قلب فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" المنتشر فى العالم كله الموازين، وغير الطقوس الدينية فى شهر رمضان فى العالم العربى مع حصاد مئات الأرواح حتى الأن فى المجتمعات العربية والخليجية، الأمر الذى تطلب من حكومات بلدان الخليج اتخاذ اجراءات صارمة الشهر المقبل، والتشديد على تطبيقها خلال الشهر الفضيل، ومعظمها أجبر على إلغاء صلاة التراويح والاعتكاف للعبور بمجتمعاتها إلى بر الأمان.
وفى مقدمة البلدان الخليجية، جائت المملكة العربية السعودية، حيث اعتمدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إقامة صلاة التراويح والقيام في المسجد النبوي مع استمرار الإجراءات الاحترازية، على أن يقتصر ذلك على موظفي رئاسة الحرمين والعمال، وتكون الصلاة 5 تسليمات بدلا من 10 ، أى 10 ركعات بدلا من 20ركعة، ويكون للإمام الأول 3 تسليمات والإمام الثاني تسليمتان مع الشفع والوتر وتكمل التلاوة في صلاة القيام ويكون ختم القرآن الكريم في صلاة التهجد ليلة 29، بحسب صحیفة الریاض السعودية.
ووفقاً للإجراءات الإحترازية تم تعليق الإعتكاف في المسجد النبوي خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام ، وجاء في الخطة التشغيلية استمرار الطاقة التشغيلية عند الحد الأدنى ويستمر تعليق الحضور للموظفين والعاملين إلا لمن تقتضي الضرورة حضورهم ، واستمرار الدروس العلمية وحلقات القرآن الكريم والسنة النبوية والخدمات التوجيهية والثقافية والتدريبية عن بعد عبر المنصات الإلكترونية.
أوصت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية عموم المسلمين بأن يصلي المسلم الفريضة، والتراويح خلال شهر رمضان في بيته.
وفى دولة الإمارات العربية المتحدة، حث مجلس الإمارات للإفتاء المسلمين على أن يصلوا التراويح في بيوتهم فرادى، أو أن يؤم الرجل أهل بيته بما يحفظ من القرآن الكريم، أو من خلال القراءة من المصحف، ولا يصلون خلف البث المباشر من المذياع أو التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي، وقال الشيخ عمر الدرعي، عضو مجلس الإمارات للإفتاء: في حال استمرت الظروف الحالية على ما هي عليه، فإن المسلمين يصلون العيد في بيوتهم فرادى أو جماعة مع أهل بيتهم دون خطبة للعيد.
أما مملكة البحرين خصصت جامع واحد لاقامة التراويح وعدد محدود من المصليين، وقررت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية فتح جامع الفاتح لصلاة العشاء والتراويح والقيام في شهر رمضان المبارك بنفس الضوابط التي أقرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لفتح جامع الفاتح بمملكة البحرين لصلاة الجمعة، حيث ستتم بحضور الخطيب وعدد محدود من المصلين، من أجل نقل الخطبة والصلاة عبر أجهزة الإعلام الرسمية المرئية والمسموعة لإظهار شعيرة الجمعة واستفادة السامعين.
وسيتم هذا أيضا بضوابط من بينها استخدام الكمامات في الأماكن العامة والتباعد الجسدي لأكثر من مترين، على أن يكون فتح الجامع تحت رقابة الجهات الصحية المختصة.
واتتخذت سلطنة عمان، عدة قرارات قبل شهر رمضان لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وشددت على تجنّب التجمعات خلال شهر رمضان الفضيل أيًا كان نوعها، واستمرار غلق الجوامع والمساجد إلا لرفع الأذان، وعدم إقامة الصلوات فيها بما في ذلك صلاة التراويح، ومنعت إقامة التجمعات الرمضانية مثل إفطار صائم في الجوامع أو المساجد أو غيرها من الأماكن مثل الخيام والمجالس العامّة والأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها من الأنشطة الجماعية.