يمكن أن تساعد التكنولوجيات التي وضعها مجمع الصناعات الحربية في إيقاف انتشار فيروس كورونا، والمقصود بالأمر هو تكنولوجيا ما يسمى بـ "المدينة الآمنة"، والمعروفة في الغرب كـ Safe City.
وتم وضعها فى الغرب لمكافحة الإرهاب، إلا أن روسيا طبقت تلك التكنولوجيا بفاعلية قصوى، حيث اتخذت عددا من الخطوات الاحترازية الهادفة إلى ضمان الأمن الاجتماعي وتقديم إسعافات أولية في حال وقوع الأوضاع الطارئة. واتضح الآن أن تلك الخطوات تعد فعالة حتى عند حدوث الأوبئة وانتشار الأمراض المعدية.
وإجراءات "المدينة الآمنة"،استهدفت بالدرجة الأولى أية محاولة، مهما كانت بسيطة، لارتكاب عمل إرهابى، ولهذا الغرض تم تفعيل وحدات القوات الخاصة وحتى قوات الدفاع الجوى، بما فيها منظومة "إس – 400".
وذكر تقريسر لموقع روسيا اليوم، أنه اتضح اليوم أن إجراءات "المدينة الآمنة" يمكن الاستفادة منها في حالات الطوارئ كلها عمليا، فمنظومة "المدينة الآمنة" التي تتولى السيطرة على المنطقة والمدينة الكبيرة تسمح بمراقبة كل شيء، وتتضمن المنظومة الرادارت المختلفة وكاميرات التلفزيون والدرونات
أما أنظمة الفيديو الخاصة بالتعرف على الوجوه فتسمح بالتعرف على كل من أدرج في قاعدة البيانات المتعلقة بخرق العزلة الذاتية، والحجر الصحي، ومن بينهم من عاد إلى روسيا من بلدان أخرى ويمكن أن يشكل خطورة على صحة المواطنين، وهناك كذلك مستشعرات عديدة تقيس درجة حرارة جسم الإنسان وإن كان مغطى بملابسه أو أى غطاء آخر.
يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس فلاديمير بوتن، أعلنت الحكومة الروسية، الأربعاء، أن اختبارات لقاح جديد لفيروس كورونا ستبدأ في يونيو.
وأخبرت نائبة رئيس الوزراء، تاتيانا جوليكوفا، الرئيس بوتين إن الاختبارات ستتضمن 60 متطوعا، وتابعت أن الأبحاث الأولية ينتظر أن تستكمل بحلول بداية مايو، كما ينتظر أن تبدأ الاختبارات السريرية في 29 يونيو، وأضافت جوليكوفا أن الحكومة حشدت كل الموارد اللازمة لتسريع تطويره.
ويطور اللقاح مختبر فيكتور الحكومى فى نوفوسيبيرسك فى سيبيريا، ويطور نحو 36 مختبرا في أنحاء البلاد لقاحا ضد الفيروس المستجد.
وعلى صعيد متصل قال الرئيس الروسي، إن أكثر من 20 ألف روسي ينتظر فرصة العودة وسط تفشي الفيروس، وأشار بوتين إلى أن الكثيرين منهم يرغبون في العودة لأنهم يجدون صعوبة في الحصول على المساعدة الطبية المناسبة خارج البلاد، وأكد بوتين على أن "الوضع فى البلاد يتفاقم" أيضا، مشيرا إلى أن حوالي 293 ألف شخص في عزل ذاتي بسبب العدوى المحتملة.
وأوضحت جوليكوفا أن عدد الروس المسموح لهم بالعودة سيقيد بسبعمائة روسى يوميا، منهم 500 فى موسكو، بسبب القدرة المحدودة على فحص وعزل الوافدين بشكل ملائم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة