يحيى الأرمن يوم 22 أبريل من كل عام، ذكرى الإبادة العثمانية للأرمن، تلك الجريمة التي ارتكبتها الدولة العثمانية منذ ما يقرب منذ 105 أعوام، وبالتحديد في عام 1915، حيث تشير تقديرات بأن المذبحة التي ارتكبتها تركيا والتي لا تعترف بها حتى الآن طالت ما يقرب من مليونى شخص في أحد أبشع الجرائم خلال القرن العشرين.
في هذا السياق، قال الدكتور أرمن مظلوميان، رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الإبادة الجماعية للأرمن تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل حكومة تركيا الفتاة في الدولة العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى 1915-1923.
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، أنه تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل والترحيل القسري والتي كانت عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين، حيث يقدّر الباحثون أعداد الضحايا الأرمن إلى 1.5 مليون شخص، معظمهم من المواطنين داخل الدولة العثمانية.
ولفت رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، إلى أن تاريخ الإبادة يبدأ تقليدياً في 24 أبريل من عام 1915، وهو اليوم الذي اعتقلت فيه السلطات العثمانية وقامت بترحيل بين 235 إلى 270 من المثقفين وقادة المجتمع الأرمن من القسطنطينية (إسطنبول الآن) إلى منطقة أنقرة، وقتل معظمهم في نهاية المطاف.
وتابع الدكتور أرمن مظلوميان: نُفذت الإبادة الجماعية أثناء الحرب العالمية الأولى وبعدها ونُفذت على مرحلتين، القتل الجماعي للذكور ذوي القدرة الجسديَّة من خلال المجزرة وتعريض المجندين بالجيش إلى السُخرة، ويليها ترحيل النساء والأطفال والمسنين والعجزة في مسيرات الموت المؤدية إلى الصحراء السورية، متسطردا: بعد أن تم ترحيلهم من قبل مرافقين عسكريين، تم حرمان المرُحليّن من الطعام والماء وتعرضوا للسرقة الدورية والإغتصاب والمجازر، خلال هذه الفترة تم استهداف ومهاجمة وقتل مجموعات عرقية مسيحية أخرى منها السريان والكلدان والآشوريين واليونانيين البزنطيين وغيرهم.
وبشأن موقف مصر في دعم القضية الأرمنية، قال رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية في مصر، إن مصر قدمت الكثير للأرمن علي مدي العصور، كما أسهم الارمن في بناء مصر الحديثة و نهضتها و شاركوا إخوانهم المصريين في الأفراح و الاحزان علي مدار مئات السنين ليومنا هذا، فنحن اخوة في الوطن و جزء من النسيج المصري وأقل ما يمكن عمله في مثل هذه الظروف الصعبة و المحن التي تضرب البلاد المشاركة بكل ما نملك من إمكانيات معنوية و مادية للحفاظ علي سلامة الوطن، وما نقوم به هو واجبنا الوطني، المشاركة المجتمعية في المحن تخفف من آلام الناس و تزيد مساحة الحب و التسامح بين ابناء الوطن الواحد، نحن علي استعداد للمزيد و لن نبخل لفعل اَي شيء لمصرنا الحبيبة والمباركة.