أجرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بثا مباشراً للإجابة على أسئلة المتابعين، والتى جاء من بينها سؤال نصه:" هل يجوز الإفطار فى رمضان للوقاية من كورونا؟".
وأجاب عن السؤال خلال البث المباشر، الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: لا يجوز الإفطار بسبب كورونا، نريد أن يفرق الجميع بين ما ذكره الفقهاء، بين إجازة الإفطار إذا خاف الشخص على نفسه المرض، فذلك يحتاج إلى دلائل طبية، تؤكد أنه فى حال صيامه سيمرض، وأن الصوم لهذا الشخص يترتب عليه ضرر، وهو فقط من عليه أن يفطر، لكن أن نقول أن كورونا من الممكن أن يزيد من معدلات العدوى بالفيروس، فهو كلام باطل، لم ينطق به الأطباء ولا الفقهاء ولا أحد ممن يبحث بحثا علميا مستنيرا.
وأضاف: ما يُنصح به فى قضية الوقاية من كورونا، أن يظل الفم رطبا، ومن الممكن أن يكون ذلك بالمضمضة، وتناول الأغذية التى تقوى الجهاز المناعى، وعندما عقد فضيلة المفتى، لجنة طبية من جميع التخصصات، أثبت الجميع بما لا يدع مجالا للشك، أن الصوم هو أفضل ما يقوى جهاز المناعة، وأن الفيروس لا قدر الله إذا جاء على شخص، ليس فقط يأتى على الحلق، فمن الممكن أن يأتى على جيوب الأنفية، ونؤكد أن قوة الجهاز المناعى، وتجديد خلاياه، يأتى مع الصيام، وقد نوهنا سابقا إلى دراسة صدرت قبل 4 أشهر، وتم نشرها بأحد المجلات الطبية الشهيرة، فى نهاية 2019، أثبتت أن الصيام المتقطع هو أفضل وسائل الدفاع ضد أمراض الشيخوخة، وتقوية المناعة، فلماذا نضيع على الناس فرضهم، الصوم جاء فى هذه الأونة حتى يُقبل الناس على الله، وليحسنوا الظن بالله، وليقوى مناعتهم.
وتابع: كما يقول الله تعالى: الصوم لى وأنا أجزى به، فمن كان مع الله كفاه ووقاه وحصنه، وأمنه، بالتالى دعنا من المخاوف الوهمية، هناك فرق بين الخوف الحقيقى المستند على حقائق طبيه، وخوف ناتج عن أوهام، وكما كان يقول الشيخ على أبن ابى سيناء، كبير الأطباء: الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أول درجات الشفاء، لذا علينا أن نثق بالله تعالى وأن نستخدم وسائل الوقاية، وأدوات المناعة خاصة من يكثرون التعامل مع الناس، وهذا كله يكفى بشهادة الأطباء والبحوث العلمية الطبية الكثيرة، خاصة أنه لا توجد أى مؤسسة دينية فى مصر قالت أو أجازت بالفطر بسبب رمضان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة