شتان بين ما تشهده مدينة ووهان بؤرة انتشار فيروس كورونا، وبين باقى الدول الأوروبية، حتى فى الوقت الذى بدأت فيه تلك المدينة إنهاء إجراءات العزل نجد دول أوروبية أخرى تمدد تلك الإجراءات لأيام أخرى.
وبحسب موقع العربية، بدأت إجراءات العزل العام تزول ببطء في مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي جائحة كورونا، لكن ليس بالسرعة الكافية لبعض السكان المتلهفين للعودة لشراء اللحوم والأطعمة الطازجة بأنفسهم، بعد أسابيع اعتمدوا فيها على خدمات التوصيل للمنازل.
وتستعد ووهان لرفع إجراءات العزل العام يوم 8 أبريل وسيكون بمقدور السكان مغادرة المدينة لأول مرة منذ 23 يناير الماضى، ولا زالت أحياء في المدينة معزولة بجدران بلاستيكية بارتفاع مترين أقيمت في بداية الأزمة لفرض سياسة العزل والتباعد الاجتماعى، وجعل ذلك السكان معتمدين بشكل كامل على شراء احتياجاتهم عبر الإنترنت.
وفى أحد الأحياء يتعامل الباعة والمشترون من فوق الجدار، وأمام الجدار البلاستيكي وقف مشترون على كراسي لإلقاء نظرة على البضائع المعروضة على الجانب الآخر، وتعالت أصواتهم وهم يسألون الباعة أسفل الجدار عن الأسعار، وبعد ذلك استخدموا تطبيقات الدفع على أجهزة الهاتف المحمول بدلا من المغامرة بالتعامل بالنقود، ورُفعت لافتات بيضاء على الجدار لتعريف المتسوقين بما هو معروض للبيع على الجانب الآخر، كما يعرض أغلب الباعة الخضراوات والأرز والزيت واللحم، لكن أحدهم كان يعرض "جراد البحر" الذي يعد من الوجبات الشهية لدى السكان، وفتحت كذلك بعض المتاجر الكبرى أبوابها، الأربعاء، واجتذب أحدها طابورا طويلا من المتسوقين تفصل بين كل منهم والآخر مسافة متر ونصف المتر.
وارتدى بعضهم معاطف المطر أو أغطية رأس بلاستيكية لدرء خطر الفيروس، وارتدوا جميعا الكمامات، وبدت السعادة بالتخلص أخيراً من شراء الطلبات عن طريق الإنترنت.
في المقابل وبالتحديد في ألمانيا، اتفقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رؤساء الولايات الألمانية، الأربعاء، على تمديد العمل بالإجراءات الحالية في مواجهة فيروس كورونا المستجد حتى انتهاء عطلة عيد الفصح في 20 أبريل.
وحثت أنجيلا ميركل الألمان على الامتناع عن الزيارات الخاصة، وخاصة العائلية، ودعتهم للالتزام بالإجراءات المعمول بها حتى في عيد الفصح، وقالت ميركل إنه من المبكر جدا التفكير برفع الإجراءات" الاحترازية التي أعلنتها الحكومة في مواجهة وباء كورونا الذي يسببه فيروس كورونا، وتشمل الإجراءات الاحترازية المطبقة في ألمانيا منع تجمع أكثر من شخصين وإغلاق كل المحال غير الضرورية والمدارس.
وتستعد ألمانيا لتدشين تطبيق للهواتف الذكية في غضون أسابيع للمساعدة في تتبع تفشي الفيروس المستجد، وذلك بعد ظهور إجماع سياسي كبير على اعتماده دون انتهاك خصوصيات المواطنين، واتفقت الأحزاب الألمانية على أنه سيكون من المفيد والمقبول أن يجرى تتبع المصافحة التى تتم عن كثب بين الهواتف الذكية من خلال البلوتوث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة