يحتفل المصريون اليوم بعيد شم النسيم، والذى يأتى دائما فى اليوم التالى ليوم عيد القيامة المجيد عند الأقباط المصريين، وهو بمثابة مهرجان وطنى للاحتفال بأعياد الربيع، ويعد أحد المظاهر المتصلة من الحضارة المصرية القديمة إلى الآن.. ما هى علاقة المصرى القديم بشم النيل؟
س/ متى بدأ الاحتفال بأعياد شم النسيم عند المصريين؟
ج: تعتبر احتفالات أعياد "شم النسيم" من كل عام هى أحد المظاهر المقتبسة منذ أكثر من 5 آلاف سنة من التاريخ الفرعونى وكان يسمى وقتها "شمو"، وبالقبطية كان يسمى "شوم إنسم" فهو مهرجان يقام سنوياً فى فصل الربيع، ويحتفل فيه جميع المصريين بدخول الربيع بزيارة المنتزهات وتلوين البيض وأكل الفسيخ.
س/ ما هو الاعتقاد الدينى عند القدماء المصريين للاحتفال بشم النسيم؟
ج: أن بداية احتفالات القدماء المصريين فى العصور الفرعونية بأعياد الربيع (شمو)، كانت فى عام (2700 ق.م) وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية، حيث إن هذا العيد كان معروفًا فى مدينة هليوبوليس، وهو عيد يرمز عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم كما كانوا يتصورون، وقد تم تعديل الإسم لهذا العيد على مر العصور المختلفة وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.
س/ كيف كان وضع الاحتفال بشم النسيم بعد دخول المسيحية مصر؟
ج: بعد دخول المسيحية مصر، أصبح العيد مرتبطا مع عيد الربيع المسيحي وهو عيد الفصح، مع مرور الوقت، تحول عيد Shemu إلى شكله الحالي وموعده الحالي.
س/ كيف احتفل المصريون بشم النسيم بعد دخول الإسلام؟
ج: بحلول وقت الفتح الإسلامي لمصر كان العيد قد استقر على عيد الفصح يوم الاثنين. لكون التقويم الإسلامي تقويما قمريا وبالتالي غير ثابت بالنسبة إلى السنة الشمسية، ظل العيد مرتبط بالمسيحية في موعده. بعدما أصبحت مصر عربية تحول مصطلح Shemu إلى شم النسيم، وهو الاسم الذي إلى حد ما يمثل بدقة الطريقة التي يحتفل بها المصريون في العيد.