شركات السوشيال ميديا تكفر عن جرائم الاحتكار وتغازل الصحف بـ"الدعم".. فيس بوك يرصد 100 مليون دولار.. تويتر يشارك بمليون دولار لـ"حماية الصحفيين" و"الإعلام النسائى".. وزوكربرج: هدفنا استمرار ضخ الأخبار المحلية

الخميس، 02 أبريل 2020 09:00 ص
شركات السوشيال ميديا تكفر عن جرائم الاحتكار وتغازل الصحف بـ"الدعم".. فيس بوك يرصد 100 مليون دولار.. تويتر يشارك بمليون دولار لـ"حماية الصحفيين" و"الإعلام النسائى".. وزوكربرج: هدفنا استمرار ضخ الأخبار المحلية شركات السوشيال ميديا تغازل الصحف بـ"الدعم"
كتب مؤنس حواس-نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عملت شركات وسائل التواصل الاجتماعى بجدية للتأكد من أنها تلعب دورًا مفيدًا وليس ضارًا فى نشر الأخبار والمعلومات الموثوقة حول فيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة، وقرر كل من فيس بوك وتويتر مؤخرا أخذ خطوة إضافية وتركيز جهودهما فى عالم الصحافة الأوسع، إذ أعلنا التبرع بملايين الدولارات لدعم الصحفيين، إذ يحاول فيس بوك من خلال تلك الحملة، احتواء الانتقادات التى طالت إدارته بسبب الممارسات الاحتكارية للموقع وانتهاكه قوانين حماية المنافسة فيما يتعلق بسوق الإعلانات والنشر الإلكتروني، وهو ما دفع حكومات غربية عدة لفرض غرامات وضرائب على الشركة.

 

فيس بوك يدعم الصحفيين بـ 100 مليون دولار
 

أعلن الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك مارك زوكربيرج، عن تعهد الشركة بدفع 100 مليون دولار لدعم وكالات الأنباء المحلية، حيث خصص زوكربيرج 25 مليون دولار لتمويل منح الطوارئ من خلال مشروع "فيس بوك للصحافة" و75 مليون دولار للإعلانات على وسائل الإعلام فى الولايات المتحدة وغيرها من المناطق فى العالم لدعم الصحفيين وسط جائحة فيروس كورونا.

وعلق زوكربيرج على هذا الأمر فى منشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك:" كجزء من جهودنا لدعم النظام الإخبارى والتأكد من حصول الجميع على معلومات دقيقة وفى الوقت المناسب، فإننا نستثمر 100 مليون دولار أخرى لدعم الصحفيين، مع التركيز بشكل خاص على الأخبار المحلية".

فيس بوك والأخبار المحلية:
 

وأضاف زوكربيرج: "يعمل الصحفيون الآن فى ظل ظروف صعبة للغاية لإبقاء مجتمعاتهم على اطلاع، والعديد من المنظمات الإخبارية تكافح بسبب التأثير الاقتصادى للفاشية، حيث إن الأخبار المحلية هى الأكثر تضررا بشكل خاص، وقال: "إن برنامج الطوارئ الجديد هذا هو جزء من 300 مليون دولار التى التزمنا بها لدعم الأخبار والأخبار المحلية على وجه الخصوص، على مدار السنوات القليلة القادمة"، وواصل قائلا: “نأمل فى أن يدعم هذا العديد من الصحفيين خلال هذه الفترة حتى يتمكنوا من مواصلة عملهم الحاسم لإبقائنا على اطلاع".

 

مبادرات فيس بوك لمواجهة كورونا
 

أطلق فيس بوك العديد من المبادرات الأخرى لمكافحة جائحة فيروس كورونا، حيث أنها فى وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت أنها ستطلق برنامج بقيمة 100 مليون دولار بمثابة منح نقدية وائتمانات إعلانية فى محاولة لمساعدة الشركات الصغيرة، كما أنها تمنح كل واحد من موظفيها البالغ عددهم نحو 45 ألف موظف مكافأة قدرها 1000 دولار لمساعدتهم خلال الوباء المستمر.

الصحافة فى ظل كورونا:
 

وقد شهدت العديد من المؤسسات الإخبارية انخفاضًا فى الإيرادات بسبب قلة الاقبال على الاعلانات بعد انتشار الوباء، كما تعرضت المؤسسات الإخبارية المحلية فى جميع أنحاء العالم لضربة قوية حيث توقف بعضها عن إصدار النسخة المطبوعة مما اضطرهم لتسريح عدد من الموظفين، وهو الأمر الذى دفع فيس بوك لإطلاق هذه المبادرة، كما أشارت فيس بوك إلى اعتمادها منحة بقيمة 1 مليون دولار لمنافذ الأخبار المحلية و2 مليون دولار فى شكل منح لجهود التقصى من الحقائق، والتى أعلن عنها فى السابق.

وقالت كامبل براون، رئيس شراكات الأخبار العالمية على فيس بوك، فى مقابلة مع شبكة سى إن إن، إن العديد من المنظمات الإخبارية تكافح بشدة بسبب التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار وباء كورونا فى العالم، وأضافت: "على الرغم من ارتفاع الحاجة للأخبار بشكل عام إلا أن هذه الزيادة ليست كافية لتعويض الخسائر التى تعانى منها العديد من المؤسسات الإخبارية بالدولار الإعلاني. نحن فى هذا موقف للمساعدة "

ووفقا للتقرير، سيتم توزيع أموال المنحة على مئات من وكالات الأنباء حول العالم وليس الأمريكية فقط من خلال عملية تقديم الطلب، كما أن الأموال سيتم الإعلان عنها بشكل مفصل، موضحاً أن تلك المساعدات لا شأن لها بالاستثمارات التى أعلن عنها فيس بوك قبل عام ولمدة 3 سنوات بواقع 300 مليون دولار فى الصحافة المحلية بالولايات المتحدة.

وقالت براون إنهم "غارقون" فى عدد الطلبات بعد أن عرضت فيس بوك فى البداية مليون دولار على شكل منح لمنافذ إخبارية فى وقت سابق من هذا الشهر، مضيفة إن زيادة الإنفاق التسويقى ستكون "فى الأسواق الأكثر تضررا حقا" من الفيروس حول العالم، مع تباطؤ صناعة الإعلان.

وسيتم تخصيص جزء من قيمة الدعم للإعلانات، حيث سيعلن فيس بوك عن نفسه على التلفزيون وعلى الإنترنت، وقال متحدث باسم الشركة أنهم ما زالوا يعملون على تفاصيل جهود التسويق، لكنهم سيحاولون إخراج الأموال بأسرع وقت ممكن على الرغم من أن البعض قد يصل فى وقت لاحق من هذا العام.

ومن وجهة نظر براون، فإن الإعلانات ستساعد فى تجديد خزائن منافذ الأخبار التى تعانى من مشاكل مالية والتى فقدت عائدات الإعلانات مع تباطؤ الأنشطة التجارية الأخرى أو إغلاقها تمامًا، وقالت: "هذه ليست إعادة تخصيص؛ إنها أموال جديدة للتسويق على وجه التحديد للمؤسسات الإخبارية التى تكافح مالياً أثناء تفشى المرض".

 

تويتر يشارك بمليون دولار لدعم الصحفيين

فيما قرر تويتر مؤخرا أخذ خطوة إضافية وتركيز جهوده فى عالم الصحافة الأوسع، إذ أعلن التبرع بمليون دولار بالتساوى لمنظمتين وهما لجنة حماية الصحفيين CJP والمؤسسة الدولية للإعلام النسائى IWMF، لتعزيز عملهم المتعلق على وجه التحديد بتغطية فيروس COVID-19.

ووفقا لموقع "تك كرانش" الأمريكى، تلعب المنظمات مثل IWMF و CJP دورًا حيويًا فى دعم عمل الصحفيات وفى الدفاع عن جميع الصحفيين الذين يعملون فى بيئات معقدة، ولكن فى أوقات الأزمات تظهر مدى أهمية وجودهما، فعلى موقع CJP، على سبيل المثال، هناك عدد من القصص التى تسلط الضوء على كيفية تعرض الصحفيين الذين يغطون أخبار فيروس كورونا للتهديد، لا سيما فى البلدان التى تحاول فيها الحكومات قمع الكثير من المعلومات السلبية التى يتم تمريرها إلى الجمهور، وهو دور ملح بشكل خاص الآن، نظرًا لمدى تحول الأشخاص إلى الأخبار للحصول على المعلومات.

وقالت فيجايا جاد من تويتر عند إعلانها عند هذه التبرعات: "فى الوقت الحالى، كل صحفى هو صحفى COVID-19"، وبالنظر إلى ارتباط تويتر العميق بالأخبار، فإن هذا يعنى أن محن الصحفيين - حيث يخاطر البعض بصحتهم إن لم يكن حياتهم للإبلاغ عن القصص - هى محن تويتر، فالصحافة هى جوهر خدمتنا ولدينا مسؤولية عميقة ودائمة لحماية هذا العمل."

وأشارت جادى إلى أن الأموال ستستخدم بطريقة ما للمساعدة فى الأزمة الاقتصادية التى تتعرض لها الصحافة بسبب كورونا، ولضمان أن تتمكن هذه المنظمات من مواصلة عملها فى مواجهة ضغوط اقتصادية جديدة ودعم الصحفيين مباشرة".

وقال جويل سيمون، المدير التنفيذى للجنة حماية الصحفيين CPJ: "نحن ممتنون لدعم تويتر السخى، وتتركز جهودنا فى لجنة حماية الصحفيين على ضمان حصول الصحفيين حول العالم على المعلومات والموارد التى يحتاجونها لتغطية وباء COVID-19 بأمان، ونضغط مرة أخرى ضد الحكومات التى تفرض رقابة على الأخبار وتقييد عمل الصحافة، فنحن نحتاج إلى معلومات دقيقة وفى الوقت المناسب تتدفق داخل البلدان وعبر الحدود حتى يتمكن القادة السياسيون وخبراء السياسة الصحية والجمهور عامة من اتخاذ قرارات مستنيرة فى هذه اللحظة الحرجة".

أضافت إليسا ليز مونيوز، المديرة التنفيذية لمؤسسة الإعلام النسائية الدولية: "فى الوقت الحالى هناك حاجة كبيرة لدعم مجتمعنا الصحفى الذى يغطى هذا الوباء العالمى ويتعامل معه، وبناءً على عقود عملنا مع الصحفيين الذين يعملون فى بيئات خطرة وصعبة، يتفهم IWMF الدور الحاسم الذى تلعبه السلامة والأمان فى الصناعة، وبفضل الدعم المذهل من تويتر، سيكون IWMF قادرًا على تلبية احتياجات مجتمعنا من الصحفيين بشكل أكثر عمقًا وقوة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة