القارئ محمد سعيد محفوظ عبد الله يكتب: كورونا الزعيم الذى قهرنى

الخميس، 23 أبريل 2020 07:00 م
القارئ محمد سعيد محفوظ عبد الله يكتب: كورونا الزعيم الذى قهرنى أطباء فى مواجهة كورونا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلا لم ينته !!! ما كاد صوت السماء يفرغ من أذانه، بنسيج مفرداته الساحرة، البالغة التأثير: قلبًا، وقالبًا، وأنساقه، بسياقاته المنضدة؛ حتى هممت ملبيًّا، بعض تبعات الحياة؛ بيد أن ما تلاه، لم يزل، يبعث على البهر والدهش والإثارة معًا؛ حتى إذا جاء التضرع أثره، الذى درجنا عليه؛ إلفًا، وإيلافًا، بصوت إمام الأئمة، شعراوى الأمة؛ فإذا بى أتأمله، فأجدنى مُصغيًا لطراز آخر؛ مباين لذى قبل، فتأملته مليًّا، وكلما تتابعت جُمله، وكلما رنَّ رجعه فى مسامعى، وجهازى الصوتى، قوى الشك، الذى ما لبث أن غدا يقينًا؛ إنْ هذا إلا صوت زعيم الأمة، هو هو فخامة الرئيس السيسى عينه.

فى خطوة استباقية لم ينهض بها زعيم من ذى قبل، ضرب لنا مثلاً؛ فى آليات القيادة الحقَّة، وابتدر، مشمرًا عن ساعد الجد، يرسى أصولاً، وينشىء استراتيجيات ، فرضتها الطبيعة الكارثية الراهنة، قاطعًا على كل المتأمرين، خط الرجعة ، فى التشكيك ، فى أن الدولة بكل أجهزتها، تجعل الدين ، الإمام والقطب ، متصدرًا المشهد الحياتى ، فيما تُقدم عليه ، وهذا هو ديْدنها، وهذا هو ما تتسلل به عبر قلوب، ربما آمنت بعض الشىء، لِما قد تُروجه ، وتذيعه سرًا وعلانيًّة، فالشعب المصرى والعربى متدين بالسليقة؛ نظرًا لأن بلاده ، المهاد الوثير لأنبياء الله، وأفرادهم حاملو لواء الدين ، فى كل مصر وعصر، لقد تصدر فخامة الرئيس السيسى المشهد الكورونى، بمجابهته، بكل فن وحكمة واقتدار؛ لم يتوار، لم يعتزل الحياة والأحياء، لم يهجر المجتمع مليًّا؛ بل انفعل، وتفاعل، وتمثلت القيادة بأقطبها: دينًا ودنيا؛ منتهجًا خُطى الرسل جميعًا، عليهم الصلوات الطيبَّات.

لقد أضحت عبقرية الرئيس محل دراسة وتدريس، لدى الساسة جميعًا؛ لقد أربك المشهد الموازى؛ مما جعلنا نرنو إليهم غير آسفين عليهم؛ فلقد أمْسوْا فى حالة يُرثى لها ؛ ومهما يكن من أمر، فقد أوصد، سيادته، كل الطرق التى من شأنها تغدو مثلبة وثُلمة، لأى نظام حاكم. إى وربى! لقد تفتقت عبقرية الزعيم بمصاولتهم؛ بذات السلاح، الذى لم يعد يسمن ولا يغنى من جوع.

ما على ال-هؤلاء- إلا أن ينبذوا ما اختمر فى داخلهم من تمزيق وتعويق، مُستأنسين بالخُطى المُنظمة ، التى شيَّد بُنيانها، وأسس وأثث دعائمها ، قائد مصر وزعيمها: سيادة الرئيس السيسى.

حقًّا ينطبق عليهم القول القائل: نصحناه فما انتفع، وحذرناه فما ارتدع.

هنيئًا لمصر وشعبها، زعيمها وقائدها: إيمانًا وعلمًا.

ولسوف تُسفر قادم الأيَّام عن أنَّ سجل روحانيَّات الرئيس:- كلا لم ينته !!!










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة