الأنشطة التجارية تستأنف عملها فى إيران وسط تفشى فيروس كورونا

الإثنين، 20 أبريل 2020 06:53 م
الأنشطة التجارية تستأنف عملها فى إيران وسط تفشى فيروس كورونا روحانى
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أعادت المراكز التجارية والأسواق في إيران فتح أبوابها، اليوم الاثنين، رغم تحذيرات بعض خبراء الصحة من احتمال حدوث موجة عدوى جديدة بفيروس كورونا في أشد البلدان تضررا بالفيروس في الشرق الأوسط.

 

وبحسب "رويترز"، بذلت إيران جهودا مضنية لكبح انتشار مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس لكن السلطات تشعر أيضا بقلق من أن إجراءات الحد من مظاهر الحياة العامة قد تقضي على الاقتصاد المثقل بالعقوبات.

 

وفي إطار سعيها لتحقيق توازن بين الحفاظ على الصحة العامة وحماية الاقتصاد، احجمت الحكومة عن فرض عزل عام شامل للمدن مثلما فرضت العديد من الدول الأخرى لكنها مددت إغلاق المدارس والجامعات وحظرت التجمعات الثقافية والدينية والرياضية.

 

ورفعت حكومة الرئيس حسن روحاني اليوم الاثنين حظرا على السفر بين المدن وأنهت إغلاق الأنشطة التجارية التي تشكل "خطرا متوسطا" فقط على نشر العدوى.

 

وقال روحاني أمس الأحد في اجتماع لقوة مهام مكافحة الفيروس أذاعه التلفزيون "سيُسمح للأنشطة التجارية متوسطة الخطر مثل المتاجر في... الأسواق أو بجانب بعضها البعض في أبنية مثل مراكز التسوق بفتح أبوابها مع احترام البروتوكولات الصحية".

 

وبرفع الحظر، عرض التلفزيون الرسمي استئناف حركة الركاب بكثافة في العاصمة طهران ومدن أخرى.

 

وأثارت العودة إلى النشاط الحضري الصاخب قلق وانتقاد بعض خبراء الصحة ورئيس قوة مهام مكافحة الفيروس في طهران ورئيس بلدية المدينة.

 

وقال طبيب بمستشفى رسول الله في طهران للتلفزيون الرسمي "أشعر بقلق كبير تجاه ما يحدث... ما أخشاه هو أن الناس لن تأخذ انتشار الفيروس بجدية".

 

وقال محمد عساي وهو مستشار لوزير الصحة في تصريح للتلفزيون الرسمي "كل شيء يعتمد على مدى احترام البروتوكولات الصحية. لا ينبغي للناس أن يعتقدوا أن الموقف أصبح طبيعيا مجددا... التزموا منازلكم".

 

وتطلب البروتوكولات من الإيرانيين الحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن العامة وغسل اليدين بانتظام لكنها إرشادية فقط ولا توجد عقوبات على المخالفين لها.

 

وقال مسؤولون بالحكومة لوسائل الإعلام الرسمية إن مفتشين من القطاع الصحي سيزورون المتاجر التي أعادت فتح أبوابها بشكل عشوائي للتأكد من التزامها بالإجراءات.

 

وقد قال روحاني أمس الأحد إن الأنشطة "عالية المخاطر" ومنها المسارح ومراكز اللياقة البدنية ومراكز حمامات البخار وصالونات التجميل ستظل مغلقة "حتى إشعار آخر". وأضاف أن المساجد والأضرحة ستظل مغلقة حتى الرابع من مايو أيار على الأقل.

 

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن علي رضا زالي رئيس قوة مهام مكافحة كورونا التابعة للحكومة في طهران إن إعادة فتح الأنشطة التجارية يهدد بانتشار أوسع للفيروس.

 

وقال زالي للتلفزيون الرسمي "أهم نقطة هي أن المزيد من حركة الركاب خاصة في وسائل المواصلات العامة يزيد احتمال انتشار الفيروس".

 

وقال نصرين حسين زادة وهو معلم متقاعد بطهران في تصريح لرويترز عبر الهاتف إن المدينة كانت مزدحمة اليوم الاثنين مجددا "مثل تلك الأيام قبل ظهور فيروس كورونا. لا يبدو على أي أحد الاهتمام".

 

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن محسن هاشمي رئيس بلدية مدينة طهران حذر أيضا من عودة انتشار المرض "إذا خُففت القيود مبكرا".

 

وقالت وزارة الصحة اليوم الاثنين إن حصيلة الوفيات بالفيروس في الجمهورية الإسلامية بلغت 5209 من بين 83505 حالات إصابة لكن المعدل اليومي للوفيات تراجع خلال الأيام الماضية.

 

وذكر تقرير برلماني الأسبوع الماضي أن عدد الوفيات قد يكون ضعف الرقم المعلن تقريبا وأن عدد الإصابات تزيد ثمانية إلى عشرة أضعاف في ظل الافتقار إلى نشر أدوات تعقب واختبار على نطاق واسع للحالات المشتبه بها.

 

وأعادت مكاتب حكومية كثيرة أنشطتها في 11 أبريل نيسان مع إلزام ثلث الموظفين بالعمل من منازلهم.

 

وقالت السلطات الإيرانية إن العقوبات الأمريكية هي المسؤولة عن صعوبات التغلب على انتشار الفيروس وحثت دولا أخرى والأمم المتحدة على الضغط على واشنطن لرفعها. واستبعد مسؤولون أمريكيون رفع العقوبات.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة