خوفا من انتشار الحصبة وشلل الأطفال.. الصحة العالمية تحذر من إهمال التطعيمات فى ظل تفشى فيروس كورونا.. اللقاحات تحارب أكثر من 20 مرضا يهدد الحياة.. وتؤكد: 80 مليون رضيع فى 68 دولة بحاجة للقاحات سنويا

الجمعة، 24 أبريل 2020 02:00 م
خوفا من انتشار الحصبة وشلل الأطفال.. الصحة العالمية تحذر من إهمال التطعيمات فى ظل تفشى فيروس كورونا.. اللقاحات تحارب أكثر من 20 مرضا يهدد الحياة.. وتؤكد: 80 مليون رضيع فى 68 دولة بحاجة للقاحات سنويا اطلاق اسبوع التطعيمات
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل منظمة الصحة العالمية بأسبوع التطعيمات العالمى، فى الفترة من 24 إلى 30 أبريل من كل عام، باعتبار أن التطعيم ينقذ ملايين الأرواح، ويتم الاعتراف به على نطاق واسع، باعتباره واحدا من أكثر التدخلات الصحية نجاحًا وفعالية من حيث التكلفة.

وقالت المنظمة، فى بيان لها، ليس هناك شك فى أن التحصين هو واحد من أعظم قصص النجاح فى الصحة العالمية، حيث ينقذ ملايين الأرواح كل عام من الأمراض التى يمكن الوقاية منها باللقاحات، ففى كل عام يتم تطعيم أكثر من 116 مليون شخص فى العالم، مشيرة إلى أنه يمكن الآن الوقاية من أكثر من 20 مرضًا يهدد الحياة من خلال التحصين، ويتم إدخال لقاحات جديدة لأمراض تسبب الوفاة مثل سرطان عنق الرحم، والكوليرا، والتهاب السحايا، فى حين أن التطعيم قد أعطى الأولوية بشكل روتينى للأطفال فى الماضى، فإنه اليوم يحمى الصحة بشكل متزايد بين الناس من جميع الأعمار.

التطعيمات تنقذ الارواح

التطعيمات تنقذ الارواح

وأضافت المنظمة أدى الالتزام بالبحث والتطوير إلى تطوير لقاحات جديدة للحماية من الملاريا، والتيفويد، والإيبولا، وهناك المزيد من اللقاحات قيد التطوير للأمراض الناشئة، مثل فيروس كورونا "COVID-19".

 

لا يزال الأطفال يفتقدون للقاحات..

على الصعيد العالمى لا يزال هناك ملايين من الأطفال لم يتلقوا أى تطعيم، تم العثور على هؤلاء الأطفال غير المحصنين، فى جميع البلدان لكن الغالبية العظمى، منهم يعيشون فى عدد صغير من البلدان المتأثرة بالصراع والفقر.

وأضافت من الصعب الوصول إلى هؤلاء الأطفال فى الأوقات العادية، ويستمر العمل المكثف فى اكتشاف أكثر الطرق فعالية للعثور عليهم، والتأكد من حصولهم على التحصين والخدمات الصحية الأساسية الأخرى، لكن الآن فى ظل انتشار فيروس كورونا الأمر أكثر صعوبة.

وقالت المنظمة إنه بينما نضع أولويات جديدة لعام 2021، وما بعده مع مجتمع اللقاحات، نحتاج أيضًا إلى التأكد من أن لدينا استثمارًا جيدًا فى التحصين، ففى كل عام يحتاج ما يقرب من 80 مليون رضيع إلى تطعيمات فى 68 دولة.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه بينما نحتفل بأسبوع التحصين العالمى، يجب أن نستمر فى مناصرة الرسالة القائلة بأن التطعيمات تعمل للجميع "VaccinesWork for All"، وعدم السماح لوباء فيروس كورونا أن يؤثر علينا بالتنازل عن مكاسب التحصين التى حصلنا عليها بصعوبة فى العقود الماضية.

اسبوع التطعيمات العالمى
اسبوع التطعيمات العالمى

وقالت المنظمة تسلط أزمة اليوم مزيدًا من الضوء على الحاجة إلى التوصل للقاحات جديدة، كما رأينا فى الإيبولا، لتصبح القاعدة، ويجب تصعيد الاستثمارات فى البحث والتطوير بكثافة كبيرة لمكافحة الأمراض الجديدة والناشئة مثل فيروس كورونا "COVID-19".

وأضافت المنظمة دعونا نواصل توسيع خدمات التحصين التى نقدمها، وليس تقليصها من خلال الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة حتى يتمكن الجميع فى كل مكان من الوصول إلى اللقاحات المنقذة للحياة بحلول عام 2030، تحت شعار "VaccinesWork for All".

ويتم تقليص خدمات التحصين، وفى كثير من الحالات، يتم إغلاقه، حتى عندما لا تزال الخدمات تعمل على الآباء والأمهات ومقدمى الرعاية الذين يأخذون أطفالهم إلى الزيارات الصحية الروتينية بما في ذلك للتحصين بدافع القلق من خطر فيروس كوروناCOVID-19 ، وعندما تنخفض التطعيمات، ستحدث حتمًا المزيد من الفاشيات، بما فى ذلك الأمراض التى تهدد الحياة مثل الحصبة وشلل الأطفال.

الاسبوع ا=العالمى للتطعيمات
الاسبوع العالمى للتطعيمات

فى قمة اللقاحات العالمية التى عقدت العام الماضى، أدركت منظمة الصحة العالمية، والمفوضية الأوروبية، والحكومات والشركاء أنه للحفاظ على مكاسب التلقيح التى تم الحصول عليها بشق الأنفس، نحتاج إلى التأكد من أن أنظمتنا الصحية أكثر عدالة فى تقديم الخدمات.

وأوضحت أنه للمرة الأولى تم توسيع الرؤية الجديدة فى التركيز العالمى للتحصين، ليشمل جميع الفئات العمرية، وليس الأطفال فقط، فى حين أن هذا سيغير برامج التحصين، فإنه سيسمح لنا بإعادة التفكير فى الرعاية التى تركز على الناس وتعزيزها لضمان تناول اللقاحات للفئات العمرية الأكبر سناً.

 

أسبوع التحصين العالمى 2020

يهدف أسبوع التحصين العالمى، الذى يتم الاحتفال به فى الأسبوع الأخير من أبريل (24 إلى 30 أبريل)، إلى تعزيز استخدام اللقاحات لحماية الناس من جميع الأعمار ضد الأمراض، وينقذ التحصين الملايين من الأرواح كل عام ويتم الاعتراف به على نطاق واسع باعتباره أحد أكثر التدخلات الصحية نجاحًا وفعالية من حيث التكلفة فى العالم، ومع ذلك لا يزال هناك ما يقرب من 20 مليون طفل فى العالم اليوم لا يحصلون على اللقاحات التى يحتاجونها، موضحة أن موضوع هذا العام هو التطعيمات تعمل للجميع VaccinesWork for All.

 

أهداف حملة 2020..

يتمثل الهدف الرئيسى للحملة فى الحث على مشاركة أكبر حول التحصين على مستوى العالم، وأهمية التطعيم فى تحسين صحة ورفاهية الجميع، فى كل مكان طوال الحياة.

وأشارت المنظمة إلى أنه كجزء من حملة 2020، تهدف منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إلى إظهار قيمة اللقاحات من أجل صحة الأطفال والمجتمعات والعالم، وكيف أن التمنيع الروتينى هو الأساس لأنظمة صحية قوية ومرنة وتغطية صحية شاملة.

وبالنظر إلى أن منظمة الصحة العالمية قد حددت عام 2020 السنة الدولية للممرضة والقابلة، تسلط منظمة الصحة العالمية الضوء على الممرضات والقابلات لدورهن الحاسم كأبطال لقاح مبكر للآباء والأمهات الجدد.

 

لا يزال الكثير من الناس لا يستفيدون باللقاحات..

وقالت قبل انتشار فيروس كورونا COVID-19، حقق العالم تقدماً هائلاً فى ضمان تلقيح الأطفال، ففى عام 2018 تم تلقيح 86% من الأطفال دون سن الخامسة، على مستوى العالم بـ3 جرعات من الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكى (DTP3) وجرعة واحدة من لقاح الحصبة.

ومع ذلك لا تزال تغطية التطعيم العالمية بعيدة عن تغطية 95% اللازمة لحماية المجتمعات بالكامل من تفشى هذا المرض الذى يمكن الوقاية منه باللقاحات.

وأكدت الصحة العالمية فى عام 2018، فقد ما يقرب من 20 مليون طفل فى جميع أنحاء العالم أكثر من 1 من كل 10 لقاحات منقذة للحياة، مثل الحصبة والدفتيريا والكزاز، وما يقرب من 13 مليون طفل لم يتلقوا قط أى لقاحات، ما يعرضهم ومجتمعاتهم لخطر الإصابة بالأمراض والموت، يعيش غالبية هؤلاء الأطفال في بلدان ذات أنظمة صحية ضعيفة بالفعل، مما يحد أكثر من إمكانية حصولهم على الخدمات الصحية الأساسية عندما يمرضون.

وقالت لا تزال الحصبة تشكل تهديدًا دائمًا، خاصة إذا انخفضت معدلات التطعيم، تشير التوقعات الحالية إلى أن عدد حالات الحصبة المبلغ عنها لعام 2019 على الأقل 800 ألف حالة.

وأضافت المنظمة أنه فى عام 2020، هناك مخاوف متزايدة بشأن عودة ظهوره مرة أخرى، خاصة إذا انخفضت معدلات التطعيم بسبب التأخير أو تعليق أنشطة التحصين المجدولة نتيجة لـفيروس كورونا" COVID-19 "، كما أن تفشي شلل الأطفال، والدفتيريا، والحمى الصفراء، يبعث على القلق الشديد، خاصة في البلدان الأقل قدرة على الاستجابة بسرعة وحسم للتصدى لانتشار الفاشية، كما رأينا فى حالات الطوارئ السابقة مثل تفشى شلل الأطفال فى سوريا فى عام 2013.

 

الحفاظ على خدمات التحصين خلال انتشار فيروس كورونا

أوضحت أنه مع استمرار الاستجابة لفيروس كورونا، يجب على البلدان أن تعمل الآن على حماية خدمات التحصين، من أجل تقليل تفشى الأمراض وفقدان الأرواح، وهذا يشمل تسهيل برامج اللقاح العاجل فى الأماكن التى تعطلت فيها الخدمات، وضمان سلاسل توريد قوية ومراقبة الأمراض والعاملين الصحيين المدربين، كما يجب على مقدمى الرعاية التأكد من أنهم يواصلون تلقيح أطفالهم بما يتماشى مع السياسات الوطنية.

 

الإرشادات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية بشأن التطعيم..

توصى الدلائل الإرشادية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية، بشأن التحصين وفيروس كوروناCOVID-19  بحث الدول على إعطاء الأولوية لاستمرار التحصين الروتينى للأطفال فى تقديم الخدمات الأساسية، وكذلك تطعيمات الكبار مثل الأنفلونزا للمجموعات الأكثر عرضة للخطر، وإذا كان لابد من تعليق خدمات التحصين، فيجب إعادة جدولة اللقاحات الطارئة العاجلة فى أقرب وقت ممكن، مع إعطاء الأولوية لمن هم أكثر عرضة للخطر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة