونية الدولية عن اللوحة المزعومة التى حصل عليها الرئيس السورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة