قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن الإرهابى عبد المجيد عبد البارى، المصرى البريطانى، الذى تم اعتقاله فى مدينة ألميريا بإسبانيا، هو أحد أعضاء مقاتلي داعش البريطانيين،الذى يطلق عليهم الـ"بيتلز"، وظل نشطا لمدة عامين، ولكن فى عام 2015 اختفى، ليظهر بعد ذلك فى تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن عبد المجيد عبد البارى، 29 عاما وهو أكثر الإرهابيين المطلوبين فى أوروبا، وتم اعتقاله فى مدينة ألميريا حيث قضى 5 أيام فى شقة إيجار مع ارهابيين آخريين.
وأشارت المحكمة الوطنية التى تحقق فى قضية عبد البارى إلى أنه لديه خبرة واسعة فى القتال وصناعة المتفجرات وقدرة كبيرة على الحصول على الأموال والتحرك مثل السمك فى الماء خاصة على الانترنت ، كما أكدت أنه إرهابى مكتف ذاتيا ولا يحتاج إلى منظمة تراعاه".
وأوضحت الصحيفة أن المملكة المتحدة سحبت منه الجنسية بعد ذهابه إلى سوريا، لذلك فهو معروف بأنه مصرى الجنسية فقط، واشتهر عبد البارى بلقب "جزار أو ذباح داعش"، بعد أن انضم إلى التنظيم الإرهابى عام 2013 فى الرقة، قبل أن يهرب إلى تركيا عام 2015، ويتسلل بطريقة غير شرعية إلى الأراضى الإسبانية، وكان فيما يبدو أن الشرطة الوطنية الإسبانية لم تكن هى الوحيدة التى تتبعه بل أيضا وفقا لمصادر فإن المخابرات البريطانية أيضا كان تتبع عبد البارى والارهابيين الآخريين، حسبما قالت الصحف الإسبانية.
ويعتبر عبد البارى أحد كوابيس رجال الشرطة الأوروبيين المتفانين في مكافحة الإرهاب هو بالتحديد أن ما يسمى بـ "المقاتلين الأجانب" أو الذئاب المنفردة، وهم يستغلون مؤامرات الهجرة غير النظامية للتسلل إلى أوروبا بنية شن هجمات أو ، في أفضل الأحوال من القضايا ، للانسحاب من القتال المختبئ من العدالة، وفقا لصحيفة "الديا" الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة أن ما يثير القلق هو وصول عبد المجيد عبد البارى على الساحل الأندلسى وهى دولة ذات خبرة طويلة فى مكافحة الارهاب، إلا أنها لم يتم الكشف عنه إلا بعد رصده من الشرطة الإسبانية ، كما أنه لابد من وجود اتصالات له فى أوروبا تسمح له بالدخول خلال رحلته من شمال إفريقيا.
وقال جان تشارلز بريسارد، مدير مركز تحليل الإرهاب فى ستراسبورج، إن إسبانيا وجميع الدول الأوروبية عليها أن تتحقق من الهجرة الغير شرعية التى تتسبب فى وصول العديد من الدواعش لشن هجمات إرهابية.
وبينت الصحيفة الإسبانية أن الفرضيات الأولى حول وجوده فى إسبانيا تشير إلى تجنيد اشخاص جدد لتنظيم داعش و التخطيط لتنفيذ عملية ارهابية فى أوروبا ، ولكن تلك العملية لم تكن فى الميريا ولكن كان مخططا لها فى كتالونيا، خاصة وأن وصوله تزامن مع إعلان تمديد الطوارئ مرة آخرى بسبب فيروس كورونا، والذى لم يكن فى الحسبان مما أدى إلى الاختفاء المؤقت فى الميريا لإنتهاء فترة الطوارئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة