محمد السيد سالم

جهود مصرية فى وجه الأطماع التركية

الإثنين، 20 أبريل 2020 01:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشغل الدولة الليبية الشقيقة أولوية لدى القيادة السياسية المصرية من جميع النواحي الاجتماعية والسياسية والجغرافية التي تربط  الشعبين الشقيقين والتي تحمل قواسم حضارية ومصالح إستراتيجية مشتركة، ايضاً كونها دولة ذات حدود مشتركة تقدر بحوالي 1200كم، حيث تمثل حالة السيولة الأمنية فى ليبيا عدة تحديات للدولة المصرية، كتسلل العناصر الإرهابية والقيام بعمليات تخريبية بمصر فضلا عن عمليات التهريب المختلفة، وتعتبر الأزمة الليبية قضية أمن قومى مصرى، حيث تعتبر ليبيا العمق الاستراتيجى لمصر فى الاتجاه الغربى، كما تدير مصر علاقاتها الخارجية وفقًا لمبادئ احترام سيادة الدول الاخري ، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، ولم تتدخل مصر فى مجريات الصراع حتى الآن.
 
 
حيث تدعو القيادة السياسية المصرية دائمًا للم الشمل وحل الأزمة سياسيا ودعت جميع الأطراف للقاهرة أكثر من مرة، وذلك للحفاظ علي الامن القومى الليبي عبر صون النسيج الوطنى الموحد، ومواجهة خطر إعادة توطين التنظيمات الإرهابية فى ليبيا عبر دعم جهود الجيش الوطنى فى محاربة الإرهاب. 
 
كما توجهت مصر لعدد من التحركات المهمة، شملت الحوار مع ممثلي الكيانات الشرعية في ليبيا، وايضا الحوار مع شيوخ القبائل للتوصل لإطار للتسوية السياسية في ليبيا ينهي حالة الانقسام الممتدة منذ عام ٢٠١٤ والسعي لتنفيذ اتفاق الصخيرات كأساسًا للتسوية السياسة، وتوفير الدعم المادي واللوجيستي اللازم لبناء الدولة الليبية ووضع حدًا لهذة التهديدات، سواء ضد الدولة الليبية أو ضد دول الجوار الإٍقليمي، والسعي لحقن دماء ابناء الشعب الليبي الذي اصبح هو الخاسر الأكبر من الصراعات السياسية والعسكرية الدائرة علي الاراضي الليبية، وعدم السماح لبعض الدول في تحقيق أطماعها التوسعية ونهب ثروات الدولة الليبية عن طريق توقيع مذكرات تفاهم غير قانونية تعطي الحق لمن ليس لهم حق .
 
أما على المستوى الدولى فهناك الكثير من الجهود والتحركات الدبلوماسية والسياسية لتسوية الأزمة الليبية، فيعد دور مصر في نظر المجتمع الدولى محوريًا وهامًا في الأزمة الليبية وهو ما أكده مبعوث سكرتير عام الأمم المتحدة لليبيا لما تقوم به مصر من اتصالات مع كافة الأطراف الليبية لإستعادة الأمن والاستقرار، كما شاركت مصر بمؤتمر برلين للسعي لوضع حد للنزاع في ليبيا وتحقيق السيادة الليبة فوق اراضيها .
 
لذا وجب علي الجبهة الداخلية المصرية الوقوف خلف القيادة السياسية والوعي بالمخاطر والتحديات والتهديدات التي تواجهها الدولة المصرية في هذة المرحلة الراهنة، والعمل علي الحفاظ علي مسيرة التنمية والتقدم للوصول بالدولة المصرية إلي مكانتها اللائقة بين الدول المتقدمة . 
   
د.محمد السيد سالم
عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة