ظهر رئيس البرازيل جايير بولسونارو، مجددا وسط حشد فى العاصمة برازيليا للاحتفال بالعيد الوطنى للجيش البرازيلى، مخترقا جميع القواعد والتدابير التى وضعتها منظمة الصحة العالمية لتفادى انتشار فيروس كورونا، وكان الرئيس يسعل أثناء القاء كلمته وسط مؤيديه.
وقال بولسونارو، إنه يأمل فى انتهاء فترة الحجر الصحى الأسبوع الجارى، فليس علينا البقاء فى المنزل لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدا أن تدابير التقييد لا يمكن أن تضع حدا للنشاط الاقتصادى، الذى تم تجديده بسبب وزير الصحة الذى كان يؤيد السجن.
وفى العيد الوطنى للجيش فى البرازيل، رحب بولسونارو بمئات المؤيدين أمام مقر قيادة الجيش فى العاصمة برازيليا، حيث طالب الحشود بتدخل الجيش وإغلاق المحكمة العليا، واعتماد قرار صادر عن الديكتاتورية العسكرية عام 1968 لتعزيز سلطتها، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه القرارات تحد من الحريات السياسية والصحفية ما أدى فى النهاية إلى إضفاء الطابع المؤسسى للرقابة وممارسة التعذيب، ولكن ما لفت الانتباه فى هذا اليوم أن ظهور بولسونارو فى هذا العيد الوطنى تعارض مع إجراءات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة البرازيلية الرامية إلى الحد من انتشار وباء كورونا، والتى تتضمن ضرورة احترام التباعد الاجتماعى وتفادى التجمعات والحشود.
وقد جذب ظهور بولسونارو هذا مئات المؤيدين. أما اعضاء المحكمة العليا وبعض حكام المقاطعات إلى جانب عمادة المحامين في البلاد فقد أدانوا تنظيم الحدث.
وتصل وفيات البرازيل إلى 2575 حالة، وتتجاوز الإصابات 40 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، وأفادت وزارة الصحة أمس الاثنين أن البرازيل سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 113 حالة وفاة.
وتمثل حصيلة الوفيات الجديدة الناجمة عن فيروس كورونا زيادة بنسبة 4.58% خلال 24 ساعة الماضية، ولا تزال ولاية ساوباولو هى الأكثر اكتظاظا.
ويشجع بولسونارو السكان على الخروج إلى الشوارع للعمل لمنع البرازيل من التوقف بسبب "مجرد انفلونزا"، وأقال وزير الصحة البرازيلى لأنه يصمم على فرض الحجر الصحى من أجل الحفاظ على صحة المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة