أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

الأنفاق الخمسة.. سيناء والوادى والدلتا حلم التنمية والاستثمار للحاضر والمستقبل

الخميس، 23 أبريل 2020 07:42 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع افتتاح نفق الشهيد أحمد حمدى 2 أمس، ينضم إلى الأنفاق الأربعة لتتم عملية الربط الكامل بين سيناء والوادى والدلتا، ليبدا تحقيق حلم التنمية، وقد ظل الحديث عن تنمية سيناء مجرد لم بعد تطهيرها من الاحتلال، وظل الحلم مؤجلا، مع وجود كوبرى واستمرار الانقطاع وظلت السياحة هى النشاط الوحيد، لكنها نشاط بالرغم من أهميته هش ويتأثر بالإرهاب وأيضا  فيروس مثل كورونا، والتنمية تعنى زراعة وصناعة وبشرا يقيمون مجتمعات قادرة على البقاء والتوسع.
 
ظل الحاجز أمام بناء مجتمعات كاملة هو التواصل، حتى كان التفكير فى الأنفاق الأربعة فى الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، ثم نفق الشهيد أحمد حمدى 2 الذى يضاعف من استيعاب النفق للحركة بشكل سلس، الأنفاق تمثل لأول مرة ربطا كاملا بين سيناء والوادى والدلتا، لتكون مجالا لتنمية وحركة بناء وتعمير تستوعب مجتمعات مقيمة، فضلا عن سهولة الحركة وانتقال البشر، وعندما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الاتجاه لبناءالأنفا ق والعبور لتنمية سيناء، تعامل البعض على أنه مجرد حلم يصعب تحقيقه، لكن خلال أقل من أربع سنوات بدأت عملية التنمية من خلال الأنفاق ومحطات تحلية المياه، وسدود لتخزين مياه السيول، مؤخرا محطة لتنقية مباه الصرف لأغراض الزراعة والصناعة.
 
الأنفاق تم إنشاؤها بخبرات مصرية، كاملة مع درجات تأمين عالية بأحدث وسائل التكنولوجيا، كاميرات مراقبة وأنظمة لمكافحة الحرائق، وممرات للطوارئ وإخلاء آمن للأفراد حال حدوث أى أعطال أو طوارئ، وكل نفق من الأنفاق يسمح بالمرور خلال 7 دقائق من الغرب للشرق، والعكس. الأنفاق مع شبكات الطرق الجديدة فى مصر شرايين جديدة تعيد رسم خريطة التنمية، وتفتح المجال لتوسيع جغرافى يخرج مصر من الانحصار فى مساحة أقل من % 6، نحن أمام خطة واضحة لبناء مجتمعات قادرة على الصمود والإنتاج، بالإضافة إلى أنها تنهى أى تهديد
للأمن القومى.
 
وهناك مشروع المنزل والأرض، وفرص استثمارية كبرى مع وجود بنية أساسية تكلفت 600 مليار جنيه، مع مراعاة ظروف مجتمعات سيناء، وفى نفس الوقت التوسع فى استيعاب مجتمعات جديدة تتوفر لها كل الخدمات والفرص.
 
هذه الأنفاق خطوة كبرى نحو تنمية وتعمير شامل لسيناء، يسهل انتقال ملايين المصريين للاستقرار والعمل والحياة، وتضيف إلى مصر مساحات جديدة، بعد أن ظلت حركة المصريين مرتبطة بنهر النيل فى الوادى والدلتا، كما تضاعف من قدرات مصر على جذب الاستثمارات وتضعها فى قلب حركة التجارة الدولية، وفى ظل ظروف مثل التهديد الفيروسى، فهى قاعدة إنتاجية للزراعة والصناعة.
 
مع توفر الطاقة والمياه لأى تنمية زراعية أو صناعية، وهو ما يتجلى فى محطات الطاقة الشمسية ومحطات عملاقة لتنقية مياه البحر، بما يوفر الأساس الذى تقوم عليه خطوات التنمية المتعددة، الطاقة المتجددة للشمس والرياح تمثل مصادر دائمة ونظيفة للطاقة، وهو ما يقوم متوازيا ضمن خرائط التنمية الممتدة شمالا وجنوبا، كما يساهم فى توفير الطاقة بجانب المحطات التقليدية لتوليد الكهرباء.
 
وهذه ميزات التخطيط وعمل حساب كل تفصيله للمستقبل لتدخل مصر عصرا جديدا للتنمية والتوسع واستغلال الأراضى والثروات الطبيعية، بما يشكل قاعدة لرفع معدلات النمو وتوفير فرص عمل واستيعاب الزيادة السكانية، بناء على تخطيط مسبق، وخلال سنوات يرى المصريون تحولا كبيرا على قاعدة اقتصادية واجتماعية، يحقق مطالب ونظريات ظلت فى إطار التصورات، لكنها تمت وتحققت بإرادة شجاعة وجرأة على العمل الكامل.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة