يقوم كل منا بواجبه الآن لوقف انتشار فيروس كورونا وإنقاذ المزيد من الأرواح من نزيف الموت اليومى من الفيروس التاجى القاتل، ونحلم باليوم الذي يتم فيه العثور على لقاح.وعلى الرغم الأخبار اليومية عن اكتشاف جديد، من اختبارات الأجسام المضادة ، وتتبع التطبيقات على التليفون، وأقنعة التنفس واللقاحات المؤقتة، إلا أنها ليست سوى بعض الأشياء التي يأمل العلماء في تطويرها في مكافحة كورونا.
وحتى ذلك الحين، فإن العلماء والمهندسون الرواد في العالم، والشركات من فوجي فيلم إلى مرسيدس، يتسابقون لتطوير طرق أخرى لمكافحة Covid-19 وتمكين العالم قدر الإمكان، من العودة إلى الحياة الطبيعية.
ووفقا لتقرير موقع " mirror" نلقى نظرة على محاولات العلماء التصدى لهجمات فيروس كورونا ..
اختبارات الأجسام المضادة
سيمكن اختبار الأجسام المضادة من معرفة ما إذا كان الشخص قد أصيب بالفيروس وتعافى منه حتى يتمكن من العودة إلى حياته مرة أخرى .
يمكن أن يكشف اختبار الأجسام المضادة المنتشرة على نطاق واسع الان، عما إذا كانت أعداد كبيرة من الإصابات الخفيفة قد مرت دون أن يلاحظها أحد ، مما يسمح للأشخاص بالعودة إلى العمل وحياتهم الطبيعية مرة أخرى.
ويُعرف أيضا باسم "اختبار الأمصال" ، ويتم إجراؤه بواسطة مجموعة أدوات يمكن التخلص منها، وستتمكن من شرائها عبر الإنترنت وإجراء اختبار دم دقيق في المنزل، ويستغرق الاختبار 15 دقيقة لإعطاء نتيجة.
وأعلنت الحكومة أن البريطانيين سيتمكنون من إجراء الاختبارات في غضون أيام،. ومع ذلك ، نظرًا لأنه تم طلب 3.5 مليون جهاز فقط ، فلن يكون هناك ما يكفي لجميع سكان المملكة المتحدة وربما يقتصر مبدئيًا على العمال الرئيسيين فقط.
أقنعة التنفس
اجتمع مهندسون من جامعة يونيفيرسيتي كوليدج ، وأطباء ، ومرسيدس فورمولا 1 ، لخلق مساعدة في التنفس يمكن أن تنقذ حياة مرضى الفيروس التاجي.
تم تصميم أقنعة ضغط الهواء الإيجابي في أقل من أسبوع، حيث تستخدم أقنعة CPAP "الضغط الإيجابي" لإرسال تيار من الأكسجين والهواء إلى أفواه المرضى الذين يكافحون من أجل التنفس.
ويمكن استخدام الأجهزة على الأجنحة القياسية ، على أجهزة التنفس ، والتي يمكن استخدامها فقط تحت التخدير في عنابر العناية المركزة ، وتساعد على سد الفجوة بين قناع الأكسجين والتهوية الكاملة، وستضمن هذه الأجهزة استخدام أجهزة التهوية للمصابين بأمراض شديدة".
تم بالفعل تسليم 40 قناعًا إلى جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وإلى ٣ مستشفيات أخرى في لندن.وإذا سارت التجارب على ما يرام ، يمكن إنتاج ما يصل إلى 1000 في اليوم بواسطة مرسيدس.
تطبيقات التتبع للمصابين على الهواتف
أطلقت سنغافورة ، أحد أكثر الدول نجاحًا في احتواء الفيروس ، في وقت سابق من هذا الشهر تطبيقًا يساعد في تحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالأشخاص المصابين، وستكون التكنولوجيا وراء تطبيق TraceSmart متاحة مجانًا للمطورين في جميع أنحاء العالم.
تتبادل الهواتف التي تم تثبيت التطبيق عليها إشارات Bluetooth للمسافات القصيرة عندما تكون قريبة من بعضها البعض ، ويتم تخزين سجلات هذه اللقاءات في كل هاتف لمدة 21 يومًا كحد أقصى.
إذا تم تشخيص المستخدم بـ Covid-19 ، فيمكنه بعد ذلك السماح للسلطات الصحية بالوصول إلى بيانات التطبيق ، لتحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بهم.
لا يقوم التطبيق بتسجيل بيانات موقع الهاتف أو الوصول إلى قائمة جهات الاتصال الخاصة به، وقالت حكومة سنغافورة ، إنها تعمل بجد على إعداده لتتم مشاركته مع الدول الأخرى.
أجهزة التنفس الصناعي
هرعت العديد من الشركات البريطانية لتطوير مراوح جديدة لمساعدة الحالات الخطرة التى تعانى من ضيق تنفس حاد، وتتولى أجهزة التنفس الصناعي وظيفة تنفس الجسم عن طريق دفع الهواء إلى الرئتين ، مما يسمح للمريض بمكافحة العدوى.
وقالت شركات بما فيها أستون مارتن ومرسيدس ، إنها تعمل في مشاريع تهوية متعددة ، مؤكدين ان المعدات ستبدأ في التسليم في غضون أيام.
تجربة اللقاح المؤقت
هناك خطط لإعطاء "لقاحات مؤقتة" للمعرضين للخطر أو المصابين حديثًا بالفيروس، حيث يمكن أن يحافظ على صحة الناس لمدة شهر أو شهرين في كل مرة، لحين توافر لقاح يتشكل الطويل الأمد.
سيتم تقديم العلاج التجريبي للأشخاص الذين هم على اتصال مع المرضى ، مثل موظفي الرعاية الطبية والأطباء وأفراد الأسرة ، وكذلك أولئك الذين يعانون من الالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروس لتقليل عدد الذين يحتاجون إلى أجهزة تنفس صناعي .
تحتوي الحقن المعززة للجهاز المناعي على أجسام مضادة من بلازما الدم لأشخاص "مفرطى المناعى" الذين تعافوا من Covid-19.
يقول البروفيسور أرتورو كاساديفول ، عالم المناعة من جامعة جون هوبكنز في بالتيمور ، الولايات المتحدة ، والذي طور العلاج ، "يمكن نشره في غضون أسبوعين"، ومن المتوقع أن تبدأ تجارب هذا العلاج للاستخدام في المملكة المتحدة بعد فترة وجيزة.
الاختبارات السريعة
تستغرق الاختبارات الحالية ما يصل إلى ساعتين لإعطاء نتيجة عن الإصابة بالفيروس من عدمه، ولن يتم اختبار معظم البريطانيين الذين يشتبه في إصابتهم بالعدوى ما لم ينتهي بهم المطاف في المستشفى.
ولكن علماء جامعة أكسفورد طوروا الآن "تقنية اختبار سريع" يعطي نتائج في غضون نصف ساعة ويمكن إجراؤها في المنزل، لذلك يمكن التعرف على المرضى في المراحل المبكرة من العدوى في وقت أقرب.
يستخدم "معدات بسيطة" لأخذ العينات وقراءة النتائج ، مما يعني أنه يمكن استخدامه في الأماكن التي ليس بها معدات متخصصة أو أفراد، ولكن لا تواجه معدات الاختبار العديد من العقبات مثل اللقاحات والعلاجات المضادة للفيروسات ، لذلك يمكن أن يبدأ طرحها في غضون أسابيع قليلة .
محاولات إيجاد علاج
تبذل جميع الدول جهود وابحاث تطويرية ضخمة لإيجاد علاج لإعادة المرضى من حافة الهاوية، ووجدت دراسة أجريت على مرضى Covid-19 في فرنسا أن معظم الذين تناولوا عقار الكلاركين المضاد للملاريا، تم إزالة الفيروس من نظامهم المناعى بشكل أسرع بكثير من المجموعة التى تلقت علاج السيطرة على الأعراض.
وطورت شركة Fujifilm اليابانية دواء مضاد للفيروسات ، والذي تمت الموافقة عليه الآن لعلاج مرضى Covid-19 في الصين. في التجارب السريرية ، تحول المرضى الذين أعطوا الدواء ، المعروف أيضًا باسم Avian ، سلبيًا للفيروس بعد متوسط ٤ أيام بعد أن أصبحوا إيجابيين ، مقارنة بـ 11 يومًا للأشخاص الذين لم يعطوا الدواء.
وفي الولايات المتحدة ، أفاد العلماء تعافى اثنين من مرضى الفيروس في نيويورك تم نزعهما من التهوية في غضون أيام بعد العلاج بعقار تمت الموافقة عليه بالفعل لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الثدي.
ولكن تتطلب العلاجات الدوائية الجديدة، اختبارات مكثفة وقد تستغرق شهورًا حتى تتم الموافقة عليها، فيما يجرب العلماء العقاقير الموجودة أو مجموعات من العقاقير مع الحد الأدنى من الاختبارات ، لمحاولة إيجاد علاج سريعا.
اللقاحات طويلة الأمد
ينتظر العالم بفارغ الصبر وصول لقاح فعال ضد الفيروس التاجي ، وتجري الأبحاث للعثور على واحد يحدث بسرعة فائقة، حيث تقوم حاليًا أكثر من 20 شركة تجربة اللقاحات المحتملة.
تدخل اللقاحات جزءًا أو كلًا من العامل المُمْرِض إلى الجسم ، وعادة في شكل حقن بجرعة منخفضة ، لتحفيز جهاز المناعة البشري على إنتاج الأجسام المضادة،وبمجرد صنع الأجسام المضادة ، يمكن للجسم أن يعيد إنتاجها إذا تعرض الشخص للفيروس في شكله الطبيعي.
أعلنت شركة جونسون آند جونسون كبرى شركات الأدوية إنهم يخططون لجعل اللقاح جاهزًا للاستخدام في حالات الطوارئ في أوائل عام 2021. لكن الخبراء يقولون إن الاختبارات البشرية تستغرق وقتًا طويلاً ، من 12 إلى 18 شهرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة