أكرم القصاص - علا الشافعي

العالم يتنبأ بانتهاء الدنيا بسبب كورونا .. كيف رأى الشيخ الشعراوى نهاية العالم؟

الخميس، 02 أبريل 2020 05:00 م
العالم يتنبأ بانتهاء الدنيا بسبب كورونا .. كيف رأى الشيخ الشعراوى نهاية العالم؟ الشيخ محمد متولى الشعراوى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحديث عن نهاية العالم أخذ اهتمامًا كبيرًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعى وخصوصًا بعد تفشى فيروس كورونا، فكل منهم يحاول أن يتنبأ باليوم أو الوقت الذى سينتهى فيه العالم الذى نعيش فيه، وكل ما يقال أو تقال أساسها التخمين والظن، لذلك نستعرض رأى الشيخ محمد متولى الشعراوى، من خلال كتابه "نهاية العالم".

ويتناول الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى فى كتابه سالف الذكر فى إحدى فصول الكتاب بعنوان "نهاية العالم كما يصورها القرآن الكريم"، ويقول الشيح محمد متولى الشعراوى، وعن الآيات التى ستتوالى مما لا عهد للإنسان به، والتى تمهد لنهاية العم، يخبرنا الله ببعضها كما جاء فى قول جل جلاله : إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14). الآيات من 1ـ 14 سورة التكوير.

متى تحدث هذه الصور المتعدد؟ يقول الشيخ الشعراوى : إنها ستحدث عندما يوحى الله تعالى إلى الأرض والكون كله أن يدمر، وما هى إلا لحظات حتى يتدمر الكون كله وينتهى، وفى ذك يقول الله عز وجل : إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8). سورة الزلزلة.

وأوضح الشيخ محمد متولى الشعراوى فى كتابه "نهاية العالم"، عندما تأتى نهاية العالم يوحى الله سبحانه وتعالى إلى الأرض، وقد يقول بعض الناس أن الأرض جماد لا يعقل، فكيف يوحى إليها الله سبحانه وتعالى؟ نقول أن الخالق جل جلاله قد جعل لكل خلق من خلقه لغة يتكلمونها. هذه اللغة لا نفهمها نحن، ولكم يفهمها خالفها ويفهمها المخلوق. ولذلك عندما نقرأ القرآن تجد أن الله سبحانه وتعالى يقول :" وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ" الآية  سورة الإسراء.

ويقول الشيخ الشعراوى، إياك أن تعتقد أن هذه المخلوقات التى تراها أقل منك إدراكا أو وعيًا، فقد تكون هذه المخلوقات أوفى منك علما، فالنملة عقلت أنه إذا مر جنود سليمان فإنهم سيحطمون مملكة النمل، ولذلك صاحت محذرة باقى النمل بأن يدخلوا مساكنهم  التى يأوون فيها هربًا من الإنسان حتى ينجوا من التحطيم.

وأوضح الكتاب أن هناك نموذج أآخر وهو هدهد سليمان، فكيف احاط الهدهد بما لم يحط به سليمان الذى أوتى ملكا لم يؤته أحد من البشر؟. ومن الذى اخبر الهدهد أن هذه أرض سبأ، وأن الذى يحكم هذه البلاد امرأة، وإنها ملكة وأن لها عرش عظيمًا، أن هذا كله وغيره مما ورد فى القرآن الكريم يؤكد لنا أن هناك علما لمخلوقات الله لا نعلمه نحن البشر، فإن الأرض والسماوات تسمعان وتنطقان وأقرأ قوله تعالى :" ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )، الآية  سورة فصلت.

وأشار كتاب نهاية العالم، إلى أن الله سبحانه وتعالى كلم السماوات والأرض وردت عليه بعد أن سمعت كلام الله عز وجل، وفى ذلك يقول الله عز وجل:" إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)"، الآيات من 1 إلى 5 سورة الإنشقاق.

ويوضح الشسخ الشعراوى معنى قوله تعالى وأذنت أنها سمعت بأذنها، أين نحن من هذا العلم اللانهائى فى هذا الكون؟، إذا تاملنا هذه الآيات الكريمة نجد أن فى الكون علما لا نهائيا محجوبًا عنا، وإن ما نعلمه هو أقل القليل.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة