بالرغم من انتشار فيروس كورونا فى جميع بلدان العالم وحالة الفزع الشديد، إلا أن أصحاب محلات الدواجن داخل أسواق محافظة الغربية، يصرون على ضرب القانون بعرض الحائط بسبب الذبح العشوائى للدواجن وما يترتب عليه من انتشار للأمراض والأوبئة بين للمواطنين، فى الوقت الذى تسعى الدولة بكل قوة إلى للحد من انتشار الفيروس وتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظا على حياة المواطنين.
ويعد الذبح العشوائى من أخطر الكوارث التى تواجه محافظات الجمهورية، فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد والذى يمكن الانتقال بكل سهولة عن طريقة إلى الآلاف من الأشخاص الذين يتواجدون يوميا فى للأسواق، ويسببون تكدس كبير بالرغم من التحذيرات اليومية لجميع وسائل الإعلام المسموع والمقروء.
ورصدت "اليوم السابع" خلال جولتها فى محلات ذبح الطيور بأنحاء محافظة الغربية، والتى وتضرب بالقانون عرض الحائط ولا تلتزم أغلب محلات ذبح الطيور بتطبيق الإجراءات الوقائية أو التخلص السليم من مخلفات الذبح لمنع انتشار الأوبئة والروائح الكريهة ونقل العدوى للمخالطين وانتشار الكلاب الضالة والقطط فى محيط محلات ذبح الطيور.
وفى هذا الصدد قال مصطفى هاشم أحد الأهالى أن أصحاب محلات الدواجن أصبحوا أكثر خطورة من البائعين فى الأسواق العشوائية، حيث أنهم افتقدوا جميع إجراءات السلامة والصحة الغذائية، بحيث يقومون ببيع الطيور مذبوحة ويقومون بسلخها وإلقاء مخلفاتهم فى الشوارع، كما يأتى سيارات إلقاء المخالفات والتى تزيد الأمر خطورة بحيث أنها تنقل المخلفات عن طريق " براميل " بلاستيكية مكشوفة وتقوم بنشر كل تلك المخالفات وتطايرها فى الشوارع وهى تسير.
وأضاف: يجب توفير سيارات لبيع الدواجن مجمدة حفاظا على الأهالى من انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة، ولمنع اختلاط المواطنين بعضهم لبعض داخل الأسواق ومحال البيع، وأيضا لمنع إلقاء مخالفات هذه المحلات من دماء فى الشوارع الرئيسية حفاظا على البيئة.
فيما قالت فايزة أحمد أحد السيدات إنهم لا يثقون سوى فى الدواجن الحية بالرغم من الطريقة العشوائية التى يتم بها الذبح، ولكن لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة وشن حملات لتطبيق الذبح الصحى داخل تلك المحال. حفاظا على حياة المواطنين.
وأضافت أنه بالرغم من شن حملات لمديرية الطب البيطرى بمحافظة الغربية، على أماكن ذبح الدواجن ومحال البيع وتعليق اللافتات الإرشادية التى شاهدها جميع المواطنين، إلا أن أصحاب المحال لم يتبعوا سبل الوقاية، مشيرة إلا أنه لابد من صدور قانون رادع لكل من يخالف تلك الإجراءات، فى ظل انتشار فيروس كورونا والذى يهدد العالم أجمع.
فيما قال أيمن عبد المطلب، أنه يوجد كارثة أكبر وهى تنقل الدواجن بواسطة السيارات فى الشوارع بواسطة حواجز بلاستيكية والتى ينبعث منها روائح كريهة جدا قد تسيب المواطنين أحيانا بالإغماء، والأخطر فى الأمر أنه يوجد وسط هذه الدواجن أمراض قد تنقل إلى المواطنين بكل سهولة حال وقوفها بينهم كما نشاهد عشرات السيارات يوميا قادمين من بلدان مختلفة.
ومن جانبه صرح الدكتور حاتم أنور وكيل وزارة الطب البيطرى بمحافظة الغربية، بأن المديرية قامت بشن حملات عديدة على جميع المنافذ والمحال التجارية لتطبيق الاشتراطات الصحية، كما تم تعليق اللافتات الإرشادية داخل محلات الدواجن لتتبع إجراءات الذبح الأمن.
وأضاف وكيل الوزارة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه يوجد تنسيق كامل بين إدارات الطب البيطرى بجميع مراكز المحافظة وبين الوحدات المحلية، وذلك لتطهير الأسواق أول بأول، مشيرا إلى أن إخلاء الأسواق من مسئولية الوحدات المحلية، وأن الطب البيطرى يقوم بأعمال التطهير فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة