أظهرت " أزمة كورونا " معدن الشعب المصرى الأصيل بكل فئاته، وخاصة الشباب الذين نصبوا أنفسهم جنودا يؤازرون الجيش الأبيض الذى يحارب الفيروس داخل أروقة المستشفيات بينما يحارب الشباب على جبهة أخرى، وهى الشوارع والأسواق والطرقات العامة من خلال تعقيم الشوارع والمساجد والمؤسسات وسيارات الميكروباص، والملاكى وغيرها من وسائل الموصلات.
فى مركز أبنوب بمحافظة أسيوط خرجت مجموعة من الشباب غير مدعومين من أى شخص أو مؤسسة أو حزب ويعملون فى العمل الخيرى قبل عدة سنوات استشعروا الأزمة، وخطورتها وحاجة مجتمعهم إليهم فى مثل هذه الأزمة فقرروا مساعدة الأسر غير المقتدرة فجمعوا لها أكثر من 300 كرتونة رمضانية، وعقموا أكثر من 100 مسجد قبل قرار الإغلاق ونظموا طوابير المؤسسات الحكومية، وما زالوا مستمرين معتمدين على أنفسهم وبعض التبرعات العينية البسيطة.
يقول عبد الرحمن قناوى أحد الشباب المتطوع إننا مجموعة من طلاب الجامعات ومن بيينا طلاب بالثانوية العامة نعمل بالعمل الخيرى منذ عدة سنوات،ولكن كان نشاطنا هذه المرة أكبر بعد ظهور هذه الأزمة التى تطلبت منا تكاتف كبير حتى نساعد المجتمع، وكل أجهزة الدولة فى المرور من هذه الأزمة التى تعصف بالعالم بأسره ففكرنا فى طرق الوقاية،وقمنا بتعقيم أكثر من 100 مسجد قبل قرار إغلاق المساجد كما قمنا بتطهير عدد من الأسواق، والشوارع، والمناطق العامة وقدنا حملة توعية كبيرة للمواطنين بأضرار الفيروس وأشكال انتشاره وكيفية الوقاية منه.
وأضاف هشام حامد: فكرنا فى الوقوف بجانب أهالينا فى هذه الأزمة، وهذا واجب علينا وعلى شخص لديه انتماء لبلده، ومجتمعه فقمنا بمساعدة أهالينا فى بعض المؤسسات، والهيئات التى تشهد زحام من المواطنين مثل مكاتب البريد فقمنا بتنظيم طوابير أصحاب المعاشات عن طريق كراسى لراحتهم مع الأخذ فى الاعتبار الإجراءات الاحترازية بحيث يكون هناك تباعد مناسب بين المواطنين فضلا عن توزيع الكهول على المواطنين وتطهير أياديهم أثناء توادهم وبعد استلام المعاشات الخاصة بهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة