يستغل الديكتاتور العثماني أزمة انتشار وباء كورونا وانشغال العالم في التصدي لها لكى يقمع المعارضة والصحفيين منهم على وجه الخصوص ، وذكر تقرير ألماني أن هناك حالة من الترقب والخوف من قبل الصحفيين في تركيا إلى الخوف من موجة جديدة من القمع ، مضيفا أن المناخ الحالي في تركيا يعيد إلى الأذهان الأوضاع في أعقاب تحرك الجيش التركي في يوليو 2016، عندما شنت حكومة أردوغان حملة اعتقالات غير مسبوقة على شخصيات المعارضة.
وتم سجن عشرات الصحفيين أو مضايقتهم، وتم إغلاق أكثر من 200 وسيلة إعلامية. ولجأت وسائل الإعلام الناقدة إلى الرقابة الذاتية لكي تهرب من قمع النظام .
ويحسب التقرير قال الرئيس التركي الأسبوع الماضي إنه يجب إنقاذ البلاد ليس فقط من كوفيد-19، ولكن من جميع وسائل الإعلام والفيروسات السياسية أيضا، في إشارة واضحة إلى الصحفيين والمعارضة.
واستشهد التقرير بأمثلة على سجن ستة صحفيين بتهمة تغطية الأزمة الليبية وسجن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين "يشككون في السياسات الأمنية الحكومية".
على جانب أخر ، صعدت تركيا 3 مراتب لكي تحتل المرتبة 154 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020، مما يظهر تغيرا ضئيلا في الممارسات القمعية التي تطبقها الدولة ضد وسائل الإعلام الإخبارية التركية.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير يقيم وضع الصحفيين في 180 دولة إن ارتفاع المؤشر التركي بثلاث نقاط فقط هو نتيجة لتراجع الدول الأخرى.
وأشارت المنظمة المعنية بحرية الصحافة إلى أن تركيا أكثر استبدادية من أي وقت مضى"، مضيفة أن الرقابة على وسائل الإعلام، وخاصة وسائل الإعلام عبر الإنترنت، قد زادت منذ العام الماضي.
وذكرت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية أن هناك تراجع مبيعات الصحف بنحو 200 ألف عدد، بعد توقف قراء صحيفتى ستار وجونش عن قراءة الصحف بعد إغلاق الصحيفتين مؤخرًا.
وأكد التقرير، أن الأرقام الرسمية أشارت إلى أن إجمالى عدد مبيعات الصحيفتين حتى آخر صدور ورقى لهما بلغ 203 ألف قارئ من بينهم 101 ألف قارئ لصحيفة ستار و102 ألف قارئ لصحيفة جوناش، كما أوضح أن عدد المبيعات للصحف عقب إغلاق الصحيفتين لم تسجل أى ارتفاع ملحوظ فى معدلات شراء أى صحيفة، بينما ارتفع تداول صحيفة أكشام بنحو 6 آلاف قارئ بعدما باتت الصحيفة الورقية الوحيدة التى تصدرها الشركة.
وقالت زمان فى تقرير لها اليوم أن صحيفتى ستار وجونش التابعتان لمجموعة "ترك ميديا" الموالية للحكومة التركية قد أصدرتا آخر أعدادهما فى الحادى والثلاثين من ديسمبر عام 2019، حيث قررت الصحيفتان مواصلة مسيراتهما عبر المنصات الرقمية وتم إعادة تشكيل المناصب الإدارية للشركة بناء على هذا، وكان إجمالى عدد مبيعات الصحيفتين يتجاوز 200 ألف قارئ، وستواصل الشركة طباعة صحيفة أكشام فقط.