وتابع "الجندي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، أن الأزهر تحدث بأن الخوف من العدوى لا يمنع من الصيام، معقبًا:"الأزهر قال كلمته، ولا داعي للسخرية من الأزهر أو السخرية من الرأي الآخر الذي يتحدث بجواز الإفطار حال الخوف من العدوى، خاصة أن هذا الرأي موجود عند بعض الفقهاء".
وفي وقت سابق، أكد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لفضيلة مفتى الجمهورية، أن صوم المريض من عدمه يرجع الحكم الشرعى فيه إلى الأطباء، فإن رأوا أن فى الصيام ضررًا على صحة المريض وجب عليه الفطر والقضاء بعد ذلك لمن يستطيع، أو الفطر والفدية لمن لا يستطيع الصوم بعد ذلك.
وقال المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الخوف من المرض ليس بمرض في حالة الصيام بل هو وَهْمٌ زائدٌ، ما دام لم يَقُلْ به الأطباء؛ ولذلك يجب الصوم على صاحب هذه الحالة. وعليه أن يرتاح بالُهُ بقول الأطباء المتخصصين في أن الصوم لِمَن ليس به عذر معتبر يُقَوِّي جهاز المناعة ويزيد الإنسان مقاومةً للأمراض.
وأوضح المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، في إجابته على سؤال: هل يجوز للمسلم السليم أن يفطر رمضان ليظل حَلْقُهُ مبَلَّلًا بالماء لأنه يخاف من أن تنتقل إليه عدوى المرض المعدي؟.. أن الشريعة قائمة في الأساس على امتثال أمر الشارع الوارد في القرآن الكريم أو السُّنَّة النبوية الصحيحة.. وأن في حالات الإنسان العادية يجب عليه أن يفعل ما كُلِّفَ به الجميع من خلال الشرع، وهو ما يسمى (العزيمة)، فإن اعتراه عذر معتبر عند أهل الشرع بناء على كلام أهل الاختصاص كالأطباء في الأمراض، فإنه ينتقل من حال العزيمة ويأخذ بمقابلها وهي (الرخصة) وكلاهما مِن الشرع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة