قال الدكتورجمال القليوبي، استاذ هندسة البترول والطاقة أن تهاوي اسعار النفط الامريكي والوصول الي دولار للبرميل يعد كارثة للاقتصاد الامريكي ، لافتا أن تلك الانخفاضات ليس لها تأثيرعلي الأسواق العالمية حيث أن معظم التعاقدات هي تعاقدات خام برنت وخام منظمة الاوبك والاوبك بلس والتعاقدات المباشرة ولها قيمة يتم تداولها من خلال نظرية العرض والطلب.
وأضاف الدكتور جمال القليوبي ،أن فيما يتعلق بخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فإنه يعتمد علي السوق الأمريكي الداخلي للعرض والطلب داخليا والذي يتم تقيمة من خلال وكالة الطاقة الامريكية ومؤسسة البترول الامريكية لافتا أن الولايات المتحدة ليست عضوة بمنظمة الاوبك بل إنها مراقب داخل "أوبك" حيث انها دولة مستوردة
لجأت خلال الفترة الماضية لإلغاء العقود الأجلة وبدأت في شراء النفط، وبالتالي زيادة المخزون، وبالتالى أدى لزيادة تخمة المعروض مما أدي الي انهيار الأسعار الحالية لبرميل النفط الأمريكي .
وشهد سعربرميل النفط الأمريكي انخفاضا حادا خلال تعاملات اليوم الاثنين، بأكثر من 94%، مسجلا أدنى مستوى في تاريخه حيث سجلت عقود الخام الأمريكي الآجلة انخفاضا بنسبة 94% وبلغت مستوى 1.04 دولار للبرميل ويعود هذا المستوى الذي سجله الخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" الأدنى في التاريخ.
ورجح الخبراء ان هذا الهبوط في أسعار النفط والتي لم تشهدها من قبل بأن يصل سعر برميل النفط للدولار بسبب انخفاص الطلب على النفط الخام بسبب جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد واقترب كافة المستودعات التخزينية للنفط الأمريكية للامتلاء، حيث شهدت أسواق النفط حالة من الركود الاقتصادي بسبب توقف عدد كبير من الأنشطة الاقتصادية حول العالم مع انتشار فيروس كورونا المستجد وتنفيذ الدول لإجراءات مكافحة هذا الفيروس .
ويحذر صندوق النقد الدولي من أن دخول اقتصادات العالم في دوامة من الهبوط سيكون الأعمق منذ الكساد العظيم في الثلاثينيات من القرن الماضي.
ويعزي الخبراء أسباب انهيار اسعار الخام الأمريكي على هذا النحو إلي مخاوف المستثمرين من أن مراكز تخزين الخام بولاية أوكلاهوما الأمريكية قد تستنفد قريبا سعتها التخزينية الي حد يضطر المنتجون الأمريكيون معه الي دفع أموال للعملاء نظير شراء الخام للتخفيف من تخمة المعروض وتوفير مواقع التخزين.
وأظهرت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي ارتفاع حجم المخزونات الأمريكية بنحو 48% الي 55 مليون برميل منذ نهاية شهر فبراير الماضي ، مشيرة إلي أن سعة التخزينية بمراكز تخزين الخام تستوعب 76 مليون برميل كحد أقصى حتى 30 من سبتمبر المقبل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة