أعلنت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إلى 5297 بعد أن سجلت البلاد 88 حالة خلال 24ساعة الأخيرة، وهو اليوم الثامن الذى تنخفض فيه الوفيات إلى ما دون المئة، وبلع أعداد المصابين المصابين 84 ألف 802 حالة بزيادة 1.297 حالة عن يوم أمس.
ووفقا للمتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، بلغ عدد المتعافين 60 ألف 965 حالة بزيادة 1692حالة، والحالات الحرجة 3.357 حالة.
ورغم ارتفاع احالات الإصابة، يزداد التزاحم فى المدن الإيرانية مع إعادة استئناف بعض الانشطة الاقتصادية قليلة ومتوسطة الخطورة تدريجيا منذ نحو أسبوع فى جميع المحافظات، الأمر الذى ينذر بكارثة وموجة تفشي جديدة بحسب تقارير صحفية إيرانية، وفى العاصمة طهران فتحت أمس المحال وبازار طهران والمراكز التجارية المسقفة أبوابها حتى الساعة الـ 6 مساء، بحسب قرار اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، برئاسة الرئيس الإيرانى حسن روحانى.
وتدريجا أيضا عاد التزاحم، وكشفت صحيفة شهروند، عن تزاحم كبير شهدته طهران وقالت "يسير الناس جنبا إلى جنب فى الشوارع والمتاجر والأسواق وسيارات الأجرة ومترو الأنفاق يتحرك، وبدأ الناس أعمالهم بعد ما يقرب من إغلاق دام 46 يوما، وفى الشوارع لاحدود بين الأعمال المنخفضة وعالية المخاطر، يتوافد الناس على المتاجر، حتى فى الجزء الرئيسى من المدينة رغم التحذيرات وارتفاع الوفيات جراء الفيروس لم يغطِ كثير من المارة وسائقى سيارات الأجرة والمحلات التجارية بالكمامات.
وقالت الصحيفة أنه فى بازار إيران الكبير، لا وجود لتحذيرات "البقاء فى المنزل" التى تطلقها وزارة الصحة.. وفى شوارع طهران الرئيسية تقول الصحيفة "لايوجد مكان لخرم ابرة" من شدة الازدحام، تحولت الشوارع إلى ساحة انتظار كبيرة والجميع يركب سياراته الشخصية على الطرق السريعة رغم التحذيرات.
أما القطاع الصحى فى إيران، فليس بأحسن حال، فقد كشفت صحيفة آرمان ملى الإيرانية أن الكوادر الطبية التى تقف فى الصف الأمامى لمواجهة كورونا أصبحت تعانى الاكتئاب، وازداد اجهاد طواقم التمريض التى أصبحت تترك العمل.
وأدى ارتفاع اعداد وفيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) فى مستشفيات إيران، إلى اصابة الطواقم الطبية والممرضين بالاكتئاب الشديد، بحسب الاخصائى ورئيس جمعية طب الباطنة فى إيران ايرج خسرونيا.
وأشار إلى أن الممرض الذى يعانى ضغوط وخطر الاصابة هو وأسرته ويبذل كافة جهوده لكن فى النهاية لا يجد نتيجة ويموت المريض أمام عينيه يصيبه بالاكتئناب.
ووفقا للصحيفة الإيرانية فان خبراء علم النفس يقولون أن مشاهدة الموت لأكثر من 40 يومًا له تأثير سلبي على عقل الإنسان، ويمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب الحاد للأفراد، ولا يتجرأون على العودة إلى منازلهم بسبب خوفهم من نقل الفيروس لأسرهم حال حملهم للمرض.
وبلغ عدد الوفيات بين الطواقم الطبية أكثر من 100 شخص، وبحسب دكتور رحمة الله فضلى عضو مجلس بلدية العاصمة السابق، "لم تصل أى دولة إلى هذا الرقم فى كوادرها الطبية"، وفقا لصحيفة صداي اصلاحات.
ومع مواصلة الفيروس القاتل تفشيه فى إيران، منحت السلطات اجازات لاكثر من الف من السجناء من الرعايا الاجانب في البلاد، بحسب المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية غلام حسين اسماعيلي، واتهمت تقارير دولية إيران ب بالتمييز بين السجناء الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا، بسبب تفشي فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة