على الرغم من مقترح منظمة الصحة العالمية بإلغاء كل المسابقات الكروية لنهاية 2021، إلا أن مسئولي كرة القدم يرفضون هذا المقترح ويواصلون البحث عن مخرج لأزمة جائحة كورونا التي جمدت الرياضة حول العالم خوفًا من تفشي الوباء بدرجة أكبر مما هي عليه الآن، بعد تخطي المصابين بالفيروس مليوني شخص حول العالم مع بداية انتشاره مطلع العام الجاري وتكبد القارة العجوز خسائر كبيرة منذ ظهوره حتى الآن.
وبدأت أندية الدوري الألماني في التحضير لاستئناف المسابقة وسط ضوابط صارمة أبرزها إقامة المباريات خلف الأبواب المغلقة ونجح بوروسيا مونشنجلادباخ في التفكير بشكل خلاق لمحاولة جذب المشجعين إلى الملعب عقب عودة البوندزليجا مرة أخرى بعد التوقف الإجباري بسبب فيروس كورونا.
وكشفت صحيفة "بيلد" الألمانية عن توصل النادي لاتفاق مع جماهيره من حملة التذاكر الموسمية على وضع مجسمات كرتونية بصورهم الشخصية في المدرجات مقابل 19 يورو مقابل مبلغ 19 يورو.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن تلقى النادي طلبات من أكثر من 5000 مشجع وبالفعل تم وضع مجسماتهم في الملعب.
في الوقت نفسه، بدأت عدة أندية في بيع ما يسمى بـ"تذاكر الأشباح". ويمكن للجماهير شراء تذاكر من النادي لا يمكن استخدامها لأي شيء.
ومع ذلك ، فإن الفكرة الأكثر إبداعًا جاءت من نادي روت فايس إيسن في دوري الدرجة الرابعة حيث يقوم ببيع كل من تذاكر الأشباح والمأكولات والبيرة الافتراضية. وأعلن أنه يمكن للجماهير استبدال البيرة والطعام الإفتراضي، بأطعمة ومشروبات حقيقية حال استئناف الموسم وعودة الجماهير.
وجاءت فكرة عبقرية أخرى من جيرهارد زوبر المدير الرياضي لنادي هانوفر 96 الذى طالب بوضع مكبرات صوت تحمل أصوات وأغاني الجماهير في الملاعب، وأوضح قائلا: "علينا أن نكون مبدعين، لا يريد أي لاعب أن تكون المدرجات. الآن نحن جميعا بحاجة إلى أفكار جديدة".
يذكر أن أندية الدوري الألماني عادت إلى التدربيات الجماعية بالأسبوع الأول من أبريل الجاري وسط إجراءات احترازية استعدادا لاستئناف المسابقة التي تم الإعلان عن تأجيلها حتى 30 أبريل الجاري.
في الوقت نفسه، أعلن نادي ميتييلاند الدنماركي عن تقديم خدمة جديدة إلى جماهيره لمتابعة مبارياته عقب انتهاء أزمة كورونا التي جمدتا النشطة الرياضية حول العالم لمنع تفشي الوباء الذى أصاب أكثر من مليوني شخص حول العالم.
ونشر النادي بيانا عبر موقعه الرسمي قال فيه انه يخطط لاستخدام 2000 مكاناً لوقوف السيارات حول ملعب "ام.سي.اتش أرينا" في مدينة هيرنينج، لمنح الجماهير فرصة مشاهدة المباريات من سياراتهم عبر شاشات عملاقة.
وقال النادي في بيانه أنه سيقوم بتجربة الفكرة مع 2000 سيارة في البداية، وإذا أثبتت نجاحها سيعمل على زيادة أعدادا اسيارات إلى 12 ألف سيارة يمكن للجماهير متابعة المباريات من داخلها للحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وكانت الدنمارك، بجانب العديد من الدول، حددت عشرة أشخاص على الأكثر في أي تجمع عام، وهو الأمر الذي جعل عدم حضور الجماهير للمباريات أمر مؤكد في الفترة الحالية، وأعلنت أمس السبت تمديد الحظر على التجمعات العامة حتى يوم 11 مايو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة