مع تفشى فيروس كورونا التاجى تزداد نسب استهلاك واستخدام أجهزة التنفس الصناعى لمساعدة هؤلاء المرضى فى التنفس، لأن من مضاعفاته عدم القدرة على التقاط النفس، وخلال هذا التقرير، سنتعرف على تاريخ صناعة جهاز التنفس الصناعى، وفقا لموقعى atsjournals وfrca.
اجهزة تنفس صناعى
عند تعرض الرئة لانسداد أو حدوث أى مشاكل صحية كالتهاب الشعب الهوائية الحاد، أو الأشخاص الذين يعانون من الربو، ويصابون بالنوبات الربوية، يكون من ضمن البروتوكول العلاجى الخاص بهم هو وضعهم على أجهزة التنفس الصناعى، لكى يستطيعون التقاط أنفسهم.
وأوضح التقرير أن التهوية الميكانيكية أى التنفس الصناعى، نوع من أنواع العلاجات التى تساهم بشكل كبير فى إنقاذ حياة شخص لا يستطيع أن يتنفس بشكل طبيعى، فتتم التهوية الميكانيكية عن طريق نقل الهواء إلى داخل وخارج الرئتين، وأثبت هذا النوع من العلاج كفاءته فى إنقاذ المصابين بمشاكل فى الرئة.
الحديد والتنفس الصناعي
بداية ظهور التنفس الصناعى على يد أبو الطب "أبقراط"
وصفت كتب المصريين واليونانيين القديمة نظريات التنفس، ومن ضمن هذه الكتب "علاج على الهواء، الذي كتبه أبو الطب وأعظم أطباء عصره، أول مدون لكتب الطب "أبقراط"، ويعد أول من شرح التقنية الخاصة بالتنفس الصناعى.
وأوضح "أبقراط " خلال كتابه، أنه تتم عملية التنفس الصناعى من خلال إدخال قنية أو بالمصطلح المتداول قسطرة إلى القصبة الهوائية على طول عظام الفك حتى يتم إدخال الهواء إلى الرئتين من خلال تلك القسطرة وهناك كانت بداية ظهور التنفس الصناعى.
المنفاخ أول جهاز تنفس صناعى
وفى عام 1550 طور الطبيب السويسرى باراسيلسوس جهاز التنفس الصناعى، حتى أصبح "منفاخ" ذى أنبوب يتم إدخاله فى فم المريض للنفخ فيه، وهذا يعد أول جهاز للتهوية الميكانيكية.
وأجرى عالم التشريح أندرياس فيساليوس تهوية عبر ثقب القصبة الهوائية، واستخدم منفاخًا عبر ثقب القصبة الهوائية، وكانت أول التجارب على كلب لكنها لم تشكل نجاحا.
وطور عالم التشريح أندرياس فيزاليوس هذا الجهاز عن طريق القيام بصناعة منفاخا مزدوجًا للإنعاش وذلك فى عام 1775، ويكون أحدهما لنفخ الهواء إلى الداخل والآخر لسحب الهواء السيئ.
وفى عام 1911، قامت شركة Draeger Medical بتصميم جهاز تنفس صناعى، وأطلقت عليه "Draeger Pulmoter" وتم استخدامه من قبل وحدات الإطفاء والشرطة، لإنقاذ الحالات التى تتعرض للحريق.
ومن منتصف 1800 إلى 1900 تم اختراع عدد كبير من أجهزة التنفس الصناعى وأطلق عليها "مراوح الضغط السلبى"، وثبتت كفائتها بشكل كبير.
وهناك تصميمان لأجهزة التنفس الصناعى، وأثبتوا كفاءتهما فى علاج المرضى، الأول كان يتم وضع جسم المريض فى صندوق حديدى أو أسطوانة وفى النهاية رأس المريض، والتصميم الثانى عبارة عن صندوق أو قشرة يتم وضعها فوق منطقة الصدر، وكان المرضى يتم وضعها على الأجهزة داخل المنزل.
وفى عام 1952 فى كوبنهاجن بالدنمارك تم علاج 2722 مريضًا مصابًا بشلل الأطفال، وكان منهم 315 مريضًا يحتاجون إلى التهوية الصناعية، وتم تحديد العديد من مبادئ IPPV وهو برتوكول علاجى بالتهوية الصناعية الحديثة التى كانت ذات الأنابيب بالكبلات الكهربائية، التى تساهم فى إمداد التنفّس بطريقة دورية.
تنفس صناعي
فبعد أوبئة شلل الأطفال أصبحت الستينيات والسبعينيات حقبة بداية العناية المركزة المتواجد بها الجهاز التنفسى، واستبدلت التهوية بالضغط الإيجابى باستخدام مجرى الهواء الاصطناعى تقنية الضغط السلبى الضخم والمرهق لدعم الجهاز التنفسى، وتم تطوير نوعين من أجهزة التهوية، وهو التهوية الميكانيكية التى كانت تستخدم خلال هذه الفترة وهى جهاز التنفس الصناعى "pcv"، وهذا هو النوع الأول، أما النوع الثانى هو جهاز التنفس الصناعى ذى الحجم الكبير VCV.
تنفس صناعي
وتم تصميم أول جهاز تنفس صناعى متعدد السوائل، ويطلق عليه "Hamilton Standard PAD" فى عام 1970، وكان طفرة فى هذا الوقت لأنه ساهم فى إنقاذ العديد من المرضى نتيجة لوضع الغازات والسوائل التى تساهم فى فتح الشعب الهوائية، وزيادة تدفق الدم فى الرئة.
أجهزة التنفس الصناعى الحديثة
ومنذ هذا الوقت أصبح هناك العديد من أنواع أجهزة التنفس الصناعى وذلك بعد التقدم الكبير فى صناعة هذا النوع من الأجهزة، ومنها ضغط الزفير الإيجابي (PEEP) والذى يساعد فى إنعاش النفس، والنوع الآخر تم من خلاله الجمع بين وضعين للتهوية بمساعدة التهوية ""AV، والتهوية الميكانيكية التى تطلق "CMV"، آخر نوع هو IMV وهذا النوع يستخدم فى الحالات المتأخرة.
تاريخ الجهاز التنفس الصناعي
